في خضم تصاعد المخاوف العالمية من تفشي إنفلونزا الطيور، لا تزال معظم الدول تسلك نهجًا تقليديًا قائمًا على الإعدام الجماعي للطيور وفرض قيود مشددة على حركة الحيوانات. غير أن منظمات متخصصة توضح أن اعتماد سياسات التطعيم قد يمثل تحولًا نوعيًا في إدارة الأزمة، إذ يتيح كبح انتشار الفيروس دون التضحية بالإمدادات أو تعطيل حركة التجارة الدولية.
وقالت رئيسة المنظمة العالمية لصحة الحيوان إيمانويل سوبيران إن تطعيم الحيوانات على نطاق أوسع يمكن أن يساعد في منع انتشار الأمراض القاتلة وحماية الصحة العامة والحفاظ على تدفق التجارة العالمية، وذلك في وقت تسبب فيه مرض إنفلونزا الطيور في تعطيل صادرات الدواجن البرازيلية.
وفي الوقت الذي تعتمد فيه معظم الدول على سياسات الإعدام وقيود الحركة، أوضحت المنظمة أن التطعيم يمكن أن يساعد في الحد من تفشي الأمراض مع الحفاظ على التجارة.
وقالت سوبيران لرويترز قبل بدء اجتماع الجمعية العامة للمنظمة يوم الأحد "التطعيم أداة وهو أداة جيدة للغاية في حالة توفره، لكن الأمر متروك لكل دولة أو منطقة أو مجموعة من الدول لتحديد الحالة التي سيكون استخدامه فيها مفيدا أم لا".
وأشارت المنظمة، ومقرها باريس، في تقرير لها اليوم الجمعة إلى نفوق أكثر من 633 مليون طائر بسبب إنفلونزا الطيور خلال العقدين المنصرمين.
اقرأ أيضاً: إنفلونزا الطيور تضرب البرازيل... والمكسيك أول من يرد بتعليق الواردات
وأكدت البرازيل، وهي أكبر مصدر للدواجن في العالم، تسجيل أول تفش على الإطلاق لمرض إنفلونزا الطيور شديد العدوى بين الطيور المنزلية الأسبوع الماضي، وهو أمر دفع العديد من الدول إلى فرض حظر على الصادرات.
كما انتشرت إنفلونزا الطيور إلى الثدييات، بما في ذلك الأبقار الحلوب في الولايات المتحدة، وأصاب مئات الأشخاص، مما أثار مخاوف من احتمال تسببه في جائحة جديدة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي