الدولار يتراجع للشهر الخامس وسط ضبابية تجارية وبيانات التضخم

نشر
آخر تحديث
سعر الدولار

استمع للمقال
Play

تذبذب الدولار الأميركي، الجمعة، وسجل انخفاضاً للشهر الخامس على التوالي، في ظل ترقّب المتعاملين لمزيد من عدم اليقين بشأن السياسة التجارية ومتانة الأوضاع المالية الأميركية.

وشهدت العملة الأميركية أسبوعاً متقلباً، وأغلقت منخفضة في الجلسة السابقة، بعدما أعادت محكمة اتحادية مؤقتاً فرض أكبر رسوم جمركية فرضها الرئيس دونالد ترامب، وذلك بعد يوم واحد فقط من قرار محكمة تجارية بوقفها فوراً.


أقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي: مقترح "صفر رسوم" في المحادثات مع أميركا لا يزال مطروحاً


وأعرب ترامب، أمس الخميس، عن أمله في أن تلغي المحكمة العليا قرار المحكمة التجارية، فيما أشار مسؤولون إلى احتمال استخدام سلطات رئاسية أخرى لضمان سريان الرسوم الجمركية.

وسادت الأسواق حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم، ما دفع المستثمرين لتجنب الأصول الأميركية بحثاً عن بدائل، وسط مخاوف من أن تنال سياسات ترامب المتقلبة من قوة الأسواق.

وقال كايل رودا، كبير محللي الأسواق المالية لدى "كابيتال دوت كوم": "قرار المحكمة يمثل بداية لمصدر جديد من عدم اليقين، بدلاً من إنهاء مصدر قائم"، مشيراً إلى أن المزاج السائد في السوق هو توخي الحذر.


اقرأ أيضاً: ارتفاع احتمالات الركود الاقتصادي في أميركا والعالم.. هذه آخر التوقعات


تبدو الصورة أكثر قتامة عند النظر إلى الرسم البياني الشهري، الذي يُظهر الشهر الرابع على التوالي في المنطقة الحمراء، بانخفاض يقارب 10% منذ الذروة التي سُجلت في أوائل فبراير بسبب الرسوم الجمركية.

هيمنَت السياسة التجارية الأميركية مجدداً على الأيام القليلة الماضية، خاصة بعد صدور حكم قضائي أمريكي طعن في استراتيجية البيت الأبيض التجارية.

وارتفع اليورو قليلاً اليوم الجمعة إلى 1.1378 دولار، بعد صدور بيانات التضخم الألمانية لشهر أيار/مايو، والتي شهد فيها تباطؤاً إضافياً، متراجعاً إلى 2.1%.

ولم يطرأ تغير يُذكر على الفرنك السويسري، الذي سجّل 0.8225 للدولار، غير أن العملة الأميركية سجلت انخفاضات شهرية أمام الفرنك واليورو والجنيه الإسترليني.

في المقابل، لم تفعل بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ولا بيانات النمو الاقتصادي الصادرة أمس الخميس، الكثير لتهدئة المخاوف من انكماش الاقتصاد الأميركي. 

وفي أحدث البيانات، أفادت وزارة التجارة يوم الجمعة بأن التضخم شهد تغيراً طفيفًا في أبريل، إذ لم تظهر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب في بداية الشهر آثارًا ملموسة على أسعار المستهلك.

ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس الرئيسي للتضخم لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بنسبة 0.1% فقط خلال الشهر، ليبلغ معدل التضخم السنوي 2.1%. وجاءت القراءة الشهرية متوافقة مع توقعات "داو جونز"، بينما تراجع المعدل السنوي بمقدار 0.1 نقطة مئوية.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، بنسبة 0.16% إلى 99.416 نقطة، لكنه يتجه للانخفاض بنسبة 0.25% في مايو، مسجلاً تراجعاً للشهر الخامس على التوالي.

في آسيا، ارتفع الين الياباني بنسبة 0.3% إلى 143.80 للدولار، بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم الأساسي في طوكيو بلغ في مايو أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين، ما يعزز احتمالات رفع بنك اليابان لمعدلات الفائدة.

وقال مين جو كانج، كبير خبراء الاقتصاد لدى "آي.إن.جي": "بنك اليابان في موقف صعب... فلا تزال ضغوط التضخم قوية، بينما يبقى الانتعاش الاقتصادي هشاً، ويواجه تحديات من الرسوم الجمركية الأميركية".

رغم ذلك، سجل الين أول انخفاض شهري له أمام الدولار هذا العام.

وانخفض الدولار الأسترالي قليلاً إلى 0.6431 دولار، بينما بلغ الدولار النيوزيلندي في أحدث التعاملات 0.5968 دولار.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة