نفد المخزون.. Nintendo اليابانية تبيع 3.5 ملايين وحدة من جهاز الألعاب «سويتش 2» في 4 أيام

نشر
آخر تحديث
جهاز نينتندو سويتش 2

استمع للمقال
Play

سجّلت شركة نينتندو اليابانية Nintendo انطلاقة قياسية لجهاز الألعاب الجديد «سويتش 2»، حيث تم بيع أكثر من 3.5 ملايين وحدة خلال الأيام الأربعة الأولى من إطلاقه، مع ظهور إشعارات «نفد المخزون» على مواقع كبرى المتاجر الإلكترونية في الولايات المتحدة.

ويمثّل هذا الأداء القوي بداية لافتة لأول جهاز ألعاب جديد تطلقه الشركة منذ ثماني سنوات، ويضعها على المسار نحو تحقيق هدفها المعلن ببيع 15 مليون وحدة خلال السنة المالية المنتهية في مارس آذار 2026.

ورغم ذلك، يرى محللون أن هذه التوقعات لا تزال متحفّظة، ويُرجّحون أن الطلب القوي سيستمر. وقال سيركان توتو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «كانتان غيمز» لاستشارات قطاع الألعاب، في تصريح لـ CNBC: «كان السوق يتوقع أرقاماً قياسية من نينتندو، وبالفعل جاءت النتائج وفق التوقعات».

وأضاف: «جميع المؤشرات قبل الإطلاق كانت تشير إلى طلب هائل، وأعتقد أننا سنشهد المزيد من الأرقام القياسية في الأسابيع أو الأشهر المقبلة».

ويُقدّر توتو أن مبيعات «سويتش 2» ستتجاوز 20 مليون وحدة خلال أول 12 شهراً. فيما توقّع ديفيد غيبسون، كبير المحللين في شركة MST Financial، مبيعات مماثلة بحلول نهاية مارس آذار 2026.

 

اقرأ أيضاً: بعد تقارير بشأن زيادتها .. السعودية تخفض حصتها في Nintendo

 

وقد أُطلق الجهاز في 5 يونيو حزيران، وسط احتفاء واسع من قبل الجمهور، إذ اصطفّ عشاق نينتندو لساعات طويلة أمام المتاجر بانتظار لحظة الإطلاق منتصف الليل.

من جهته، قال دوغ بوزر، رئيس ومدير العمليات في «نينتندو أوف أميركا»، في بيان: «يبدي المعجبون في أنحاء العالم حماسهم تجاه سويتش 2، باعتباره وسيلة مطورة للعب في المنزل وخارجه»، مضيفاً أن الشركة ممتنّة لهذا التفاعل الكبير.

وبالرغم من الأداء القوي للمبيعات، تراجعت أسهم نينتندو المدرجة في طوكيو بنسبة 3.5% يوم الأربعاء، وفقاً لبيانات LSEG، علماً أن أسهم الشركة ارتفعت نحو 30% منذ بداية العام، وقفزت قيمتها نحو خمسة أضعاف منذ إطلاق «سويتش» الأول في مارس آذار 2017.

ويترقّب السوق ما إذا كان «سويتش 2» سيتمكن من تكرار نجاح سلفه، الذي باع 15 مليون وحدة في عامه الأول، وحقق مبيعات تجاوزت 152 مليون وحدة في المجمل، ليصبح ثاني أكثر أجهزة نينتندو مبيعاً بعد «نينتندو DS».

 

أزمة في الإمدادات

 

تتماشى المبيعات القياسية الأولية مع توقعات المحللين بشأن الطلب القوي، لكنها تطرح تساؤلات حول قدرة نينتندو على تلبية هذا الطلب المرتفع.

وأظهرت مواقع متاجر مثل «وول مارت» و«غيم ستوب» و«تارغت» و«بيست باي» نفاد الجهاز من مخزونها يوم الأربعاء.

 

اقرأ أيضاً: وول مارت تطلب تخفيضات من الموردين الصينيين لتعويض الرسوم الجمركية الأميركية

 

وكان بوزر قد صرّح في أبريل نيسان بأن الشركة تعمل مع شركائها من التجزئة لضمان توفر كميات كافية من الأجهزة، ليس فقط خلال عطلة الإطلاق، بل لما بعدها أيضاً. غير أن الرئيس التنفيذي لشركة نينتندو، شونتارو فوروكاوا، كشف في الشهر نفسه أن 2.2 مليون شخص في اليابان شاركوا في سحب لشراء الجهاز يوم الإطلاق، متجاوزين التوقعات والكميات التي خططت الشركة لتوفيرها.

وقال سيركان توتو إن النقص في اليابان سيستمر على الأرجح، لكنه سيكون أقل حدة في الأسواق الأخرى، وأضاف: «باستثناء اليابان، حيث الطلب على سويتش 2 مرتفع للغاية، يبدو أن المعجبين الذين يرغبون فعلاً بالحصول عليه ويخصصون الوقت لذلك، يستطيعون تأمينه. قد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكن الإمدادات تبدو أكثر استقراراً من تلك التي شهدناها عند إطلاق النسخة الأصلية في 2017».

 

رسوم ترامب... عائق محتمل

 

تشكل التعريفات الجمركية «المتبادلة» التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على معظم دول العالم تحدياً إضافياً لجهاز «سويتش 2». وكانت الشركة قد أعلنت في أبريل نيسان عن تأجيل بدء الطلبات المسبقة في السوق الأميركية لدراسة تأثير هذه الرسوم.

ويُباع «سويتش 2» بسعر 449 دولاراً في الولايات المتحدة، ما يجعله أغلى أجهزة نينتندو حتى الآن. وقال بوزر حينها إن الشركة ستراقب تطورات الملف الجمركي قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن زيادات محتملة في الأسعار.

وصرّح ديفيد غيبسون أن التوصل إلى تسوية بشأن رسوم ترامب أو خفض التعريفات قد يؤدي إلى تراجع أسعار «سويتش 2» في الولايات المتحدة.

يُعد «سويتش 2» امتداداً لنجاح النسخة الأصلية، ويتميّز بشاشة أكبر وأداء محسّن، فضلاً عن تقديم ميزة جديدة باسم «GameChat2» تتيح للمستخدمين إجراء مكالمات صوتية أو مرئية مع الأصدقاء عبر الإنترنت ومشاركة شاشات اللعب.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة