🔴 اليوم العاشر من الصراع بين إسرائيل وإيران.. العالم يترقب رد طهران على تدمير ترامب المواقع النووية

نشر
آخر تحديث
منشأة أصفهان بعد القصف الأميركي/ AFP

استمع للمقال
Play

في اليوم العاشر من الصراع بين إسرائيل وإيران، دخلت الأحداث منعطفاً جديداً مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الأحد 22 يونيو/ حزيران، أن الجيش الأميركي نفذ هجوماً ناجحاً جداً على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. ويترقب العالم رد فعل إيران على هذا التصعيد الخطر.

وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال: "استكملنا هجومنا الناجح جداً على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان".

وبعد منتصف ليل الأحد، نصحت الخارجية الأميركية  المواطنين الأميركيين في أنحاء العالم بتوخي مزيد من الحذر، وقالت إن الصراع بين إسرائيل وإيران أدى إلى اضطرابات في حركة السفر وإغلاق للمجال الجوي بالشرق الأوسط.


اقرأ أيضاً: ترامب: دمرنا قدرات إيران على التخصيب وإما يكون هناك سلام أو مأساة بالنسبة لإيران


في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الضربات الأميركية على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران "شنيعة"، محذراً من أنه "ستكون لها تداعيات دائمة"، وأن طهران "تحتفظ بجميع الخيارات للرد".

من جانبه، قال  مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي شمخاني على إكس "حتى مع افتراض التدمير الكامل للمواقع النووية فإن اللعبة لم تنته بعد".

وفيما شهد ليل الأحد هدوءاً عسكرياً نوعاً ما، عادت العمليات العسكرية بين الجانبين ليلاً حيث، عملت المضادات الجوية الإسرائيلية على اعتراض صواريخ أطلقت من إيران، عند الثالثة فجراً.

بدورها، ذكرت وكالة تسنيم أن وحدات الدفاع الجوي الإيراني أسقطت طائرة مسيّرة مسلحة من طراز Hermes 900 تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي فوق محافظة مركزي.

وأفادت كالات أنباء إيرانية أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية في كرج غرب طهران لصد هجوم إسرائيلي وسماع دوي انفجارات.


تحذيرات أميركية من الانتقام

نصحت الخارجية الأميركية  المواطنين الأميركيين في أنحاء العالم بتوخي مزيد من الحذر، وقالت إن الصراع بين إسرائيل وإيران أدى إلى اضطرابات في حركة السفر وإغلاق للمجال الجوي بالشرق الأوسط.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية يرجح ازدياد حشد المتطرفين إذا أصدرت القيادة الإيرانية فتوى تدعو إلى الانتقام.

كذلك، رجحت أن تشن هجمات إلكترونية على الشبكات الأميركية من قبل قراصنة موالين لإيران.

وأضافت أن الصراع الإيراني المستمر يسبب بيئة تهديد متزايدة في الولايات المتحدة.


الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الضربة الأميركية أصابت مداخل ومخرج موقع أصفهان

أفاد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن القصف الأخير على منشآت إيران النووية قد يزيد من الأحداث المأساوية، مردفاً أنه يجب العودة لطاولة المفاوضات وتمكين مفتشي الوكالة من الذهاب لإيران من أجل معاينة مخزوناتها من اليورانيوم. 

وأكد أن الضربة الأميركية أصابت مداخل ومخرج موقع منشأة أصفهان الإيرانية.

وتابع أن نظام حظر الانتشار النووي في العالم بات على المحك وقد ينهار في ظل الظروف الحالية، لافتاً إلى أنه ⁠لم يتم رصد ارتفاع مستويات الإشعاع في أي من المواقع الثلاثة التي استهدفتها الولايات المتحدة بإيران. 

وأضاف ⁠"في الوقت الحالي لا أحد يستطيع تقييم الأضرار تحت الأرض في فوردو بما في ذلك وكالة الطاقة الذرية".


رد فعل إيران

يترقب العالم رد إيران اليوم الأحد بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة "محت" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، لتنضم بذلك إلى إسرائيل في أكبر عمل عسكري غربي ضد إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

 

وبعد الأضرار التي شوهدت عبر صور الأقمار الصناعية عقب سقوط قنابل أميركية خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل على الجبل فوق موقع فوردو النووي الإيراني، تعهدت طهران بالدفاع عن نفسها مهما كلفها الأمر. وأطلقت وابلا آخر من الصواريخ على إسرائيل، مما أسفر عن إصابة العشرات وتدمير مبان في تل أبيب.


إمدادات النفط

لكن ربما في محاولة لتجنب حرب شاملة مع الولايات المتحدة، لم تُنفذ طهران بعد تهديداتها باستهداف القواعد الأميركية أو عرقلة إمدادات النفط العالمية.

وفي تصريحات أدلى بها من إسطنبول، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران تدرس خياراتها للرد، ولن تفكر في اللجوء إلى الدبلوماسية إلا بعد تنفيذ ردها.

وقال "أظهرت الولايات المتحدة عدم احترامها للقانون الدولي. إنها لا تفهم إلا لغة التهديد والقوة".


اقرأ أيضاً: بعد الضربات الأميركية.. إغلاق مضيق هرمز على طاولة البرلمان الإيراني


وأعلن ترامب عن الضربات الجوية في كلمة بثها التلفزيون، ووصفها بأنها "نجاح عسكري مذهل".

وقال "لقد دُمرت منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران تدميراً كاملاً وشاملاً. على إيران، التي كانت تحاول فرض هيمنتها على الشرق الأوسط، أن تصنع السلام الآن. وإلا، فستكون الهجمات المستقبلية أشد وأسهل بكثير".

ومع ذلك، أكدت الإدارة الأميركية أنه لم يُصدر أي أمر بشن حرب أوسع نطاقاً للإطاحة بالمؤسسة الدينية الشيعية التي تحكم إيران منذ عام 1979.


نتنياهو: إسرائيل قريبة من تحقيق أهدافها في إيران

في كلمة له يوم الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل اقتربت للغاية من تحقيق أهدافها في إيران المتمثلة في إزالة تهديدات الصواريخ الباليستية والبرنامج النووي.

وقال نتنياهو في حديث لصحفيين إسرائيليين "لن نواصل عملياتنا بما يتجاوز ما هو ضروري لتحقيقها، لكننا أيضا لن ننتهي منها قبل الأوان. عندما تتحقق الأهداف، ستكتمل العملية وسيتوقف القتال".

وقال "لا شك لدي في أن هذا النظام يريد القضاء علينا، ولهذا السبب شرعنا في هذه العملية للقضاء على التهديدين الملموسين لوجودنا: التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية. نحن نتقدم خطوة بخطوة نحو تحقيق هذه الأهداف. نحن قريبون جداً من تحقيقها".


تطورات ميدانية

في بيان عسكري، نقلته وكالة فارس، قالت القوات المسلحة الإيرانية إنها استهدفت مطار بن غوريون وعدداً من المواقع العسكرية واللوجستية ومراكز القيادة في إسرائيل، في إطار "الموجة العشرين من عملية الوعد الصادق 3"، باستخدام صواريخ بعيدة المدى تعمل بالوقود الصلب والسائل. ودوّت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، مع سماع أصوات انفجارات قوية.

 

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات جديدة، الأحد، ضد أهداف عسكرية في غرب إيران، شملت منصات إطلاق صواريخ وقوات إيرانية. وأكّد الجيش أن الضربات استهدفت "منصات استخدمت لإطلاق الصواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية قبل قليل".

وبحسب مواقع إخبارية إيرانية تمّ سماع دوي انفجار ضخم في مدينة كرمانشاه بغرب إيران.

ونقلت شبكة أنباء الطلبة الإيرانية عن الجيش قوله إن ضابطاً برتبة بريغادير وثلاثة ضباط آخرين وجنديين قتلوا في هجوم إسرائيلي على غرب البلاد.


المهمة لا تهدف لتغيير النظام ولا حالة حرب مع إيران

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث للصحفيين في البنتاغون "هذه المهمة لم تكن تهدف ولا تتعلق بتغيير النظام... لقد أذن الرئيس بعملية دقيقة لتحييد التهديدات التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني على مصالحنا الوطنية".

وصرح نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس بأن واشنطن ليست في حالة حرب مع إيران، بل مع برنامجها النووي الذي أعيد للوراء سنوات طويلة بسبب التدخل الأميركي.


إغلاق مضيق هرمز

وفي خطوة نحو ما يعتبر على نطاق واسع أكبر تهديد إيراني لمصالح الغرب، وافق البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز. ويمر ما يقرب من ربع النفط المنقول حول العالم عبر الممر الحيوي الذي يقع بين إيران وسلطنة عُمان والإمارات.

وذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية أن البرلمان وافق على إغلاق المضيق، لكن القرار النهائي مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.

وقد تؤدي محاولة عرقلة تدفق نفط الخليج بإغلاق المضيق إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط العالمية، وتعطيل الاقتصاد العالمي، وصراع شبه مؤكد مع الأسطول الخامس الضخم للبحرية الأميركية، المتمركز في الخليج والمكلف بإبقائه مفتوحاً.

 

وحذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، إيران اليوم الأحد من الرد على الضربات الأميركية، قائلاً إن مثل هذا الإجراء سيكون "أسوأ خطأ ترتكبه على الإطلاق".

وقال روبيو لقناة سي بي إس الأميركية "لدينا أهداف أخرى يمكننا ضربها، لكننا حققنا هدفنا". وأضاف لاحقاً "لا توجد عمليات عسكرية مزمعة حالياً ضد إيران إلا إذا تحركوا ضدنا".


الترويكا الأوروبية تدعو إيران للدخول في مفاوضات جديدة من أجل التوصل لاتفاق شامل

أصدرت دول الترويكا الأوروبية بياناً مشتركاً، اليوم الأحد، دعت فيه طهران إلى الدخول في مفاوضات جديدة تهدف إلى التوصّل لاتفاق شامل يتصدّى لما وصفته بـ"جميع المخاوف المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني".

وأكّدت الدول الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) استعدادها للمساهمة في تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق هذا الهدف، وذلك بالتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، في محاولة لإعادة تحريك المسار الدبلوماسي المتوقّف منذ سنوات.


 قنابل خارقة للتحصينات

طالما أكدت إسرائيل، التي بدأت الحرب بهجوم مفاجئ في 13 يونيو/ حزيران، أن هدفها هو تدمير البرنامج النووي الإيراني لكن الولايات المتحدة وحدها هي من تمتلك القنابل الضخمة التي تزن 30 ألف رطل وقاذفات بي.2 العملاقة المصممة لتدمير أهداف مثل منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية الأكثر أهمية في فوردو، والمبنية أسفل جبل.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية، التي حصلت عليها رويترز، بعض الأضرار على ما يبدو في الجبل أعلى الموقع وفي المداخل القريبة.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها لم ترصد أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج الموقع بعد الضربات الأميركية. وصرح مصدر إيراني رفيع المستوى لرويترز بأن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو قد نُقل إلى مكان آخر قبل الهجوم.

وبينما يبدو واضحاً أن الغارات الجوية الأميركية أصابت موقع فوردو، فإنه لم يتسن بعد تقييم الأضرار التي لحقت به تحت الأرض، بحسب ما قال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي لشبكة سي إن إن الأميركية.

وعبر إيرانيون تواصلت معهم رويترز عن خوفهم من احتمال اتساع الحرب في ظل انضمام الولايات المتحدة.

أُخلي جزء كبير من طهران، العاصمة التي يبلغ تعدادها 10 ملايين نسمة، حيث فر السكان إلى الريف هربا من القصف الإسرائيلي. وتقول السلطات الإيرانية إن أكثر من 400 شخص قُتلوا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، معظمهم من المدنيين.


قصف تل أبيب

وردت إيران بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 24 شخصاً على الأقل خلال الأيام التسعة الماضية، وهي المرة الأولى التي تخترق فيها مقذوفاتها دفاعات إسرائيل بأعداد كبيرة. وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق 40 صاروخاً على إسرائيل في أحدث وابل من الصواريخ خلال الليل.

دوت صفارات الإنذار في معظم أنحاء إسرائيل اليوم الأحد، مما دفع ملايين الأشخاص إلى اللجوء للملاجئ.

وقتلت إسرائيل على مدى الأيام التسعة للحرب عدداً كبيراً من القادة العسكريين الإيرانيين بضربات استهدفت قواعد ومبانى سكنية كان ينام فيها كبار الشخصيات. وتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صراحة عن إمكانية مواصلة الحرب حتى الإطاحة بحكام إيران لكنه نفى أن يكون ذلك هدفه الرئيسي.

 

وكان ترامب متردداً بين إنهاء الحرب بالوسائل الدبلوماسية أو الانضمام إليها، حتى أنه تحدث علنا في وقت ما عن قتل الزعيم الأعلى لإيران. ويشكل قراره بدعم حملة إسرائيل العسكرية على إيران المقامرة الأكبر والأكثر خطورة وضبابية في السياسة الخارجية لترامب خلال ولايتيه الرئاسيتين حتى الآن.

وهنأ نتنياهو ترامب على "قراره الجريء"، كما أشاد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بترامب، قائلا إن العالم أصبح الآن أكثر أماناً.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة