خسارة أكثر من 100 مليار دولار أم خلاف مع ترامب.. لماذا غادر إيلون ماسك منصبه؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

 

قال رئيس شركة تسلا إيلون ماسك إنه يعتزم التركيز على أعماله، والاستقالة من منصبه في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك بعد مرور 130 يوماً على استلامه لمهام "وزير الكفاءة الحكومية".

هذا وشكر إبلون ماسك، عبر منشور على موقعه "إكس"، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الفرصة التي منحه إياها "للحد من الهدر في الإنفاق" على حد قوله.

وأضاف ماسك أن الأسلوب الذي عملت فيه وزارة الكفاءة الحكومية أثناء رئاسته لها سيستمر ويصبح نهجاً بالنسبة للحكومة الأميركية.

 

 

يذكر أن إيلون ماسك قد عانى خلال الشهور الماضية من ضعف في التركيز على شركاته، وذلك مع أخذ وزارة الكفاءة الحكومية لجلّ وقته، الأمر الذي أثار حفيظة المستثمرين في تسلا، بل وأفقده "مبالغ طائلة" قدرت بنحو 122 مليار دولار، منذ بداية 2025 وحتى منتصف ابريل من ذات العام، كتراجع في إجمالي الثروة التي تجعل منه أغنى رجل في العالم

 

إهمال شركاته يغضب المستثمرين

 

هذا وكان عدد من كبار المستثمرين في شركة تسلا قد طالبوا رئيسها التنفيذي إيلون ماسك بتكريس المزيد من الوقت للعمل في الشركة، التي تواجه "كارثة" بحسب وصفهم.

وبحسب رسالة من مجموعة من قادة صناديق التقاعد الذين يديرون الاستثمار في شركة السيارات الكهربائية، إلى رئيسة مجلس الإدارة روبين دنهولم، فإن الشركة تواجه مجموعة من المشاكل من بينها تراجع المبيعات، وتذبذب السهم، وتدهور السمعة العالمية، بجانب تقارير تتحدث حول ممارسات الشركة بشأن حقوق الإنسان.

وأشارت مجموعة المستثمرون، الذين يمتلكون مجتمعين نحو 7.9 مليون سهم في تسلا، إلى أن هناك العديد من الأزمات المرتبطة بتصرفات ماسك خارج دوره، وعلى رأسها مشاركته في قيادة وزارة كفاءة الحكومة الأميركية في إدارة ترامب، بجانب مناصبه التنفيذية في شركة تسلا. 

وطالب المستثمرون مجلس إدارة تسلا بفرض حد أدنى للعمل بالنسبة لرئيس تسلا وهو 40 ساعة عمل أسبوعياً، وذلك كشرط لأي خطة مكافآت مستقبلية، إضافة إلى خطة واضحة للخلافة الإدارية، بجانب سياسة تنطبق على جميع مديري مجلس إدارة تسلا والتي تحد من التزاماتهم الخارجي.

وكانت محكمة ديلاوير ألزمت تسلا بداية العام الماضي بإلغاء حزمة تعويضات إيلون ماسك لعام 2018، التي كانت تُقدّر بنحو 56 مليار دولار، بعد أن خلصت المحكمة إلى أن ماسك كان يتمتع بسيطرة كبيرة على الشركة، وأن لجنة المكافآت في مجلس الإدارة قد ضلّلت المساهمين قبل التصويت على الخطة.

 

اقرأ أيضاً.. ماسك: عدد سيارات تسلا ذاتية القيادة قد يتجاوز المليون في الولايات المتحدة بنهاية 2026

 

انتقادات لأداء وسمعة تسلا

 

هذا وتراجعت قيمة العلامة التجارية لتسلا بشكل حاد منذ 2024، مدفوعة بخطابات ماسك المثيرة للجدل، وتورطه في أنشطة سياسية، شملت دعماً مالياً بنحو 300 مليون دولار لحملة إعادة انتخاب ترامب، فضلاً عن تأييده العلني لحزب يميني متطرف في ألمانيا.

 

اقرأ أيضاً: ارتفاع أسهم تسلا 7% بعد تعهد ماسك بالتركيز بشكل كبير على أعمال شركاته

 

وهبطت تسلا في تصنيف Axios Harris لأكثر العلامات الأميركية رواجاً من المركز الثامن إلى المرتبة الـ95 هذا العام، خلف ست شركات سيارات أخرى. كما انخفض سهم الشركة بنسبة 12% منذ بداية العام، في حين تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 1% فقط.

 

 

وكشفت بيانات هذا الأسبوع عن انخفاض مبيعات تسلا في أوروبا بنسبة تقارب 50% خلال أبريل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يُضاف إلى تراجعها الحاد خلال الربع الأول.

وطالب المستثمرون بإضافة عضو مستقل جديد على الأقل في مجلس الإدارة دون صلات شخصية بأعضاء حاليين. وكانت تسلا قد أعلنت مؤخرًا انضمام المدير المالي السابق لـ Chipotle، جاك هارتونغ، إلى مجلس الإدارة، رغم علاقته السابقة بـ كيمبال ماسك، شقيق إيلون وأحد أعضاء المجلس الحاليين.

 

هل فعلاً شركاته هي سبب الرحيل؟

 

هذا وانتقد إيلون ماسك مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي يشق طريقه عبر الكونغرس، وقال في مقابلة مع شبكة CBS والتي من المقرر بثها في الأول من يونيو إنه "يقوض العمل الذي يقوم به فريق وزارة الكفاءة الحكومية".

ويعد هذا الانتقاد الذي خرج إلى الصحافة بمثابة شرخ في العلاقة التي تربط ماسك بصديقه المقرب، دونالد ترامب، والتي اتسمت منذ احتدام سباق الانتخابات الرئاسية في 2024 بالدعم غير المحدود سواء مادياً أو معنوياً.

 

 

 

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة