رئيس الوزراء اليوناني لـCNBC: تحقيق هدف ترامب في إنفاق 5% لحلف الناتو "صعب للغاية"

صرح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بأنه سيكون من الصعب على أعضاء حلف الناتو تلبية مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الإنفاق الدفاعي.

وقال في مقابلة مع شبكة CNBC، بُثت على برنامج "Europe Early Edition" يوم الجمعة: "أعتقد أن 5%، بصراحة، أمر صعب للغاية".

---

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يبحث إنشاء صندوق دفاع لتهدئة مخاوف ديون العتاد العسكري

---

وقد دعا زعيم البيت الأبيض مراراً دول الناتو إلى زيادة مساهمتها الأمنية إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو هدف يتساءل، رئيس الوزراء اليوناني، عن إمكانية تحقيقه.

وأضاف ميتسوتاكيس: "إذا كنا نتحدث عن  الإنفاق الدفاعي الصارم، فأعتقد أن 3.5% هو على الأرجح الحد الأقصى... لما يمكن قبوله نوعًا ما".

ومع ذلك، أشار إلى أن نسبة الـ 5% قد تكون هدفاً طويل الأجل إذا ما اندرجت النفقات الأوسع نطاقاً، مثل البنية التحتية الحيوية، تحت مظلة الإنفاق. وأضاف: "لذا، يعتمد الأمر حقًا على كيفية إجراء المحاسبة".

وورد أن رئيس حلف الناتو، مارك روته، اقترح أن يزيد أعضاء الناتو الإنفاق الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تخصيص 1.5% إضافية للمسائل الأمنية الأوسع نطاقاً.

وقد عانت العديد من دول الناتو تاريخياً من أجل تحقيق هدف الحلف الحالي المنخفض البالغ 2%، مما أثار غضب ترامب.

وتشير تقديرات حلف الناتو إلى أن الولايات المتحدة أنفقت حوالي 3.4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع في عام 2024، مع تخصيص حليفين آخرين فقط، بولندا وإستونيا، حصة أكبر من قوتهما الاقتصادية للمسائل الأمنية خلال هذه الفترة.

كما التزمت بولندا بالفعل بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى مستوى يصل إلى 5% في السنوات المقبلة، بينما كانت دول أخرى أكثر حذراً، محذرة من أن هذه النفقات قد يصعب عليها إدارتها.

قمة الناتو المقبلة

وأشار وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول الأسبوع الماضي إلى أن بلاده تدعم هدف ترامب. وقال إن اقتراح روته كان "بالفعل نسبة الـ 5% التي طالب بها الرئيس ترامب، والتي يعتقد أنها ضرورية، ونحن نتبعه في هذا الصدد".

ويمكن اتخاذ قرار بشأن أهداف الإنفاق الدفاعي الجديدة في قمة الناتو المقبلة في أواخر يونيو.

---

اقرأ أيضاً: أوروبا تتطلع إلى حشد 840 مليار دولار لتعزيز الإنفاق الدفاعي

---

في حديثه لشبكة CNBC، قال ميتسوتاكيس إن ترامب كان محقاً في مطالبة حلفاء الناتو بزيادة نفقاتهم الدفاعية.

وقال: "كان دونالد ترامب محقاً عندما قال عام2017: أنتم لا تُؤدون واجبكم على أكمل وجه، لأننا لم نفعل". وأضاف: "نُدرك الآن أنه لا يوجد شيء مجاني، ولا يُمكننا الاستفادة من المزايا المجانية".

أنفقت اليونان نفسها ما يقرب من 3.1% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع العام الماضي، وفقاً لتقديرات حلف شمال الأطلسي "الناتو". 

وقد تجاوزت أثينا باستمرار هدف الـ 2% المستهدف لسنوات عديدة، وبدأت في زيادة نفقات الدفاع بشكل أكبر في عام 2020 وسط توترات طويلة الأمد مع جارتها تركيا بشأن قضايا تشمل الحدود البحرية.

وقال ميتسوتاكيس: "ننفق أكثر من 3% لأسباب محددة للغاية، وكنا ندعو بشدة إلى تغيير القواعد الأوروبية لتشجيعنا على زيادة الإنفاق"، مضيفاً أنه تم إحراز بعض التقدم في هذا المجال.

لطالما حدّت القواعد المالية لمجموعة الاتحاد الأوروبي من حجم الديون والعجز في الموازنة الذي يمكن أن تتكبده أي دولة عضو. ومؤخراً، اتخذت المفوضية الأوروبية خطوات نحو تخفيف القيود المالية في إطار حزمة أمنية أوسع نطاقاً.