ردود فعل عربية واسعة بعد الضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية

توالت ردود الفعل العربية على الهجوم الأميركي الذي استهدف منشآت نووية داخل إيران، وسط تحذيرات من مخاطر التصعيد وتأكيد على أهمية العودة إلى المسارات الدبلوماسية لتجنيب المنطقة مزيدًا من الفوضى وعدم الاستقرار. وجاءت المواقف على النحو التالي:

 مجلس التعاون الخليجي:
أكد الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم محمد البديوي، أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة "سيزيد من حدة التوترات ويؤثر سلبًا على أمن واستقرار المنطقة".
وشدد على مضامين البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الطارئ للمجلس، والذي دعا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والالتزام بالنهج الدبلوماسي، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس.

اقرأ أيضاً: ترامب: دمرنا قدرات إيران على التخصيب وإما يكون هناك سلام أو مأساة بالنسبة لإيران

 السعودية:
أعلنت المملكة العربية السعودية أنها تتابع "بقلق بالغ" التطورات الأخيرة في إيران، مؤكدة على أهمية ضبط النفس وتجنب التصعيد، وبذل كل الجهود للتهدئة في ظل التوترات الحالية.

 قطر:
أعربت دولة قطر عن أسفها للتدهور الذي بلغته الأمور نتيجة قصف المنشآت النووية الإيرانية، وشددت على ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية فورًا، والعودة إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية.

 مصر:
أعربت جمهورية مصر العربية عن قلقها البالغ من التصعيد الأخير، ودانت ما وصفته بـ"التطورات المتسارعة التي تنذر بعواقب خطيرة" على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأكدت القاهرة في بيان لوزارة الخارجية رفضها لأي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة أو القانون الدولي، محذّرة من انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى.
وشددت مصر على أن الحلول السياسية والمفاوضات هي السبيل الوحيد لتسوية الأزمات، داعية إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار.

 العراق:
أعربت الحكومة العراقية عن "بالغ قلقها وإدانتها" لاستهداف منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، مؤكدة أن هذا التصعيد العسكري يمثل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن في الشرق الأوسط.
وأكدت بغداد رفضها لاستخدام القوة في العلاقات الدولية، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم استهداف المنشآت الحيوية، خصوصًا تلك الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما دعت إلى التهدئة الفورية وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة لاحتواء الموقف، محذرة من أن الحروب لا تخلّف سوى الدمار، وأن الحلول العسكرية ليست بديلًا عن الحوار.

اقرأ أيضاً: بعد الضربة الأميركية على مواقع إيرانية.. كيف كانت ردود أفعال قادة العالم؟

 المراقبة الإشعاعية:
أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أن مركز إدارة الطوارئ التابع لها لم يرصد أي مستويات إشعاعية غير طبيعية في دول الخليج حتى الآن، وأكدت أن المؤشرات البيئية والإشعاعية ما تزال ضمن المستويات الآمنة، مع استمرار المتابعة والتقارير الدورية بالتنسيق مع الجهات المختصة.

 تأتي هذه الردود في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع، في ظل دعوات عربية متكررة لوقف التصعيد واعتماد لغة الحوار والدبلوماسية لتفادي تداعيات كارثية على شعوب المنطقة واستقرارها.