بائعو أمازون يخزّنون البضائع لمواجهة الرسوم الجمركية.. فهل ينجح هذا الحل؟

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

 حاولت شركة أمازون، تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نشاطها في التجارة الإلكترونية، لكن يبدو أن الخيارات المتاحة أمام الشركة لضمان بقاء البائعين الصغار من الأطراف الثالثة محدودة في ظل هذه الرسوم الساحقة.

فقد فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 145% على الواردات من الصين، وهي خطوة دفعت شركات كبرى مثل أمازون وولمارت وآبل إلى إعادة تقييم سلاسل التوريد والبحث عن سُبل لخفض التكاليف.

قالت شركة أمازون: «لم نلحظ أي ضعف في الطلب حتى الآن»، كما لم يُسجّل ارتفاع كبير في متوسط أسعار بيع المنتجات retail. وأضافت الشركة أن هناك «زيادة في الشراء في بعض الفئات»، مما يرجّح أن البائعين من الأطراف الثالثة قاموا بتخزين البضائع لتخفيف أثر الرسوم الجمركية المحتملة.

 

اقرأ أيضاً: نتائج أعمال أمازون تتجاوز التقديرات خلال الربع الأول.. والرئيس التنفيذي "متفائل"

 

لكن المحللين اعتبروا أن التخزين ليس سوى حل مؤقت. فمع تسارع وتيرة الشراء من قبل المستهلكين لتجنّب تأثير الرسوم، قد تجد الشركة وبائعوها صعوبة في تجنّب رفع الأسعار خلال الأشهر المقبلة عند نفاد المخزون وبدء تقديم طلبات جديدة.

 

تأثير التعرفات الجمركية على الشركات

 

وقال غيل لوريا، المحلل في شركة «دي إيه دافيدسون» لرويترز: «لا أتصور أنهم خزنوا ما يكفي لأكثر من ستة أشهر».

«إذا تجاوزنا الأشهر الستة المقبلة ولا نزال نعيش حالة عدم اليقين نفسها التي نعيشها اليوم... فستضطر أمازون إلى اتخاذ إجراءات أقل قبولاً»، بحسب غيل لوريا. «سيتعيّن عليها السماح بتمرير بعض الزيادات في الأسعار، والتعامل مع هوامش ربح أقل بشكل هيكلي، كما ستضطر إلى الضغط على التجّار لتحمّل هوامش ربح أقل».

وبالنسبة لشركات مثل آبل وأمازون، إلى جانب كوالكوم وسامسونغ وإنتل —التي تعتمد على المستهلكين في حياتهم اليومية— أصبحت التعرفات الجمركية أزمة قد تُبطئ تقدمها في السباق التنافسي مع مايكروسوفت وغوغل التابعة لألفابت.

وقد دفع المستثمرون بأسهم أمازون إلى التراجع بنسبة 2.2% قبل بدء التداول يوم الجمعة. وتعرضت أسهم آبل أيضاً لضغوط، بعدما قدّرت الشركة يوم الخميس أن الرسوم الجمركية قد تُضيف نحو 900 مليون دولار إلى تكاليف الربع المنتهي في يونيو حزيران، إذا لم تتغير نسب الرسوم. وكشف الرئيس التنفيذي تيم كوك عن تغييرات كبرى في سلسلة التوريد الخاصة بالشركة.

 

اقرأ أيضاً: أمازون تطلق أول أقمار للإنترنت في محاولة لمنافسة ستارلينك التي يملكها إيلون ماسك

يُعد قطاع الحوسبة السحابية في أمازون، الذي يشكّل مصدر أرباحها الأساسي، عادةً بمثابة حاجز صدّ ضد تقلّبات نشاط التجارة الإلكترونية، لكن أداء هذا القطاع في الربع الأول خيّب آمال وول ستريت، بعد أن تجاوزت خدمات «أزور» السحابية من مايكروسوفت التوقعات بشكل كبير.

وقال ويل رايند، الرئيس التنفيذي لشركة «غرانيت شيرز» لإصدار صناديق المؤشرات العالمية، إن المستثمرين كانوا يعقدون آمالاً كبيرة على أعمال الحوسبة السحابية، وهي آمال تعززت بنتائج مايكروسوفت وغوغل، ما رفع سقف التوقعات تجاه AWS من أمازون.

وأضاف رايند: «لكنني ما زلت أعتقد أن هذا قطاع رائع، ولا يزال يسجّل نمواً».

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة