قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت 21 يونيو/ حزيران، "لقد نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان".
وأضاف ترامب في خطاب للشعب الأميركي، بعد إعلانه استهداف المنشآت النووية الإيرانية، إن إيران يجب أن تصنع السلام الآن وإلا "سنلاحق" أهدافاً أخرى في إيران، بعد ضربات أميركية قال إنها "دمرت" مواقع نووية إيرانية.
وذكر ترامب في كلمة قصيرة بثها التلفزيون من البيت الأبيض "إما أن يكون هناك سلام أو مأساة بالنسبة لإيران أكثر بكثير من التي شهدناها في الأيام الثمانية الماضية".
اقرأ أيضاً: اليوم التاسع من الصراع بين إسرائيل وإيران.. الولايات المتحدة تدخل الحرب وتقصف المنشآت النووية في إيران
وتابع أن إدارته عملت مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كفريق، مشدداً أن أمام إيران إما السلام أو مأساة.
وأكد سيد البيت الأبيض أن ما زال هناك الكثير من الأهداف، لكن أهداف الليلة كانت الأكثر صعوبة، بحسب تعبيره.
أيضاً أعلن ترامب أن أميركا ستضرف أهدافا أخرى بدقة ما لم يتم تحقيق السلام.
ولاحقاً كتب ترامب على منصة إكس "أي عمل انتقامي من قبل إيران ضد الولايات المتحدة الأميركية سيُقابل بغزو أكبر بكثير مما شاهدته الليلة الماضية. شكراً لكم! دونالد ج. الولايات المتحدة الأميركية، رئيس الولايات المتحدة".
إلى ذلك، أعلن الرئيس أن الجيش الأميركي سيعقد مؤتمراً صحفياً اليوم الأحد في البنتاغون.
وفي منشور سابق بتوقيت الساعة الثالثة من فجر الأحد، قال ترامب حاسماً التكهنات حول التدخل الأميركي في الحرب على إيران"جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني. أُلقيت حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو. وجميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بسلام".

اقرأ أيضاً: منشأة فوردو النووية.. هل تدفع أميركا إلى الدخول في الحرب مع إيران؟
وأضاف ترامب "تهانينا لمحاربينا الأميركيين العظماء. لا يوجد جيش آخر في العالم يستطيع فعل هذا. الآن هو وقت السلام! شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر".
وفي منشور آخر، قال ترامب على تروث سوشيال: "موقع فوردو انتهى". وقال ترامب على إيران الآن وقف الحرب.
وقال مسؤول أميركي لرويترز إن "قاذفات بي-2 الأميركية استخدمت في الهجمات على مواقع إيران النووية".
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن إدارة ترامب أبلغت إسرائيل مسبقاً بالضربة الأميركية في إيران. وأن ترامب تحدث مع نتنياهو بعد الضربات.
جاءت هذه الخطوة بعد حرب جوية بين إسرائيل وإيران استمرت لأكثر من أسبوع وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في البلدين. وشنت إسرائيل هجومها على إيران قائلة إنها تريد القضاء على أية فرصة لطهران في تطوير أسلحة نووية.
وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية فحسب. ولم تسفر الجهود الدبلوماسية التي تبذلها دول غربية عن وقف الأعمال القتالية حتى الآن.
بحسب نيويورك تايمز، يُعد الهجوم الأميركي على المواقع المرة الأولى منذ الثورة الإيرانية في عام 1979 التي ترسل فيها الولايات المتحدة قواتها الجوية لضرب منشآت رئيسية داخل البلاد، وهو عمل حربي.
واعتبرت الصحيفة أن "الرئيس ترامب أدخل الجيش الأميركي مباشرة في صراع مفتوح مع إيران الآن، وهو ما حاول عدد من الرؤساء الأميركيين، منذ جيمي كارتر، تجنبه".
في منشور سابق قال ترامب عن مهلة أسبوعين لإيران "الوقت فقط سيخبرنا"، في وقت كان العالم يترقب قرار واشنطن في دخول الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران.
وشارك ترامب عبر منصته على "تروث سوشيال" مقطع فيديو من قناة "فوكس نيوز" بشأن مهلة الأسبوعين التي كان قد قال إنه منحها لإيران للتخلي عن برنامجها النووي، وقبل التدخل الأميركي.. معلقاً: "الوقت وحده هو الذي سوف يخبرنا بذلك".
وفي هذا الإطار، نشرت نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين أن ضربة أميركية على إيران قد تشن قريباً بناء على محادثات إسرائيلية أميركية.
وكان وصل الرئيس الاميركي إلى واشنطن لحضور اجتماع مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.
من جانبها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن وزير الخارجية ماركو روبيو قال خلال اجتماعه مع الحلفاء الأوروبيين إنّ ترامب "يفضل حل قضية البرنامج النووي الإيراني عبر اتفاق دبلوماسي".
اقرأ أيضاً: اليوم التاسع من الحرب بين إسرائيل وإيران.. مسؤولون إسرائيليون يبلغون ترامب بإمكانية ضرب فوردو بشكل منفرد
وفي إطار الحرب الدائرة، نقلت نيويورك تايمز عن خبراء أن الضربات الاسرائيلية خلال الساعات الماضية كانت تركز انهاء التهديدات أمام أي مسار طيران محتمل تستخدمه الطائرات الحربية الاميركية وهي في طريقها لضرب منشأة فوردو.
وحسب إيه بي سي، لا تعرف طبيعة طبقات الحماية التي تغلف الموقع النووي الإيراني "فوردو"، مما يثير احتمال أن القنبلة قد لا تعمل كما هو مخطط لها، بما يعني احتمال فشل الضربة الأميركية في تدمير المنشأة المحصنة وسط منطقة جبلية.
إلى ذلك، ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، السبت 21 يونيو/ حزيران، نقلاً عن مسؤولين لم يسمهم، قولهم إن "الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، سعيا سراً إلى ترتيب لقاء بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين كبار في إسطنبول، الأسبوع المنصرم".
وقال المسؤولون، إن "ترامب أبلغ أردوغان استعداده لإرسال نائبه جي دي فانس، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، إلى تركيا، أو السفر بنفسه للقاء الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، إذا كان ذلك ضرورياً للتوصل إلى اتفاق، لكن جهود ترمب وأردوغان لعقد اللقاء فشلت بسبب تعذر الوصول إلى المرشد الإيراني على خامنئي، للحصول على موافقته على عقد الاجتماع.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي