هل يلعب جوناثان باس دور الوساطة بين الشرع وترامب؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

يبرز اسم رجل الأعمال الأميركي جوناثان باس، رئيس شركة "أرغنت" للغاز الطبيعي، كلاعب جديد في ساحة الوساطة السياسية بين واشنطن ودمشق. 

باس، المعروف بولائه لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أجرى زيارة غير معلنة إلى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها بالرئيس السوري أحمد الشرع، حيث ناقشا سبل التعاون في إعادة تأهيل قطاع الطاقة السوري، بوساطة شركات غربية، مع طرح فكرة إنشاء شركة نفط وطنية قابلة للإدراج في الأسواق الأميركية.


شاهد أيضاً: العقوبات الأميركية على سوريا.. رفع محتمل


اللقاء، الذي دام أربع ساعات، تخلله تسليم رسالة من الشرع إلى ترامب، يعرب فيها عن رغبته في عقد لقاء مباشر لمناقشة رؤية متكاملة لإعادة إعمار سوريا، مستلهمة من نموذج "خطة مارشال" التي أعادت إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، مع التأكيد على إعطاء الأولوية للشركات الأميركية والغربية في عمليات الاستثمار والبناء، بحسب ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز في تقرير خاص.

باس الساعي إلى لعب دور الجسر بين الإدارة الأميركية والجمهورية السورية، يرى أن تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق سيفتح الباب أمام تعاون استراتيجي يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي، مشدداً على ضرورة "إخراج الروس والإيرانيين والصينيين" من ساحة النفوذ في سوريا، وتأمين هزيمة دائمة لتنظيم داعش، وفق ما ذكره في تصريحات عقب اللقاء.

وبحسب باس، فقد أبدى الشرع أبدى مرونة لافتة في هذا اللقاء، معلناً استعداده للتعاون مع شركات أميركية كبرى، مثل "بوينغ" في قطاع الطيران، و"AT&T" في الاتصالات، ضمن سياق يهدف لإعادة دمج سوريا في الاقتصاد العالمي.


إقرأ ايضاً: سوريا.. منحة قطرية 29 مليون دولار شهرياً لدفع جزء من رواتب الموظفين خلال هذه المدة


من جهتها، ما زالت واشنطن متمسكة بشروطها لتخفيف العقوبات، التي تشمل ملاحقة الجماعات المسلحة، احترام حقوق الأقليات، وتقديم تعاون فعال في ملف الأميركيين المفقودين داخل الأراضي السورية.

وتشير بعض المؤشرات إلى أن الحكومة السورية الجديدة بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات نحو هذه المطالب، في محاولة لكسب ثقة الإدارة الأميركية.

ظهور جوناثان باس كوسيط غير تقليدي في هذا الملف المعقد قد يمثل اختباراً لجدية الطرفين في تجاوز إرث العداء الطويل، وفتح صفحة جديدة تتقاطع فيها المصالح الاقتصادية مع الاعتبارات الجيوسياسية.. فهل ينجح هذا المسار غير الدبلوماسي في كسر الجمود وإعادة تشكيل العلاقة بين دمشق وواشنطن؟

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة