مؤشر فوتسي 100 البريطاني يحطم الرقم القياسي لأطول سلسلة انتصارات

بينما عانت الأسواق العالمية من اضطرابات في أعقاب سياسات الرسوم الجمركية المتذبذبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، شهدت الأسهم البريطانية ارتفاعاً قوياً.

ارتفع مؤشر فوتسي 100 في لندن، الذي حقق مكاسب تجاوزت 5% منذ بداية العام، بنسبة 1.25% يوم الجمعة. وسجّل هذا اليوم الخامس عشر على التوالي من المكاسب للمؤشر، مسجلًا أطول سلسلة مكاسب له على الإطلاق.

في عام 2017، حقق المؤشر أربعة عشر ارتفاعاً يومياً متتالياً.

شهد مؤشر فوتسي 250 اللندني، الأكثر تركيزاً على السوق المحلية، سلسلة مكاسب مؤخراً، محققاً سبعة أيام متتالية من المكاسب مع إغلاق يوم الخميس. يوم الجمعة، استقر المؤشر، مقلصاً مكاسبه السابقة. إذا أنهى المؤشر جلسة الجمعة على ارتفاع، فسيكون ذلك أطول سلسلة مكاسب لمؤشر فوتسي 250 منذ أواخر عام 2020.

وشملت الأسهم المدرجة في بورصة لندن التي حققت أكبر المكاسب يوم الجمعة، شركة SSP Group البريطانية، التي ارتفعت أسهمها بنسبة 4%، وشركة Haleon البريطانية للرعاية الصحية، التي ارتفعت أسهمها بنسبة 3.8%، وشركة Melrose Industries البريطانية المتخصصة في صناعة الطيران والفضاء، والتي ارتفعت أسهمها بنسبة 3.6%.

ملاذ آمن من الرسوم الجمركية

فيما يتعلق بأسباب صعود أسواق الأسهم البريطانية، فإن موقع المملكة المتحدة الفريد بعيداً عن تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة يُمثل جزءاً من الصورة، وفقاً لنعيم أسلم، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة زاي كابيتال ماركتس بلندن.

وقال أسلم في رسالة بريد إلكتروني: "إن تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وزوال تهديدات الرسوم الجمركية قد عزز الثقة، في حين أن وضع المملكة المتحدة التجاري المحايد حماها من الرسوم الجمركية الأكثر صرامة التي يواجهها الاتحاد الأوروبي أو الصين".

وقد نجت المملكة المتحدة من وطأة ما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها إدارة ترامب، وفي الشهر الماضي، صرّح نائب الرئيس جيه دي فانس بأنه يرى "فرصة جيدة" لإبرام بريطانيا اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة من شأنها أن تمنحها إعفاءً إضافيًا من الرسوم الجمركية.