أعلنت شركة إنفيديا Nvidia، لصناعة الرقائق، أنها لن ترسل أي تصميمات لوحدات معالجة الرسومات GPU إلى الصين، وذلك عقب تقرير يفيد بأن الشركة المصنعة للرقائق تعمل على إنشاء مركز أبحاث في شنغهاي، في ضوء قيود التصدير الأميركية الأخيرة.

وقال متحدث باسم الشركة في بيان لشبكة CNBC: "لن نرسل أي تصميمات لوحدات معالجة الرسومات إلى الصين لتعديلها بما يتوافق مع ضوابط التصدير".
كانت صحيفة فاينانشال تايمز أول من نشر الخبر، نقلاً عن مصدرين مطلعين. وناقش الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، المركز الجديد المحتمل مع عمدة شنغهاي، غونغ تشنغ، خلال زيارة قام بها الشهر الماضي، وفقاً للصحيفة.
وسيُقيّم المركز سبل تلبية القيود الأميركية مع تلبية احتياجات السوق المحلية، مع استمرار الإنتاج والتصميم خارج الصين، وفقاً للتقرير.
اقرأ أيضاً: الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا: سنبيع 18 ألف شريحة ذكاء اصطناعي للسعودية
واجهت شركات تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي، مثل إنفيديا، عقبات كبيرة في الصين منذ عام 2022، حيث بدأت الولايات المتحدة تشديد إجراءاتها على إرسال الرقائق المتطورة إلى الصين خوفاً من استخدامها العسكري المحتمل.
سبق أن علق هوانغ على أهمية الصين، التي تُعدّ إحدى الأسواق الرئيسية للشركة بعد الولايات المتحدة وسنغافورة وتايوان. وصرح لشبكة CNBC هذا الشهر بأن استبعادها من ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيُمثّل "خسارة فادحة"، مُقدّراً أن سوق الذكاء الاصطناعي في الصين قد يصل إلى 50 مليار دولار خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة.
وقال هوانغ: "فرض قيود على التكنولوجيا الأميركية على مستوى العالم هو خطأ جسيم"، مشيداً بالقرارات الجديدة التي اتخذها ترامب. وتابع: "ينبغي السعي إلى تعظيم انتشار التكنولوجيا الأميركية حول العالم".
في الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة ترامب أنها ستستبدل القيود التي فُرضت في عهد الرئيس جو بايدن بـ "قاعدة أبسط بكثير تُطلق العنان للابتكار الأميركي وتضمن هيمنة الذكاء الاصطناعي الأميركية".
من جانبها، أعلنت إنفيديا الشهر الماضي أنها ستتحمل غرامة قدرها 5.5 مليار دولار مرتبطة ببيع وحدات معالجة الرسومات (GPUs) التي تعمل بتقنية الماء (H2O) في الصين ودول أخرى.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي