🔴مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يغلق على انخفاض مع تراجع أسهم تسلا بأكثر من 14%

تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» يوم الخميس، مدفوعاً بانخفاض أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية «تسلا».

هبط المؤشر الواسع للسوق بنسبة 0.5%، فيما تراجع مؤشر «ناسداك المركب» بنسبة 0.8%. أما مؤشر «داو جونز الصناعي» فخسر 108 نقاط، أو ما يعادل 0.3%.

وفقدت شركة تسلا نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد الخلاف بين ترامب وماسك

وكانت «تسلا» من أكبر الخاسرين خلال الجلسة، حيث تراجعت أسهمها بأكثر من 14%، عقب تصريحات الرئيس دونالد ترامب الذي أعرب عن «خيبة أمله الشديدة» من الرئيس التنفيذي إيلون ماسك. ورد ماسك على ترامب في منشور على منصة «إكس» قائلاً: «بدوني، كان ترامب ليخسر الانتخابات». وتصاعد الخلاف بعد أن وصف ترامب ماسك بأنه «مجنون» وألمح إلى إمكانية قطع العقود الحكومية عن شركاته.

 

مكالمة هاتفية بين ترامب وبينغ

 

شهدت الأسواق تقلبات خلال الجلسة بعد إعلان بكين يوم الخميس أن ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ أجريا مكالمة هاتفية، بناءً على طلب ترامب، وفقاً لوزارة الخارجية الصينية والسفارة الصينية في الولايات المتحدة.

وكتب ترامب في منشور على «تروث سوشال» أن المكالمة كانت «جيدة جداً»، لكنه أشار إلى عدم وضوح النتائج التي تحققت من المحادثة بين الزعيمين. وأوضح أن فرق التجارة في البلدين ستلتقي «قريباً» مرة أخرى.

اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض مؤقت للرسوم الجمركية في مايو أيار الماضي، مما دفع الأسهم لتحقيق مكاسب حادة خلال الشهر مع أمل المستثمرين في تجاوز أسوأ أوقات اضطرابات الرسوم الجمركية. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 6% خلال الشهر الماضي، مسجلاً أفضل أداء شهري منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، إلى جانب مؤشر «ناسداك». ومع ذلك، أثارت التوترات المتصاعدة مؤخراً بين الولايات المتحدة والصين قلق المستثمرين.

قال جي هاتفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة «إنفراستركشر كابيتال أدفايزورز» لـ CNBC: «من الإيجابي أن الطرفين يتحدثان، لكن أعتقد أن الاتفاق مع الصين سيأتي بعد اتفاقات أخرى مع الهند واليابان ودول أخرى. فرص التوصل السريع إلى حل تبدو ضئيلة جداً».

---

 

سهم تسلا يتراجع بأكثر من 14%

انخفض سهم تسلا بأكثر من 14% خلال تداولات الخميس، رغم عدم صدور أي أخبار جوهرية عن الشركة، ما يشير إلى أن السوق تفاعلت بشكل مباشر مع التوتر السياسي بين ماسك وترامب. وفسّر محللون هذا التراجع بأنه ناتج عن تخوّف المستثمرين من تأثير الخلاف على قدرة تسلا في الحفاظ على الدعم الحكومي ومكانتها في الأسواق الأميركية.

وتعليقاً على الخلاف، قال ترامب: «أنا وإيلون كانت علاقتنا رائعة. لا أعرف ما إذا كان ذلك سيستمر». وأضاف: «قال أجمل الأشياء عني. ولم يقل عني شخصياً أي شيء سيء. سيكون ذلك هو التالي. لكنني أشعر بخيبة أمل كبيرة».

هذا التصعيد السياسي العلني أثار تكهنات بأن العلاقة التي استفادت منها تسلا بشكل غير مباشر في السنوات الأخيرة قد تواجه قطيعة كاملة، خصوصاً إذا استمرت إدارة ترامب في مسارها نحو تقليص الحوافز للسيارات الكهربائية، وهو ما يمثل تهديداً مباشراً لنموذج أعمال تسلا.

 

كوغلار: ضغوط التضخم تدفع الفدرالي للإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير

قالت عضو الفدرالي الأميركي أدريانا كوغلار، يوم الخميس، إنها تتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى ارتفاع الأسعار، مما سيُجبر الفدرالي على الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير.

وأضافت كوغلار، خلال خطاب ألقته في النادي الاقتصادي لمدينة نيويورك: «أرى حالياً مخاطر صعودية أكبر على التضخم، ومخاطر محتملة على التوظيف والنمو الاقتصادي مستقبلاً، وهذا يدفعني إلى الاستمرار في دعم الإبقاء على معدل الفائدة لدى لجنة السوق المفتوحة عند مستواه الحالي إذا استمرت المخاطر الصعودية على التضخم».

ترى كوغلر ثلاثة تهديدات للتضخم: زيادة توقعات التضخم قصيرة الأجل القائمة على المسوحات؛ و"التسعير الانتهازي" من قِبل الشركات التي تستغل تلك الرسوم الجمركية، والذي قد يمتد حتى إلى سلع غير متأثرة مباشرةً بالرسوم الجمركية؛ وانخفاض الإنتاجية مع تقليص الشركات لاستثماراتها.

ومن المقرر أن يعقد الفدرالي اجتماعه المقبل يومي 17 و18 يونيو حزيران، ويتوقع على نطاق واسع أن يبقي على معدلات الفائدة دون تغيير. وبصفتها عضواً في مجلس المحافظين، فإن كوغلار تملك حق التصويت الدائم في اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة.

 

 أسعار الفضة إلى تقفز إلى أعلى مستوى لها في 13 عاماً

قفز سعر العقود الآجلة للفضة بنسبة 4% يوم الخميس ليتداول فوق 36 دولاراً للأونصة، مسجلًا أعلى مستوى له منذ عام 2012. وقد حققت الفضة مكاسب تجاوزت 20% منذ بداية العام، لكنها لا تزال متأخرة عن الذهب.

---

ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الخميس عقب تقارير جديدة بشأن تطورات في العلاقات التجارية بين أميركا والصين.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.12% إلى 5978.28 نقطة، وهبط مؤشر «ناسداك المركّب» بنسبة 0.28% إلى 19511.76 نقطة، واستقر مؤشر «داو جونز الصناعي» عند 42454.72 نقطة.

وأعلنت بكين يوم الخميس أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الصيني شي جين بينغ، وفق ما أفادت به وزارة الخارجية الصينية والسفارة الصينية في الولايات المتحدة.

وكانت واشنطن وبكين قد اتفقتا في مايو أيار الماضي على خفض الرسوم الجمركية بشكل مؤقت، ما دفع بالأسواق إلى تسجيل مكاسب حادة خلال ذلك الشهر وسط آمال بأنّ أسوأ مراحل التوتر التجاري قد باتت وراءها. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 6% في مايو أيار، محققاً أفضل أداء شهري له منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، إلى جانب مؤشر «ناسداك».

 

شاهد أيضاً: حرب ترامب التجارية تحبط الأسهم الأميركية في مواجهة تفوق عالمي

 

إلا أنّ تصاعد التوترات مجدداً بين الجانبين مؤخراً أعاد حالة التقلب إلى الأسواق، في وقت يترقّب فيه المستثمرون أي مؤشرات ملموسة على إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق تجاري بين البلدين.

 

تباطؤ سوق العمل الأميركي

 

وكانت أنباء الاتصال الهاتفي قد ساهمت بدايةً في إعطاء دفعة للأسهم، خصوصاً بعد صدور بيانات جديدة من سوق العمل الأميركي يوم الخميس، حيث أظهرت طلبات إعانة البطالة ارتفاعاً إلى 247 ألفاً الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 8000 طلب عن الأسبوع السابق، ومتجاوزة تقديرات «داو جونز» التي كانت تشير إلى 236 ألفاً.

ويأتي هذا بعد يوم من صدور تقديرات وظائف القطاع الخاص، والتي أظهرت إضافة 37 ألف وظيفة فقط في مايو أيار، وهو رقم جاء أدنى بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى 110 آلاف وظيفة، ما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ سوق العمل وانعكاساته على الاقتصاد.

وقد رفعت هذه السلسلة من البيانات المتعلقة بسوق العمل من أهمية تقرير الوظائف غير الزراعية المرتقب صدوره يوم الجمعة، حيث تشير توقعات الاقتصاديين الذين استطلعتهم «داو جونز» إلى أنّ التقرير سيُظهر إضافة 125 ألف وظيفة خلال مايو أيار، وهو رقم يقلّ بنحو 52 ألف وظيفة عن الشهر السابق.

ورغم تراجعات الخميس، لا تزال المؤشرات الأميركية الرئيسية الثلاثة تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية. فمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفع بنحو 1% منذ بداية الأسبوع، بينما أضاف مؤشر «داو جونز» 0.1%، وقفز مؤشر «ناسداك» ذو التركيز التكنولوجي بنسبة 1.7%.

 

اقرأ أيضاً: استقرار العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية بعد إنهاء داو جونز سلسلة مكاسب استمرت 4 أيام