تحسن ثقة المستهلك الأميركي إلى مستوى أعلى من المتوقع مع تجاوز صدمة الرسوم الجمركية

أظهر استطلاع أجرته جامعة ميشيغان يوم الجمعة انخفاضاً ملحوظاً في تشاؤم المستهلكين في أوائل يونيو بشأن الاقتصاد واحتمالية ارتفاع التضخم، مع بروز احتمالية تحقيق تقدم في الحرب التجارية العالمية.

وأظهرت استطلاعات المستهلكين الأميركيين التي تُجريها الجامعة، والتي تحظى بمتابعة دقيقة، انتعاشاً عاماً بعد قراءات قاتمة سابقة، في حين خفّض المشاركون في الاستطلاع توقعاتهم للتضخم على المدى القريب بشكل حاد.

اقرأ أيضاً: نظرة تفاؤلية.. انخفاض تشاؤم المستهلكين الأميركيين

وبلغ مؤشر ثقة المستهلك الرئيسي 60.5 نقطة، متجاوزاً بكثير توقعات مؤشر داو جونز البالغة 54 نقطة، وبزيادة قدرها 15.9% عن الشهر الماضي. وقفز مؤشر الظروف الحالية بنسبة 8.1%، بينما ارتفع مؤشر التوقعات المستقبلية بنسبة 21.9%.

تزامنت هذه الخطوات مع تراجع حدة الخطاب الحاد الذي أحاط برسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية. فبعد إعلانه "يوم التحرير" في 2 أبريل، خفف ترامب من حدة تهديداته، وفرض فترة مفاوضات مدتها 90 يوماً، ويبدو أنها تُحرز تقدماً، لا سيما مع الصين، أكبر منافس تجاري للولايات المتحدة.

وصرحت جوان هسو، مديرة الاستطلاع، في بيان: "يبدو أن المستهلكين قد هدأوا بعض الشيء بعد صدمة الرسوم الجمركية الباهظة التي أُعلن عنها في أبريل، وتقلبات السياسات التي شهدتها الأسابيع التي تلت ذلك". وأضافت: "مع ذلك، لا يزال المستهلكون يدركون مخاطر سلبية واسعة النطاق على الاقتصاد".

فيما يتعلق بالتضخم، تراجعت توقعات التضخم لعام واحد عن مستويات لم نشهدها منذ عام 1982.

انخفضت تقديرات التضخم لعام واحد إلى 5.1%، بانخفاض قدره 1.5 نقطة مئوية، بينما انخفضت توقعات التضخم لخمس سنوات إلى ٤.١٪، بانخفاض قدره 0.1 نقطة مئوية.