انتهت الجولة الرابعة من المحادثات بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين في عمان بعد أكثر من 3 ساعات من المحادثات بحسب موقع أكسيس، يوم الأحد.
وأفاد مسؤول أميركي للموقع أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أجرى محادثات مباشرة وغير مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني عراقجي في عُمان وتوصل الطرفان إلى اتفاق للمضي قدماً في المحادثات لمواصلة العمل من خلال العناصر الفنية.
اقرأ أيضاً: محادثات "بناءة" بين إيران والولايات المتحدة.. وجولة ثالثة في عُمان الأسبوع المقبل
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن سلطنة عمان ستنسق وتعلن عن الجولة المقبلة من المحادثات مع أميركا.
من جانبه، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن الجولة الرابعة من المحادثات النووية، تضمنت أفكاراً "مفيدة وجديدة" تعكس رغبة مشتركة في التوصل إلى اتفاق "مشرف".
وأضاف البوسعيدي في منشور على إكس أن الجولة القادمة من المحادثات ستعقد بعد أن يتشاور الجانبان مع قيادتيهما.
استأنف كبار المفاوضين الإيرانيين والأميركيين المحادثات بوساطة عمانية، اليوم الأحد، لحل الخلافات بشأن البرنامج النووي لطهران، في مسعى لتحقيق تقدم، مع تشديد واشنطن موقفها قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن "الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة التي جرت في مسقط، كانت صعبة لكن مفيدة".
وأجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مشاورات مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي، في مستهل الجولة الرابعة من المحادثات التي تم تأجيلها الأسبوع الماضي.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عراقجي شكره نظيره العماني على استضافة المحادثات، واصفاً دور سلطنة عمان بـ"المهم"، في تسهيل الحوارات الإيرانية - الأميركية، موضحاً موقف بلاده "حول أهم جوانب هذه المحادثات والمواقف المبدئية والأساسية".
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الأميركي: تقرير مرتقب قد يؤكد اقتراب إيران من القنبلة النووية
بدوره، أكد البوسعيدي عزم بلاده على تقديم جميع أشكال الدعم لتسهيل مسار المفاوضات، كما أطلع عراقجي على الترتيبات والإجراءات المعدة لانعقاد هذه الجولة من المحادثات، وفقاً لوكالة إرنا الرسمية.
ورغم أن طهران وواشنطن قالتا إنهما تفضلان الدبلوماسية لحل النزاع المستمر منذ عقود، فإنهما تظلان منقسمتين بشدة بشأن كثير من الخطوط الحمراء التي سيتعين على المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وتجنُّب العمل العسكري في المستقبل.
عراقجي والتناقض
قبيل توجهه الى مسقط للمشاركة في الجولة الرابعة من المفاوضات الايرانية الاميركية غير المباشرة، اليوم، أكد وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي، أن قضية التخصيب النووي غير قابلة للمساومة والتفاوض.
وقال عراقجي "للأسف نسمع الكثير من التصريحات المتناقضة من الطرف الآخر. هناك تناقض في المقابلات وفي المواقف التي يتخذونها. مواقفهم داخل المفاوضات تختلف عن خارجها، وهذا أحد مشاكل المفاوضات".
⭕ قبل جولة أخرى من المحادثات النووية المقررة بين إيران والولايات المتحدة في عُمان.. وزير الخارجية الإيراني، يقول إن بلاده لن تتنازل عن أي من حقوقها إذا كان هدف الولايات المتحدة هو حرمانها مما وصفه بحقوقها النووية pic.twitter.com/qDcYEgobHw
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) May 11, 2025
وأكد في الوقت نفسه أن "البرنامج النووي الإيراني يتمتع بأسس قانونية وقضائية قوية، وجميع جوانبه سلمية. كان وسيظل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا من حقوق الشعب الإيراني التي لا تقبل حتى النقاش أو المساومة".
وتابع "قبيل الجولة الجديدة، من الضروري أن أكرر أن حقوق الشعب الإيراني محددة بوضوح. مبادئنا ومواقفنا واضحة تماماً، وهذه ليست أموراً قابلة للتنازل أو المساومة. لكننا مستعدون لمزيد من بناء الثقة والشفافية أكثر مما هو موجود، ونأمل أن يكون الطرف الآخر أيضاً بمنطق واضح في المفاوضات".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي