🔴 مفوض مفاعلات الطاقة النووية في هيئة الطاقة الذرية الأردنية لـ CNBC عربية:
📌 المخاطر على الأردن من أي استهداف للمنشآت النووية في إيران أو إسرائيل "محدودة جداً“
📌 قلب مفاعل ديمونا الإسرائيلي مدفون على عمق يتراوح بين 70 إلى 80 متراً مما يجعل استهدافه بالصواريخ السطحية صعباً للغاية
📌 بعض المناطق الحدودية جنوب البحر الميت، مثل مناطق في محافظات الطفيلة والكرك والعقبة، قد تتأثر بالتلوث الإشعاعي من استهداف مفاعل ديمونا.. ولكنها بعيدة عن التجمعات السكانية الرئيسة
مع تصاعد التوترات الإقليمية واستهداف أميركا لمنشآت نووية إيرانية، واحتمال رد الإيرانيين للضربة عن طريق استهداف مفاعل ديمونا في إسرائيل، يتزايد قلق الشارع الأردني بشأن مدى تأثر المملكة بأي كارثة نووية في المنطقة، سواء من الجانب الإيراني أو الإسرائيلي، بالأخص مع قرب مفاعل ديمونا الإسرائيلي من الحدود الأردنية.
ولكن ما حقيقة هذه المخاوف؟ وكيف تستعد الجهات المختصة في الأردن لمثل هذا السيناريوهات؟
في مقابلة خاصة مع CNBC عربية، أكد مفوض مفاعلات الطاقة النووية في هيئة الطاقة الذرية الأردنية، خالد الخصاونة، أن المخاطر على الأردن من أي استهداف للمنشآت النووية في إيران أو إسرائيل "محدودة جداً“.
اقرأ أيضاً: وزارة المالية الكويتية: فعّلنا خطة الطوارئ لضمان استمرارية الأعمال المالية والخدمية بكفاءة عالية
المنشآت الإيرانية المستهدفة ليست مفاعلات نووية
الخصاونة أوضح لـ CNBC عربية، أن المواقع الإيرانية التي تعرضت للاستهداف مؤخراً مثل نطنز، فوردو، وأصفهان، هي منشآت لتخصيب اليورانيوم وتصنيع الوقود النووي، وليست مفاعلات نووية عاملة تحتوي على الوقود النووي المشع المستهلك. "لذلك فإن الأثر الإشعاعي من استهدافها محدود جداً ولا يشكل تهديداً مباشراً على الأردن أو البيئة الإقليمية"، بحسب قوله.
وأضاف الخصاونة: "المفاعل النووي الوحيد العامل في إيران حالياً هو مفاعل بوشهر، وفي حال استهدافه فإننا نتحدث عن كارثة بيئية نظراً لاحتوائه على وقود نووي مستهلك شديد الإشعاع، وخاصة في حالة استهداف خزانات الوقود المستهلك، والتي ستؤثر على الهواء والتربة والمياه“.
ولكنه استدرك قائلاً: "المسافة بين الأردن وبوشهر تتجاوز الألف كيلومتر، واتجاه الرياح في المنطقة، الشمالي الغربي، يجعل من الصعب انتقال السحابة الإشعاعية باتجاه المملكة".
ومع ذلك، شدد الخصاونة على أن التأثير الأكبر من استهداف مفاعل بوشهر سيكون على مياه الخليج العربي، مما قد يؤثر على البيئة البحرية وتحلية المياه في دول الخليج.
#عاجل |
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 22, 2025
🟥 الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نؤكد عدم رصد زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع الإيرانية النووية التي تم استهدافها من قبل أميركا#CNBC_عربية pic.twitter.com/98mLsj0L7J
ماذا لو استُهدف مفاعل ديمونا الإسرائيلي؟
وحول المخاوف من استهداف مفاعل ديمونا الإسرائيلي، أوضح الخصاونة في لقاء خاص مع CNBC عربية، أن الهيئة أجرت دراسات تحليلية شاملة لاحتمال تسرب إشعاعي من المفاعل.
وقال الخصاونة: ”قلب مفاعل ديمونا الإسرائيلي مدفون على عمق يتراوح بين 70 إلى 80 متراً داخل الأرض، مما يجعل استهدافه بالصواريخ السطحية الحالية أمراً صعباً للغاية".
وأضاف أن "السيناريو الأسوأ، وهو حصول تسرّب إشعاعي فعلي، والذي سيبقى تأثيره محدوداً جداً على الأردن، وذلك بحسب حسابات هيئة الطاقة الذرية الأردنية المعتمدة على المعطيات المتوفرة عن المفاعل الإسرائيلي، إذ أن اتجاه الرياح الشمالي الغربي يقلل من احتمالية انتقال التلوث إلى أراضي المملكة“.
وأشار مفوض مفاعلات الطاقة النووية في هيئة الطاقة الذرية الأردنية، خالد الخصاونة لـ CNBC عربية إلى أن "بعض المناطق الحدودية جنوب البحر الميت، مثل مناطق في محافظات الطفيلة والكرك والعقبة، قد تتأثر بالتلوث الإشعاعي، ولكنها تبقى بعيدة عن التجمعات السكانية الرئيسة“.
🚨 هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية تقول، على موقع إكس، الأحد 22 يونيو/ حزيران، إنه لم يتم رصد أي آثار إشعاعية على بيئة المملكة ودول الخليج نتيجة الاستهدافات العسكرية الأميركية لمرافق إيران النووية#CNBC_عربية pic.twitter.com/cQwxFBoJgE
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 22, 2025
الأردن مستعد.. ولديه خطة وطنية للتعامل مع الطوارئ
وعن استعدادات الأردن لمثل هذه السيناريوهات، أكد الخصاونة أن هناك خطة وطنية متكاملة يديرها المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، بالتنسيق مع وزارة الصحة، وزارة الداخلية، وهيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي.
وأضاف الخصاونة أن “الهيئة تقدم الدعم الفني والاستشارات العلمية، فيما يضع المركز الوطني الخطط التنفيذية، بما يشمل إجراءات مثل توزيع أقراص اليود إذا لزم الأمر“.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي