شهد اليوم الحادي عشر من الحرب بين إيران وإسرائيل تطورات متسارعة، أبرزها الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر، والذي وصفته طهران بأنه رد مباشر على الضربات الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية في فوردو وأصفهان ونطنز.
وفي الوقت ذاته، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على طهران، مستهدفة مواقع حساسة من بينها سجن إيفين، في واحدة من أعنف الضربات على العاصمة الإيرانية حتى الآن.
الرد الإيراني لم يقتصر على إسرائيل، بل شمل أيضًا قواعد أميركية في قطر، ما وسّع نطاق المواجهة وأثار قلقًا دوليًا من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.
في المقابل، أكدت واشنطن أن الهجوم الإيراني لم يسفر عن إصابات، واعتبره الرئيس ترامب "ضعيفًا"، مشيرًا إلى أن 13 من أصل 14 صاروخًا تم اعتراضها.
دبلوماسيًا، أكدت قطر أن الهجوم على أراضيها يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادتها، بينما أعلنت عن إعادة فتح مجالها الجوي بعد إغلاق مؤقت.
وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط بأكثر من 7% مع انحسار المخاوف من تعطل الإمدادات، فيما ارتفعت أسعار الذهب وسط إقبال على الملاذات الآمنة.
اليوم الحادي عشر من الحرب يعكس تحولًا نوعيًا في مسار التصعيد، مع دخول أطراف جديدة على خط المواجهة، وتزايد الدعوات الدولية لاحتواء الأزمة قبل أن تتجاوز حدود السيطرة.
- وفيما يلي تحديثات مباشرة لأبرز التطورات على مدار اليوم (من الأحداث للأقدم)..
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران ستبدأ رسميًا وقف إطلاق النار، على أن تتبعها إسرائيل بعد مرور 12 ساعة، في خطوة تهدف إلى تهدئة التصعيد العسكري المتواصل منذ 11 يومًا بين الطرفين.
وجاء إعلان ترامب عبر منصة "تروث سوشال"، حيث أشار إلى أن هذه المبادرة جاءت بعد مشاورات مكثفة، مؤكدًا أن "الكرة الآن في ملعب الطرفين للحفاظ على الهدوء". (المزيد من التفاصيل)
أعلنت هيئة الطيران المدني القطرية عن استئناف حركة الملاحة الجوية وفتح المجال الجوي مجددًا، بعد تعليق مؤقت اتُّخذ كإجراء احترازي في أعقاب الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأميركية. وأكدت الهيئة أن القرار جاء بعد تقييم شامل للوضع الأمني بالتنسيق مع الجهات المختصة، مشيرة إلى أن سلامة الطيران المدني تظل أولوية قصوى.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الأميركية في قطر جاء ردًا مباشرًا على ما وصفه بالعدوان الأميركي على سيادة إيران وسلامة أراضيها، في إشارة إلى الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأضاف الوزير أن إيران لن تتردد في الرد مرة أخرى إذا أقدمت الولايات المتحدة على أي خطوات تصعيدية جديدة، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد لأمنها القومي.
أعلنت كل من الكويت والبحرين عن إعادة فتح مجالهما الجوي بعد تعليق قصير اتخذ كإجراء احترازي في أعقاب الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر. وأكدت السلطات في البلدين أن القرار جاء بعد تقييم دقيق للوضع الأمني، وبالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان سلامة الملاحة الجوية.
في السياق ذاته، أعلنت مطارات دبي استئناف عملياتها بكامل طاقتها بعد توقف مؤقت، مشيرة إلى أن جميع الرحلات تُدار الآن وفق الجداول الزمنية المعتمدة، مع احتمال حدوث بعض التأخيرات المحدودة. ودعت المسافرين إلى متابعة التحديثات مع شركات الطيران المعنية.
أفادت وكالة تسنيم الإيرانية أن لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني وافقت على الخطوط العريضة لمشروع قانون يهدف إلى تعليق التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تصعيدية تأتي بعد الضربات الأميركية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة، إبراهيم رضائي، أن مشروع القانون ينص على وقف تركيب كاميرات المراقبة وتعليق عمليات التفتيش وتقديم التقارير إلى الوكالة، إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية.
اقرأ أيضا: خامنئي: لم نبدأ بالعدوان ولن نقبل الاعتداء علينا تحت أي ظرف
ويُنتظر أن يُعرض المشروع على البرلمان في جلسة عامة لإقراره رسميًا، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الإيرانية لما تصفه بـ"تسييس" الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم حيادها.
قال مسئول عسكري أميركي لرويترز اليوم إنه لم يتم رصد أي هجوم إيراني على أي قاعدة عسكرية أمريكية باستثناء الموجودة في قطر.
أعلنت إيران مساء الاثنين أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قاعدة العديد الجوية في قطر يعادل تمامًا عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في قصف منشآتها النووية، في ما وصفته بأنه رد محسوب يهدف إلى خفض التصعيد.
أعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية وقف جميع الرحلات المغادرة من مطار الكويت الدولي بشكل مؤقت، وذلك في ظل التطورات الأمنية المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
أعلنت والبحرين تعليق حركة الملاحة الجوية في أجوائها بشكل مؤقت، في خطوة احترازية تأتي على خلفية تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، حيث أكدت السلطات البحرينية عبر وكالتها الرسمية تعليق الرحلات الجوية حفاظًا على سلامة المواطنين والمقيمين.
أطلقت السلطات البحرينية صفارات الإنذار مساء الاثنين، في أعقاب تصاعد التوترات الإقليمية وهجمات إيرانية استهدفت قواعد أميركية في قطر والعراق. ودعت وزارة الداخلية المواطنين والمقيمين إلى التحلي بالهدوء والتوجه إلى أقرب مكان آمن، مؤكدة أن الإجراءات تأتي ضمن خطة الطوارئ الوطنية تحسبًا لأي تطورات محتملة
في أعقاب الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن القاعدة كانت قد أُخليت مسبقًا ضمن إجراءات احترازية، مشددة على عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية نتيجة الهجوم. ودعت الدوحة إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة إلى طاولة المفاوضات والحوار، معتبرة أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. كما حذّرت الخارجية القطرية من أن استمرار التصعيد العسكري قد يجرّ المنطقة إلى تداعيات كارثية تهدد الأمن والسلم الدوليين
قال مراسل CNBC عربية في الدوحة إن قاعدة "العديد" العسكرية الأميركية في قطر تتعرض لهجمات بمسيرات إيرانية والمضادات الأرضية في القاعدة الأميركية تعترضها
وول ستريت جورنال: إيران تنشر منصات صواريخ لاستهداف محتمل للقوات الأميركية
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن إيران قامت بنشر وتحريك منصات إطلاق صواريخ في مواقع استراتيجية، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا على استعداد طهران لشن هجوم محتمل على القوات الأميركية في المنطقة. يأتي ذلك بعد أيام من الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، ما زاد من حدة التوترات بين الجانبين.
اقرأ أيضا: ترامب: الهجوم الإيراني "ضعيف" ولم يسفر عن إصابات.. وندعو للسلام في المنطقة
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن التحركات الإيرانية شملت تجهيزات في مناطق قريبة من الخليج، وسط تحذيرات من أن أي استهداف مباشر للقوات الأميركية قد يؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق. في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها تراقب الوضع عن كثب، وأن القوات الأميركية في حالة تأهب قصوى.
دوت انفجارات في مدينة الأهواز في جنوب غرب إيران الاثنين، بحسب ما أعلنت وكالة "فارس" للأنباء، في ظل تواصل الحرب بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية لليوم الحادي عشر على التوالي.
قالت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق اليوم الاثنين إن بعض القصف الإسرائيلي على إيران ربما انتهك القانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى مقتل مدنيين في مبنى سكني وثلاثة من موظفي الإغاثة في العاصمة طهران.
▪️ بعثة أممية تقول، الاثنين 23 يونيو/ حزيران إن بعض القصف الإسرائيلي على إيران ربما انتهك القانون الإنساني الدولي
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 23, 2025
▪️ بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق تشير إلى "مقتل مدنيين في مبنى سكني وثلاثة من موظفي الإغاثة في العاصمة طهران"، فيما شملت المواقع المتضررة عيادة للأطفال المصابين… pic.twitter.com/uCcgSxFfD1
قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إن الحرب ستنتهي عندما تتحقق أهداف إسرائيل المتعلقة ببرنامج إيران النووي والصواريخ الباليستية.
وأضاف في تصريحات اليوم الاثنين: "هدفنا في إيران ليس تغيير النظام ولكن قد يكون ذلك نتيجة ثانوية".
متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية:
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 23, 2025
▪️الحرب ستنتهي عندما تتحقق أهداف إسرائيل المتعلقة ببرنامج إيران النووي والصواريخ الباليستية
▪️هدفنا في إيران ليس تغيير النظام ولكن قد يكون ذلك نتيجة ثانوية#CNBC_عربية pic.twitter.com/e4FtDXl9Ne
صرّح مسؤولان أميركيان، اليوم الإثنين، بأن التقديرات الاستخباراتية تشير إلى احتمال تنفيذ إيران هجمات انتقامية تستهدف القوات الأميركية في الشرق الأوسط خلال وقت قريب، وذلك رغم المساعي الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن لردع طهران عن أي تحرّك عسكري.
وقال أحد المسؤولين، في تصريح لوكالة «رويترز» طالب فيه بعدم الكشف عن هويته، إن الهجوم الإيراني المحتمل قد يحدث في غضون اليوم أو اليومين المقبلين.
وكانت إيران قد توعدت بالرد، بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت مواقعها النووية في مطلع الأسبوع الجاري.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن انخراط قوى من خارج منطقة الشرق الأوسط في الصراع مع إيران يدفع العالم نحو خطر كبير.
الرئيس الروسي:
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 23, 2025
▪️انخراط قوى من خارج منطقة الشرق الأوسط في الصراع مع إيران يدفع العالم نحو خطر كبير#CNBC_عربية pic.twitter.com/2Wwk19K1u1
الرئيس الروسي:
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 23, 2025
▪️انخراط قوى من خارج منطقة الشرق الأوسط في الصراع مع إيران يدفع العالم نحو خطر كبير#CNBC_عربية pic.twitter.com/2Wwk19K1u1
أعلنت شركة نفط البصرة، اليوم الإثنين، أن شركات النفط الكبرى «إيني» و«بي.بي» و«توتال إنرجيز» العاملة في عدد من الحقول العراقية، قامت بإجلاء عدد من موظفيها الأجانب.
لكن مسؤولَين في قطاع النفط قالا لوكالة «رويترز» إن العمليات في الحقول الجنوبية لم تتأثر، حيث بلغ متوسط صادرات النفط نحو 3.32 ملايين برميل يومياً.
قال المتحدث العسكري الإسرائيلي، إن الجيش يهاجم مواقع الحرس الثوري الإيراني في طهران.
وأضاف أن سلاح الجو ضرب كل قاعدة إيرانية أُطلقت منها صواريخ على إسرائيل.
⚫متحدث عسكري إسرائيلي في تصريحات نقلتها رويترز:
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 23, 2025
سلاح الجو ضرب كل قاعدة إيرانية أُطلقت منها صواريخ على إسرائيل#CNBC_عربية #عاجل pic.twitter.com/hWV3EngpSe
أعربت روسيا عن أسفها الشديد ونددت بالضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، مؤكدة أنها لم تتلقَ «أي إبلاغ تفصيلي» من الجانب الأميركي بشأن العملية قبل تنفيذها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن الضربات الأميركية أدت إلى «زيادة عدد المنخرطين في الصراع وفتحت الباب أمام دوامة جديدة من التصعيد»، مشددة على أن «الوضع على الأرض في إيران بعد الضربات لا يمكن إلا أن يكون مصدر قلق».
وفيما يخص التنسيق مع واشنطن، أكدت موسكو أن قنوات الاتصال مع الولايات المتحدة لا تزال مفتوحة، مشيرة إلى أنه «يمكن ترتيب مكالمة هاتفية بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس دونالد ترامب بسرعة إذا اقتضى الأمر»، لكنها أضافت أنه «لا توجد حالياً أي خطط لعقد لقاء مباشر بين الزعيمين».
اقرأ أيضاً: لماذا تتجاهل الأسواق العالمية الضربات الأميركية على إيران؟
وفيما يتعلق بتداعيات الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، قالت الخارجية الروسية إن «مصير تلك المنشآت والوضع الإشعاعي المحيط بها لا يزال غير واضح ويتعين تقييمه بدقة».
الكرملين يعلق على الضربات الأميركية على إيران:
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 23, 2025
▪️روسيا تأسف بشدة وتندد بالضربات الأميركية .. ولم يتم "إبلاغنا بالتفصيل" من قبل أميركا قبل الضربات على إيران
▪️الضربات الأميركية على إيران أدت إلى زيادة عدد المنخرطين في الصراع وفتحت الباب أمام دوامة جديدة من التصعيد
▪️قنوات… pic.twitter.com/nRGTtDUC8N
انقطاعات في إمدادات الكهرباء جنوب إسرائيل
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن شركة الكهرباء الإسرائيلية، أن جنوب البلاد يشهد انقطاعات في الإمدادات الكهربائية، نتيجة أضرار لحقت بمنشأة قريبة من بنية تحتية تُصنّف على أنها استراتيجية.
🔴وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن شركة الكهرباء الإسرائيلية:
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 23, 2025
انقطاعات في الإمدادات في الجنوب إثر أضرار قرب منشأة للبنية التحتية الاستراتيجية#CNBC_عربية pic.twitter.com/qWwwPeujEh
يتحصن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، حالياً في مخبأ تحت الأرض، متجنباً أي استخدام للاتصالات الإلكترونية، ويجري معظم تواصله مع قادة النظام عبر مساعد موثوق، بحسب مسؤولين إيرانيين لصحيفة نيويورك تايمز.
وبحسب المصادر، فقد اتخذ خامنئي هذه الإجراءات الاحترازية في أعقاب الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآت إيرانية حساسة، تحسباً لتعرضه أو معاونيه لاستهداف مباشر.
▪️المرشد الإيراني علي خامنئي يحتمي في مخبأ تحت الأرض، ويتحدث مع أغلب قادته من خلال مساعد موثوق متخلياً عن أي اتصالات إلكترونية، بحسب مسؤولين إيرانيين لصحيفة نيويورك تايمز
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 23, 2025
▪️في الوقت نفسه اختار خامنئي مجموعة من البدلاء في سلسلة قيادته العسكرية تحسباً لمقتل المزيد من معاونيه… pic.twitter.com/WOCFmWIX3n
وأشارت الصحيفة إلى أن المرشد الأعلى اختار بالفعل مجموعة من البدلاء في السلسلة القيادية العسكرية لتعويض أي خسائر إضافية في دائرته المقربة. كما رشّح ثلاثة رجال دين محتملين لخلافته في حال مقتله.
قال المتحدث باسم مقر «خاتم الأنبياء» العسكري المركزي في إيران، في مقطع فيديو نُشر اليوم الإثنين، إن الإجراءات العدائية الأخيرة التي قامت بها الولايات المتحدة أدّت إلى توسيع نطاق الأهداف المشروعة للقوات المسلحة الإيرانية.
وأضاف المتحدث، إبراهيم ذو الفقاري، أن على الولايات المتحدة أن تتوقّع «عواقب وخيمة» نتيجة تصرفاتها.
اقرأ أيضاً: لعدم تعطيل تدفقات النفط العالمية.. الولايات المتحدة تدعو الصين إلى منع إيران من إغلاق مضيق هرمز
وفي نهاية بيانه المُسجّل، توجّه ذو الفقاري إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب باللغة الإنجليزية قائلاً: «السيد ترامب، المقامر... قد تبدأ هذه الحرب، لكننا من سينهيها».
وفي أول رد عسكري، أطلقت طهران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل، ما أسفر عن إصابة العشرات وتدمير مبانٍ في تل أبيب. لكن إيران لم تنفّذ تهديداتها الأكبر بعد، مثل استهداف القواعد الأميركية أو إغلاق مضيق هرمز.
في تصعيد غير مسبوق، تبادلت إيران وإسرائيل ضربات جوية وصاروخية، اليوم الإثنين، بينما يترقّب العالم ردّ طهران على الضربات الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية، في أكبر عمل عسكري غربي ضد الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979. في الأثناء، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً فكرة «تغيير النظام» في طهران، وسط تحذيرات دولية من اتّساع الصراع الإقليمي واهتزاز الاستقرار العالمي.
وأعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية، صباح الإثنين، تنفيذ ضربات جوية جديدة استهدفت بنى تحتية عسكرية في مدينة كِرمانشاه غرب إيران.
وكانت وكالة «نور نيوز» الإيرانية شبه الرسمية قد أفادت في وقت سابق بأن إسرائيل شنّت هجوماً على موقع بَرْشين، وهو مجمّع عسكري كبير يقع جنوب شرق العاصمة طهران، وذلك خلال الساعات الأولى من صباح الإثنين.
في المقابل، أطلقت إيران صاروخاً باتجاه إسرائيل في اليوم نفسه، غير أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضته بنجاح، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية.
🔴الجيش الإسرائيلي:
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 23, 2025
نقصف حالياً مواقع بنية تحتية عسكرية في كرمانشاه في إيران#CNBC_عربية pic.twitter.com/diZn5XuhAf
وافقت إيران برلمانياً على خطوة إغلاق مضيق هرمز، لكن التنفيذ النهائي يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، برئاسة المرشد الأعلى علي خامنئي. خطوة كهذه قد تُشعل أزمة نفط عالمية وتستدعي رداً مباشراً من الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في الخليج.
اقرأ أيضاً: حال إغلاق مضيق هرمز.. هل تتجاوز أسعار النفط 100 دولار للبرميل؟
كانت الولايات المتحدة قد تدخلت مباشرة في الحرب أمس الأحد من خلال شنّ ضربات على مواقع نووية إيرانية، وسط تزايد المخاوف من اتّساع رقعة الصراع في المنطقة. وقد ارتفعت أسعار النفط مع تفاعل الأسواق المالية مع التطورات المتسارعة.
وأكد خبراء أن صوراً من الأقمار الصناعية تُظهر أضراراً بالغة في منشأة فوردو النووية، التي استهدفتها قاذفات أميركية بقنابل خارقة للتحصينات. ورغم أن حجم الضرر لم يُؤكَّد بعد، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح بأن «جميع المواقع النووية في إيران تضررت بشدة»، مشيراً إلى أن «الضرر الأكبر وقع تحت الأرض».
ووفقاً لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال دان كين، فقد أطلقت القوات الأميركية 75 قذيفة دقيقة التوجيه، بينها أكثر من 24 صاروخ «توماهوك»، على ثلاث منشآت نووية رئيسية.
اقرأ أيضاً: أسعار النفط تقلص مكاسبها وتتداول بالقرب من أعلى مستوى في 5 أشهر
من جهتها، صعّدت إيران من لهجتها تجاه واشنطن، متهمةً إياها بتجاوز «خط أحمر كبير جداً»، بعد تنفيذها ضربة محفوفة بالمخاطر استهدفت ثلاث منشآت نووية باستخدام صواريخ وقنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل.
وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إن الولايات المتحدة «قرّرت القضاء على الدبلوماسية»، مضيفاً أن القوات المسلحة الإيرانية ستحدد «توقيت وطبيعة وحجم» الردّ المناسب.
وقال قائد القوات المسلحة الإيرانية، إنه في كل مرة ارتكب فيها الأميركيون جرائم ضد إيران تلقوا رداً حاسماً وسيتكرر الأمر هذه المرة.
وفي سياق التحركات الدبلوماسية، توجّه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى موسكو لإجراء محادثات مع الحليف الروسي المقرّب.
⭕الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو اليوم الإثنين، بحسب وكالة إنترفاكس#CNBC_عربية pic.twitter.com/j36BUchA6X— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 23, 2025
نددت كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، بشدة بالضربات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، ووصفتها بأنها «انتهاك خطير لسلامة وأمن دولة ذات سيادة»، في تصعيد جديد للمواقف الدولية المناهضة للعملية العسكرية الأميركية الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن «الولايات المتحدة وإسرائيل تتحمّلان كامل المسؤولية عن حالة التوتر الراهنة في الشرق الأوسط، نتيجة لتحركاتهما الحربية المتواصلة وطموحاتهما التوسعية، بدعم وتشجيع من الغرب».
وأضاف البيان: «تدين كوريا الشمالية بشدة الهجوم الذي نفّذته الولايات المتحدة ضد إيران، والذي دهس بعنف السيادة والمصالح الأمنية لجمهورية مستقلة».
ودعت بيونغ يانغ ما وصفته بـ«المجتمع الدولي العادل» إلى رفع صوته بشكل موحّد لرفض وإدانة الأعمال العدائية التي تقوم بها الولايات المتحدة وإسرائيل.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي