محافظ المركزي الكندي: إبرام اتفاقية تجارية جديدة مع أميركا ضرورة

نشر
آخر تحديث
كندا، الولايات المتحدة/ AFP

استمع للمقال
Play

وصف محافظ البنك المركزي الكندي، تيف ماكليم، الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها أقوى رياح معاكسة أمام بلاده، نظراً للاندماج الوثيق بين الاقتصادين، مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق تجاري بين كندا وواشنطن.

وفي مقابلة مع نيويورك تايمز، نشرت السبت 24 مايو/ أيار، قال ماكليم إن أهم شيء لكندا الآن هو الوصول لاتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة حتى مع تطلع شركاتها إلى التنوع، وإن إبرام اتفاقية تجارية جديدة مع أميركا هو أهم شيء الآن لتبديد حالة عدم اليقين.


رئيس وزراء كندا: ترامب يريد أن يمزقنا كي تمتلكنا الولايات المتحدة


وأضاف ماكليم، أنه رغم أن تأثير الرسوم لم يظهر بعد في البيانات الاقتصادية، فإن صناع السياسات يتابعون بعناية إلى أي مدى ستؤثر في أسعار المستهلكين، واصفاً الرسوم الجمركية الأميركية بـأكبر عقبة تواجه كندا.

في المقابل، أكد المحافظ، أن السوق الأميركية لا تزال، وستظل، أكبر سوق تصدير لدينا، ولكن من المنطقي أن نسعى لتوسيع أسواقنا.

وأعلن ترامب في مارس/ آذار فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على مجموعة من السلع الكندية، مما دفع جارتها الشمالية إلى فرض رسوم انتقامية على منتجات أميركية معينة.

وعقب لقائه رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، أعرب وفد أميركي يضم أعضاء من مجلس الشيوخ، الجمعة، عن أمله بإصلاح العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وكندا.

وتدهورت العلاقات الكندية - الأميركية في الأشهر الأخيرة بعد أن فرض الرئيس الأميركي  دونالد ترامب رسوماً جمركية عقابية على سلع كندية، بينها السيارات والصلب، وتحدَّث عن جعل كندا الولاية الأميركية رقم 51.


اقرأ أيضاً: كندا تعفي شركات سيارات من بعض الرسوم الجمركية على الواردات من الولايات المتحدة


وتذهب ثلاثة أرباع صادرات كندا إلى الولايات المتحدة، وقد أثارت الرسوم الجمركية والخطاب المعادي غضب الكنديين؛ ما دفع كثيراً منهم إلى مقاطعة البضائع الأميركية والامتناع عن السفر إلى الولايات المتحدة.

وعلّق ترامب منذ ذلك الحين بعض الرسوم ريثما يتم التفاوض، بينما علّقت كندا بعض الإجراءات المضادة لمدة 6 أشهر. لكن أحدث تقرير للوظائف يظهر أن الرسوم تلحق الضرر بالاقتصاد الكندي، وتؤدي إلى زيادة التقلبات في الأسواق.

الخيارات أمام كندا عديدة للخروج من عباءة الولايات المتحدة ومنها ما قاله محافظ البنك المركزي الكندي، رداً على سؤال نيويورك تايمز  "إن فكرة أن كندا بحاجة إلى تنويع تجارتها ليست جديدة. لقد ألقيتُ عدداً من الخطب حول هذا الموضوع منذ عشر سنوات. لماذا لم يحدث هذا بالقدر الكافي؟ بصراحة، من السهل جداً على الكنديين ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة. فهي قريبة جغرافياً جداً. ولدينا قوانين متشابهة، ونعم، لقد استفدنا من اتفاقيات تجارية آمنة ومستقرة".

مع فرض رسوم جمركية جديدة وتزايد حالة عدم اليقين بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين التجارية، لا شك أن الشركات تبحث عن أسواق أخرى.

وفي هذا الشأن، قال تيف ماكليم "تبحث الشركات عن موردين جدد يمكنهم الحصول على مدخلات لا تخضع لرسوم جمركية انتقامية، أو حيث يمكنهم تجنب حالة عدم اليقين بشأن سلاسل التوريد بين كندا والولايات المتحدة. ومن ناحية أخرى، يبحثون عن أسواق جديدة لسلعهم أكثر استقراراً".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة