انخفضت أسعار النفط، خلال تعاملات يوم الأربعاء السابع من مايو/ أيار، عند التسوية، بعد تعافيها من موجة بيع حادة خلال فترة سابقة من الأسبوع الحالي، في ظل تحول تركيز المستثمرين إلى مفاوضات التجارة الأميركية والصين مطلع الأسبوع المقبل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.03 دولار أو 1.66% إلى 61.12 دولار للبرميل عند التسوية.
وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.02 دولار أو 1.73% لتسجل عند التسوية 58.07 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.
كان الخامان تراجعا إلى أقل مستوياتهما خلال أربعة أعوام خلال الأسبوع الجاري عقب قرار مجموعة أوبك+ بتسريع وتيرة زيادة الإنتاج مما دعم القلق من حدوث تخمة في المعروض تزامناً مع ارتفاع مخاوف الطلب مع زيادة الرسوم الجمركية الأميركية.
اقرأ أيضاً: غولدمان ساكس يخفض توقعاته لسعر النفط الأميركي بسبب زيادة إمدادات أوبك+
مفاوضات أميركية صينية مرتقبة
ومن المرتقب أن يعقد مسؤولون من الولايات المتحدة والصين اجتماعاً في سويسرا، وهو ما قد يكون البداية نحو الاتجاه إلى إنهاء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين أدت إلى اضطراب الاقتصاد العالمي.
وتأتي المفاوضات التجارية الأميركية الصينية بعد أسابيع من التوتر المتزايد مع زيادة التعرفات الجمركية بينهما على واردات السلع إلى أكثر من 100%.
وقال محلل السوق في شركة Axi، تياجو دوارتي: "الاجتماع قد يشير إلى تحسن في العلاقات، إلا أن توقعات تحقيق انفراجة لا تزال منخفضة".
وأضاف دوراتي: "ما لم تحصل الولايات المتحدة على تنازلات تجارية كبيرة، فمن غير المرجح حدوث مزيد من التهدئة".
المفاوضات الإيرانية الأميركية تسير بشكل جيد
فيما يتعلق بإيران، قال نائب رئيس الولايات المتحدة، جيه.دي فانس، إن مفاوضات واشنطن مع طهران "جيدة حتى الآن"، ذكر أن الاتفاق المتوقع حدوثه من شأنه إعادة دمج إيران في الاقتصاد العالمي مع منعها من امتلاك سلاح نووي.
شاهد أيضاً: للشهر الثاني على التوالي.. أوبك+ تزيد إنتاج النفط
وقال المحلل بشركة Price Futures Group، فيل فلين: "هناك احتمال أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات على النفط الإيراني، الذي يتعرض الآن لأقصى قدر من الضغط".
وحذرت الولايات المتحدة من أنها ستفرض عقوبات ثانوية على طهران بعد تأجيل جولة رابعة من المحادثات بين الجانبين
وتعتبر إيران عضو منظمة أوبك للبلدان المصدرة للبترول، ويتجاوز إنتاجها ثلاثة ملايين برميل يومياً، أي نحو 3% من الإنتاج عالمياً.
قرار الفدرالي وارتفاع مخزونات البنزين
في غضون ذلك، أبقى الاحتياطي الفدرالي الأميركي معدلات الفائدة دون تغيير لكنه ذكر أن مخاطر ارتفاع التضخم والبطالة زادت، مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية، وهو ما يتزامن مع جهود البنك للتعامل مع تأثير سياسات التعرفات الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
اقرأ أيضاً: للمرة الثالثة على التوالي.. الفدرالي الأميركي يبقي على معدلات الفائدة دون تغيير
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة بيانات كشفت عن زيادة مخزونات البنزين الأميركية على نحو غير متوقع الأسبوع الماضي، مما تسبب في مخاوف من تراجع الطلب.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء، إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام تراجعت في المقابل مليوني برميل إلى 438.4 مليون برميل الأسبوع المنتهي في الثاني من مايو، مقابل توقعات لمحللين في استطلاع لوكالة رويترز بهبوط 833 ألف برميل فقط.
من جانبهم، أشار منتجون من الولايات المتحدة إلى أنهم يعتزمون تخفيض الإنفاق، محذرين من أن إنتاج النفط الأميركي ربما يكون قد وصل إلى الذروة.
وذكر المحلل في PVM، تاماس فارغا، إن الصراع بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن يرفع من علاوة المخاطر الجيوسياسية.
وقال فارغا إن من المتوقع استمرار التقلب في الأسعار وسط تسريع رفع إمدادات أوبك+ مقارنة بالتوقعات، بينما لا يزال من الصعب توقع عملية صنع القرار الأميركية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي