في ظل تصاعد حدة الصراع بين إيران وإسرائيل، بدأت عدة بنوك يابانية كبرى باتخاذ خطوات احترازية لإجلاء موظفيها من منطقة الشرق الأوسط، في وقت فرض فيه بنك "جيه.بي مورغان" الأميركي قيودًا على سفر موظفيه من وإلى المنطقة. وتأتي هذه التحركات بعد انضمام الولايات المتحدة رسميًا إلى الحرب عبر شن ضربات جوية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية، ما أثار مخاوف من اتساع رقعة النزاع.
وأكد متحدث باسم مجموعة "سوميتومو ميتسوي" المالية أن البنك بدأ في إجلاء موظفيه من دول مثل إيران وقطر، حفاظًا على سلامتهم. كما أعلنت مجموعة "ميتسوبيشي يو إف جي" عن إجلاء بعض أفراد أسر موظفيها من دبي والرياض، وتدرس السماح للموظفين بالمغادرة بناءً على تقييمهم الشخصي للوضع. وفي السياق ذاته، حثت مجموعة "ميزوهو" المالية موظفيها على توخي الحذر، وتدرس اتخاذ تدابير تشمل الإجلاء أيضًا.
اقرأ أيضا: إجلاء جزئي لسفارة أميركا بالعراق.. والسماح بمغادرة الموظفين الأميركيين غير الأساسيين بالبحرين والكويت
من جهته، قال مصدر مطلع إن بنك "جيه.بي مورغان" لا يسمح حاليًا لموظفيه بالسفر من الشرق الأوسط وإليه إلا في حالات الضرورة القصوى، ويقدّم الدعم لكل حالة على حدة. كما طلب بنك "غولدمان ساكس" من موظفيه في إسرائيل العمل عن بُعد منذ نحو أسبوع، في خطوة احترازية مماثلة.
وفي الإمارات، صرّح أنج وي خون، رئيس إدارة المخاطر في بنك سنغافورة بمركز دبي المالي العالمي، أن البنك أوقف جميع الرحلات غير الضرورية من دبي وإليها، مؤكدًا أن "سلامة الموظفين هي الأولوية القصوى"، وأن البنك مستعد لتفعيل خطط استمرارية الأعمال لتقليل أي انقطاعات محتملة في الخدمات.
شاهد أيضا: رسوم ترامب "تضرب" صادرات اليابان خلال مايو!
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه دول مثل السعودية والإمارات إلى تعزيز مكانتها كمراكز مالية إقليمية، عبر تقديم حوافز وإصلاحات تنظيمية لجذب المؤسسات المالية العالمية. إلا أن تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، بما في ذلك قصف إسرائيل لسجن إيفين في طهران، يهدد بتقويض هذه الجهود ويعيد المخاطر الجيوسياسية إلى واجهة المشهد الاقتصادي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي