السندات الإسرائيلية تقفز بعد الضربات الأميركية لإيران وسط رهانات على استقرار طويل الأمد

نشر
آخر تحديث
AFP

استمع للمقال
Play

سجّلت السندات الدولية لإسرائيل مكاسب ملحوظة يوم الاثنين 23 من يونيو / حزيران، بعد أن نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، في تصعيد كبير للصراع الدائر بين تل أبيب وطهران. وارتفعت السندات بأكثر من سنت، في إشارة إلى تحسّن ثقة المستثمرين في الأصول الإسرائيلية، رغم تصاعد المخاطر الجيوسياسية في المنطقة.

وأظهرت بيانات "تريدويب" أن السندات ذات آجال الاستحقاق الأطول كانت الأكثر استفادة، حيث قفزت السندات المستحقة في عام 2120 بنحو 1.2 سنت لتصل إلى 68.056 سنت، وهو أعلى مستوى لها منذ 11 يونيو. ويعكس هذا الأداء تفاؤلًا حذرًا من قبل الأسواق بأن التصعيد العسكري قد يُفضي إلى إعادة رسم التوازنات الإقليمية بطريقة تخدم مصالح إسرائيل على المدى الطويل.

شاهد أيضا: بورصة إسرائيل تنجو من الصواريخ الإيرانية!

وتأتي هذه القفزة في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية حالة من الترقب، إذ يتابع المستثمرون عن كثب تداعيات الضربات الأميركية على استقرار المنطقة، واحتمالات الرد الإيراني. ورغم المخاوف من اتساع رقعة النزاع، فإن بعض المحللين يرون أن الدعم الأميركي المباشر لإسرائيل قد يعزز مناعة الاقتصاد الإسرائيلي أمام الصدمات.

في السياق ذاته، شهدت مؤشرات الأسهم الإسرائيلية والعملة المحلية (الشيكل) تحسنًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، مدفوعة بتراجع معدل التضخم وتعديل إيجابي لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام. كما أظهرت بيانات رسمية أن إسرائيل نجحت في بيع سندات محلية بقيمة 2.75 مليار شيكل في مزاد يوم الاثنين، ما يعكس استمرار الطلب على أدوات الدين الحكومية.

اقرأ أيضا: مع اتساع نطاق الصراع.. بنك UBS يحدد سيناريوهات تحرك الشيكل الإسرائيلي

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، تبقى الأسواق في حالة ترقب لأي تطورات ميدانية قد تؤثر على حركة التجارة والطاقة، خاصة مع تزايد الحديث عن احتمال إغلاق إيران لمضيق هرمز، الممر الحيوي لصادرات النفط العالمية. وفي حال تصاعدت المواجهة إلى هذا الحد، فقد تشهد الأسواق موجة جديدة من التقلبات، ما يجعل المكاسب الحالية رهينة بالتطورات المقبلة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة