أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، أحمد بن سليمان الراجحي، أهمية التعاون الدولي في رسم ملامح مستقبل العمل في ظل التحولات والتحديات المتسارعة التي يشهدها العالم مؤخراً.
وقال الراجحي، خلال كلمته في الجلسة العامة لمؤتمر العمل الدولي يوم الأربعاء الرابع من يونيو/ حزيران، أن التقدّم التكنولوجي، وتغيُّر المُناخ، والتحولات الديموغرافية، تعتبرعوامل مؤثّرة بشكل مباشر على طبيعة وجودة الوظائف.
وأضاف الوزير أن السعودية تؤمن بأن تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة يتطلبان تعزيز التضامن الدولي، وتكثيف الحوار، إلى جانب توسيع آفاق التعاون بين الدول وكل الشركاء في سوق العمل.
اقرأ أيضاً: السعودية تعلن بدء تطبيق اللائحة الموحدة للتسجيل البيني لصناديق الاستثمار الخليجية
ويترأس وزير الموارد البشرية الوفد السعودي المشارك في أعمال الدورة الـ113 لمؤتمر العمل الدولي، والذي يعقد في مدينة جنيف بسويسرا، والذي يشمل ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة: الحكومة، وأصحاب العمل، والعمال.
وخلال المؤتمر استعرض الوزير أبرز ما حققته المملكة من إصلاحات ومبادرات نوعية في سوق العمل، والتي تأتي ضمن "رؤية السعودية 2030".
وذكر الوزير أن هذه المبادرات عزّزت توافق السياسات الوطنية في المملكة مع معايير العمل الدولية، وأدت إلى تحسين بيئة العمل ودعم حقوق العمال، ومن بينها: إتاحة التنقل الوظيفي للعمالة الوافدة، وتطبيق نظام حماية الأجور، وتعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة، والتي بلغت 35.5% بنهاية 2024.
اقرأ أيضاً: توقعات من جيه بي مورغان بإصدار السعودية سندات قيمتها 12.6 مليار دولار قبل نهاية العام
وقال إن من بين تلك المبادرات أيضاً إطلاق أول سياسة وطنية في المنطقة العربية للقضاء على العمل الجبري، وتعديل المادة 61 من نظام العمل لمنع كل أشكال التمييز؛ إلى جانب تطوير أنظمة تفتيش مدعومة بالذكاء الاصطناعي للرصد المبكر ومعالجة المخاطر، وتحديث منظومة السلامة والصحة المهنية، مما رفع نسب الامتثال إلى 72.6%.
وأكد الراجحي أهمية التعامل بوعي مع آثار التحول الرقمي على سوق العمل، داعياً إلى اعتماد نهجٍ متوازنٍ يحمي الوظائف التقليدية ويؤهل الكفاءات الوطنية لوظائف المستقبل.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي