تعرضت منطقة حوض اليرموك في غرب محافظة درعا السورية إلى قصف مدفعي من الجيش الإسرائيلي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية يوم الثلاثاء الثالث من يونيو/ حزيران.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إن مقذوفين سقطا في مناطق مفتوحة في جنوب الجولان بعد إطلاقهما من الجانب السوري.
وأكد الجيش الإسرائيلي هجومه على الجنوب السوري، وقال إنه أطلق نيران المدفعية بعد إطلاق المقذوفين.
أيضاً ذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه نفذ عمليات لقصف أسلحة تابعة للنظام السوري في جنوب البلاد، في هجوم ثانٍ له بعد إعلانه إطلاق قذيفتين من الجانب السوري.
اقرأ أيضاً: تركيا نحو اقتناص فرص جديدة في سوريا "الخالية من العقوبات" وأوكرانيا
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات الإسرائيلية قصفت بالقذائف المدفعية على ريف درعا والقنيطرة، واستهدفت محيط بلدة كويا وحرش البكار الواقع غربي بلدة تسيل وشمالي سد سحم، وهو ما تزامن مع تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية في أجواء الساحل السوري والجنوب.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، إنه "لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي".
وأضاف أن هناك عدة أطراف تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة من أجل تحقيق مصالحها الخاصة، بحسب وكالة سانا.
وقال المكتب: "نؤكد أن سوريا لم ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين".
اقرأ أيضاً: من الدمار إلى البناء.. خارطة طريق جديدة ترسم ملامح سوريا ما بعد الأسد
وفي المقابل، أعرب المكتب الإعلامي عن إدانة وزارة الخارجية بشدة "للقصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة".
وقال المكتب: "هذا التصعيد يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، ويزيد من حالة التوتر في المنطقة، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التهدئة والحلول السلمية".
من ناحيته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بعد إعلان إطلاق المقذوفين، إن الرئيس السوري أحمد الشرع "مسؤول عن كل تهديد لإسرائيل"، بحسب وكالة رويترز.
وقال الوزير: "نحن نعتبر الرئيس السوري مسؤولاً بشكل مباشر عن أي تهديد وإطلاق نار تجاه دولة إسرائيل، والرد الكامل سيأتي قريباً. لن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من أكتوبر/ تشرين الأول".
اقرأ أيضاً: المبعوث الأميركي إلى سوريا: نعتزم تقليص وجودنا العسكري في الدولة العربية
ومنذ سقوط النظام السياسي السوري السابق في ديسمبر/ كانون الأول، تشهد الحدود السورية الإسرائيلية توترات عسكرية وسط مزاعم إسرائيلية بعمل تل أبيب على تأمين الحدود مع دمشق في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني التي عادة ما تتسم بها المراحل الانتقالية.
في أوقات سابقة، كررت الإدارة الجديدة في سوريا أنها لا ترغب في تشكيل دمشق أي تهديد لجيرانها بما في ذلك إسرائيل. ودخلت دمشق وتل أبيب في الفترة الأخيرة في مفاوضات من أجل تخفيف التوتر، بحسب وكالة رويترز.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي