أشاد كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، ديفيد ساكس، بالشراكة التي أبرمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع دول الشرق الأوسط في مجال الذكاء الاصطناعي، واصفاً إياها بأنها "ضربة ذكية".
وأشار ساكس إلى أن هذه الشراكة بين أميركا والخليج تمثل "نجاحاً دبلوماسياً واقتصادياً تاريخياً".
شاهد أيضاً: ترامب في الخليج.. حصيلة استثمارات بتريليونات الدولارات!
إلى ذلك، رأى ساكس، في منشور طويل على منصة إكس أن زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط شكّلت نقطة تحول في السباق العالمي نحو الذكاء الاصطناعي.
وقال مستشار الرئيس الأميركي إنه مع توقيع الإدارة لأول "شراكة لتسريع الذكاء الاصطناعي" في أبوظبي، أظهر الرئيس ترامب رغبة جديدة في التعاون مع شركاء الولايات المتحدة في دول الخليج ضمن هذا المجال، مضيفاً: "هذا النهج كان ضرورياً بعد سنوات من التوتر والعداء خلال إدارة بايدن".
وأثمرت الزيارة عن صفقات بمليارات الدولارات مع السعودية والإمارات لتوريد مئات الآلاف من الشرائح الإلكترونية المتقدمة سنوياً من شركتي إنفيديا وأي إم دي.
وأكد ديفيد ساكس أن شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على كونها صفقة منفردة، بل تمثل تأسيساً لإطار عمل جديد لتطوير الذكاء الاصطناعي الأميركي محلياً ودولياً، بما يعزز من ترسيخ التقنية الأميركية كأساس للتكنولوجيا في المنطقة لعقود قادمة.
اقرأ أيضاً: حصاد جولة ترامب التاريخية في الخليج.. تعهدات تريليونية وصفقات بمئات المليارات
وأوضح ساكس أن هذا الإطار الجديد يتضمن ما يلي:
استثمار الشركاء العالميين للولايات المتحدة في إنشاء مراكز بيانات داخل الأراضي الأميركية، بحيث لا تقل من حيث الحجم والقدرة عن تلك المنشأة في بلدانهم، مما يعني تدفق استثمارات بمليارات الدولارات إلى الداخل الأميركي، وتحقيق أرباح بمليارات الدولارات من صادرات التكنولوجيا.
امتلاك وإدارة الغالبية العظمى من أشباه الموصلات المتقدمة في الدول الشريكة من قبل مزودي خدمات الحوسبة السحابية الأميركيين، لضمان بقاء هذه البنية التحتية ضمن المظلة التقنية الأميركية، وبما يتماشى مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة.

إخضاع جميع أشباه الموصلات المتقدمة لرقابة أمنية أميركية صارمة وشاملة، للحفاظ على أمن التكنولوجيا الأميركية ومنع أي تسريب أو وصول غير مشروع.
طريق حزام هواوي
وأشار مستشار الرئيس الأميركي، في منشوره المفصل، إلى أن هذه الشراكة تمثل مكسباً متبادلاً، إذ تسارع الولايات المتحدة في تطوير بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي، بينما ينضم الشركاء الإقليميون إلى الثورة التقنية عبر العمل على أقوى منصات الذكاء الاصطناعي في العالم.
وأضاف "ومع توسّع هذا النظام البيئي، تُرسَّخ التكنولوجيا الأميركية كمعيار عالمي قبل أن تتمكن الدول المنافسة من اللحاق بها".
وتابع ساكس "البديل عن هذا الإطار كان تهميش أصدقاء وحلفاء أميركا ممن يمتلكون الموارد والمواقع الجيوسياسية المهمة - وهو ما تبنته إدارة بايدن - وقد كان ذلك خطأً كبيراً".
وأوضح في هذا السياق، أن "كل دولة تريد أن تكون جزءاً من ثورة الذكاء الاصطناعي. إذا تحالفنا معهم، سينضمون إلى مدارنا. وإن رفضناهم، سندفعهم نحو الصين".
وقال إن "الرفض ليس من شيم الأصدقاء"، محذراً من أن هذا التوجه قد يؤدي إلى ظهور "طريق حزام هواوي".
وشكر في الختام ترامب بالقول "شكراً للرئيس ترامب على قيادته في مجال الذكاء الاصطناعي. لقد جعله أولوية لأميركا في هذا السباق، ودبلوماسيته التاريخية في الخليج أثمرت أول شراكة من نوعها، مع المزيد في الطريق. وشكر خاص أيضاً لوزير التجارة هوارد لوتنيك على تفاوضه في هذه الصفقات التي تضع أميركا أولاً وتحقيقه لأفضل النتائج للبلاد".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي