SoftBank Vision Funds تتكبد خسائر سنوية مع تباطؤ مكاسب الاستثمارات بنسبة 40%

أعلنت مجموعة سوفت بنك SoftBank اليابانية يوم الثلاثاء أنّ وحدة Vision Fund التابع لها سجّلت خسارة خلال السنة المالية المنتهية في مارس آذار، وذلك في ظل تباطؤ العوائد من ذراعها الاستثماري الضخم في قطاع التكنولوجيا.

وأوضحت «سوفت بنك» أنّ Vision Fund حقّق مكاسب استثمارية بقيمة 434.9 مليار ين خلال العام المالي، بانخفاض نسبته 40% مقارنة بـ724.3 مليار ين تم تسجيلها في السنة السابقة.

وخلال الربع الرابع من السنة المالية –أي الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس آذار– سجّلت وحدة Vision Fund مكاسب بقيمة 26.1 مليار ين، بدعم من ارتفاع قيمة شركة «بايت دانس» المالكة لتطبيق «تيك توك».

وعلى الرغم من تلك المكاسب الفصلية، سجّلت الوحدة خسارة قبل الضرائب بقيمة 115.02 مليار ين (ما يعادل 777.7 مليون دولار) خلال السنة المالية، مقارنة بأرباح بلغت 128.2 مليار ين في السنة السابقة.

وخلال السنة المالية الأخيرة، حقّقت «سوفت بنك» مكاسب من استثماراتها في شركة خدمات النقل الصينية «ديدي»، وشركة التجارة الإلكترونية الكورية الجنوبية «كوبانغ». غير أنّ أداء الذراع الاستثمارية تضرّر نتيجة انخفاض تقييم شركات من بينها «أوتوستور».

 

اقرأ أيضاً: للاستثمار في الذكاء الاصطناعي.. سوفت بنك تسعى لاقتراض 16 مليار دولار

 

ويُعد Vision Fund محور اهتمام رئيسي للمستثمرين الذين يترقّبون إشارات تحسّن في أداء الذراع الاستثمارية الضخمة لـ«سوفت بنك»، لاسيما بعد الخسائر المفاجئة التي مُني بها خلال الربع الثالث من السنة المالية الماضية.

 

تراجع حاد في أسهم سوفت بنك

 

وتتّسم وحدة الاستثمارات في «سوفت بنك» بالتقلب، إذ تتأثر بتحوّلات أسواق المال العامة والخاصة.

وتراجعت أسهم «سوفت بنك» بنحو 17% منذ بداية العام الجاري، في ظل استمرار التقلبات في الأسواق المالية، والمخاوف المحيطة بالبيئة الاقتصادية الكلية.

سعى ماسايوشي سون، مؤسس شركة «سوفت بنك»، إلى ترسيخ مكانة شركته كلاعب محوري في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال سلسلة من الاستثمارات والاستحواذات. وتمتلك الشركة حصة الأغلبية في شركة «آرم» لتصميم الرقائق، كما أعلنت هذا العام عن خطط للاستحواذ على شركة «أمبير كومبيوتينغ» لتصميم رقائق الخوادم مقابل 6.5 مليار دولار، وهي رقائق مصممة خصيصاً لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ومن أكبر رهانات «سوفت بنك» في هذا المجال، استثمارها في شركة «OpenAI»، مبتكرة «شات جي بي تي»، حيث ضخت الشركة 30 مليار دولار ضمن جولة تمويلية بلغت قيمتها الإجمالية 40 مليار دولار في مارس آذار الماضي، وقدّرت قيمة الشركة الناشئة حينها بنحو 300 مليار دولار.

كما تُعد «سوفت بنك» طرفاً أساسياً في مشروع «Stargate» المشترك، الذي كُشف عنه في يناير كانون الثاني الماضي بمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويهدف إلى ضخ مئات المليارات من الدولارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول كيفية تمويل «سوفت بنك» لهذه المشاريع، وما إذا كانت ستضطر إلى بيع جزء من حصصها في شركات مثل «آرم» لتأمين السيولة.

وكانت وكالة «بلومبرغ» قد ذكرت، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن العشرات من المؤسسات المالية بدأت بإعادة تقييم استثماراتها في مراكز البيانات، في ظل تصاعد التقلبات الاقتصادية، مشيرة إلى أن «سوفت بنك» لم تضع بعد نموذجاً تمويلياً واضحاً لمشروع Stargate.

لكن المدير المالي لشركة «سوفت بنك»، يوشيميتسو غوتو، نفى صحة هذه التقارير خلال مؤتمر صحفي عُقد الثلاثاء، قائلاً: «نُحرز تقدّماً كبيراً».

وأضاف أن هناك نحو 100 عرض مقترح لمواقع يمكن إنشاء مراكز البيانات فيها ضمن مشروع Stargate، مرجّحاً أن تكون المنشآت الأولى في ولاية تكساس الأميركية.

وأعلنت شركة «سوفت بنك» عن تحقيق أرباح سنوية قدرها 1.15 تريليون ين، وذلك للمرة الأولى منذ أربع سنوات.

ورغم أن صندوق «فيجن فاند» التابع للشركة شكّل عبئاً على الأرباح الإجمالية، فإن المكاسب الكبيرة التي حققتها الشركة من استثماراتها القديمة في شركات مثل «علي بابا»، و«تي موبايل»، و«دويتشه تيليكوم» كانت العامل الرئيسي في تعزيز الأرباح.

 

اقرأ أيضاً: من "علي بابا" إلى "ويبو": قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأميركية

كما ساهمت كل من شركة «آرم» المتخصصة في تصميم الرقائق، والأعمال التابعة لـ«سوفت بنك» في قطاع الاتصالات، في تحسين ربحية المجموعة بشكل عام.