في مقابلة خاصة مع CNBC عربية، كشف الرئيس التنفيذي لشركة DHL Express، جون بيرسون، عن خطط المجموعة لاستثمار أكثر من 500 مليون يورو في منطقة الشرق الأوسط ضمن الدورة الاستراتيجية الممتدة حتى 2030، منوهاً بأن المنطقة تقود النمو.
كما أشار بيرسون إلى أن مسار التجارة بين الشرق الأوسط وآسيا يشهد نمواً سريعاً وقوياً، سواء في اتجاه الاستيراد أو التصدير.
ولدى DHL عدة مشاريع رئيسية، سيما في دول خليجية تشمل مطار آل مكتوم الدولي في دبي ومنشآت لوجستية في مسقط.
🔴الرئيس التنفيذي لشركة DHL إكسبريس، جون بيرسون، لـ CNBC عربية:
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 11, 2025
▪️نخطط لاستثمار 500 مليون يورو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى 2030
▪️حصتنا من خط الشحن بين الصين والولايات المتحدة في حدود 10%
▪️نرى فرصاً للنمو في أسواق تشيلي وبابوا غينيا الجديدة وسويسرا والنمسا
▪️لا… pic.twitter.com/OJ5jPqpjQz
ومن بين الاستثمارات أيضاً، أكثر من 150 مليون يورو لتطوير منشأة خدمات لوجستية في مملكة البحرين.
وتتوزع هذه المشاريع والاستثمارات ضمن كافة قطاعات الشركة، ومنها الشحن الجوي والتجارة الإلكترونية وخدمات التوصيل السريع.
اقرأ أيضاً: DHL تستأنف الشحنات العالمية التي تتجاوز 800 دولار إلى المستهلكين في أميركا
أما المملكة العربية السعودية، فيراها الرئيس التنفيذي لـ DHL Express بأنها سوق مهم بالنسبة لشركته وتشهد تحولاً كبيراً، مشيراً إلى أن شركته تنشط حالياً في ثلاث قطاعات، كما تمتلك حصة في شركة «إيجكس» للخدمات اللوجستية، ناهيك عن شركة «أسمو»، المشروع المشترك مع أرامكو السعودية.
وبسؤاله عن عمليات استحواذ مستقبلية قد تنفذها الشركة، قال إنه لا توجد عمليات كبيرة قيد الدراسة في الوقت الحالي، رغم أن DHL منفتحة على فرص تُكمل شبكتها في مناطق محددة، على حد قوله.
وباستكمال حديثه عن الشرق الأوسط، أكد جون بيرسون، خلال لقائه مع CNBC عربية، أن المنطقة تشهد نمواً للتجارة بما يتجاوز الـ 3%، فيما التوقعات طويلة الأجل لا تزال ثابتة ولم تتغير، ما يعكس الثقة في أدائها.
وبحسب بيرسون، أصبح الشرق الأوسط في موقع يتيح له مقاومة اضطرابات التجارة العالمية، فدولة الإمارات حلّت في المرتبة الخامسة عالمياً في نمو حجم التجارة، وهو ترتيب يتوقع أن تحافظ عليه مستقبلاً.
لكن، وعلى صعيد آخر، فإن الرئيس التنفيذي لـ DHL Express يؤكد على تباطؤ نمو حركة التجارة العالمية بشكل واضح، مستنداً إلى توقعات كل من منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي، التي تشير إلى حدّة في التراجع قد يكون بالكاد أعلى من صفر.
إلا أن العام المقبل قد يشهد تعافياً في نمو التجارة العالمية لتسجّل نحو 2.5% أو 2.6%، وفق بيرسون.
وبسؤاله عن تأثير التعرفات الجمركية، قال الرئيس التنفيذي لـ DHL Express: «إن التجارة دائماً تجد طريقها»، مشيراً إلى أنه حتى وإن تراجعت دول عن الانفتاح التجاري فإن أخرى تتجه لمزيد من الانخراط في الحركة التجارية عالمياً.
وأضاف أن حصة شركته من خط الشحن بين الصين والولايات المتحدة في حدود 10%.
إلى هذا، تراجعت حركة التجارة بين الصين والولايات المتحدة بنسبة 34% في مايو أيار الماضي فقط.
شاهد أيضاً: DHL تتوقع انخفاض الازدحام في الموانئ العام المقبل دون العودة لمستويات ما قبل الجائحة
الرئيس التنفيذي لـ DHL Express، جون بيرسون، ذكر لـ CNBC عربية أنه لا توجد دولة واحدة أكثر أهمية من أخرى، مصرحاً بأن شركته ترى فرصاً وإمكانات للنمو في أسواق مثل بابوا غينيا الجديدة وتشيلي وسويسرا والنمسا.
أما على صعيد الأسعار، فنفى الاتجاه لزيادة الأسعار حالياً، وأجاب بأن DHL تجري زيادة سنوية في الأول من يناير كانون الثاني من كل عام وتخبر بها عملاءها قبلها في سبتمبر أيلول.
وبخلاف ذلك، لا تعدّل أسعارها إلا في حالات استثنائية مثل الرسوم الموسمية في ذروة الطلب قبل أعياد الميلاد.
وفي سياق آخر، وبسؤاله عن التوازن بين التكاليف والمخاطر، قال إن شركته تعمل على ضمان عدالة الأجور لموظفيها، حيث تمنحهم زيادة سنوية تتماشى مع معدلات التضخم، مؤكداً أن نسب دوران التوظيف في الشركة أقل من 10%.
وأخيراً، صرّح الرئيس التنفيذي لـ DHL Express، جون بيرسون، بأن شركته لا تزال تحافظ على توجهات العام بالنسبة للأداء المالي، فيما تواصل مرونة التشغيل وسط حالة من التفاؤل.
وكانت DHL، وفق استراتيجيتها حتى 2030، قد حدّدت عدة قطاعات للتوسع فيها، من بينها قطاع لوجستيات الرعاية الصحية والطاقة الجديدة والتجارة الإلكترونية، بما يدعم نموها المستقبلي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي