تراجع الدولار بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. واليورو يحلق لأعلى مستوى منذ أكتوبر 2021

نشر
آخر تحديث
الدولار - مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

تراجعت عملة الدولار الأميركي خلال تعاملات يوم الثلاثاء 24 يونيو/ حزيران، بينما صعدت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وذلك بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وأيضاً تأكيد رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول توقعاته بارتفاع التضخم الأميركي في الصيف الحالي.

وبدأ وقف إطلاق النار في الصمود يوم الثلاثاء تحت ضغط من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، مما أثار التفاؤل في إنهاء أكبر مواجهة عسكرية على الإطلاق بين إسرائيل وإيران.

اقرأ أيضاً: 🔴 حرب الـ 12 يوماً.. تطورات إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

من جانبه، قال كبير محللي العملات بشركة ForexLive في تورنتو، آدم باتون: "السوق حالياً يتراجع عن رهاناته المتعلقة بتوترات الشرق الأوسط".

ارتفعت عملتا اليورو والين الياباني مع تراجع أسعار النفط. يعتمد الاتحاد الأوروبي واليابان بشكل كبير على واردات النفط والغاز الطبيعي المسال، بينما تُعد الولايات المتحدة مُصدّراً صافياً للنفط والغاز.

اقرأ أيضاً: أسعار النفط تنخفض 6% عند التسوية إلى أقل مستوى خلال أسبوعين

في أحدث التعاملات، ارتفع اليورو في آخر تعاملات بنسبة 0.28% إلى 1.161 دولار أميركي بعد أن سجل في وقت سابق إلى 1.1641 دولار. وتراجع الدولار بنسبة 0.86% مقابل العملة اليابانية إلى 144.89 ين.

كما صعدت الأصول الحساسة للمخاطر، بما يتضمن الدولار الأسترالي، مع تحسن الشهية للمخاطرة. وفي أحدث التعاملات، زادت العملة الأسترالية بنسبة 0.46% مقابل نظيرتها الأميركية إلى 0.6486 دولار أميركي.

أيضاً ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.77% إلى 1.3626 دولار أميركي، وفي وقت سابق من التعاملات بلغ 1.3648 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ يناير/ كانون الثاني 2022.

توقع باول ارتفاع التضخم

أيضاً واصلت العملة الأميركية التراجع حتى بعد أن قال جيروم باول في شهادته أمام الكونغرس الأميركي بأنه وكثيرين في الاحتياطي الفدرالي الأميركي يتوقعون ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة خلال وقت قريب، وأن الفدرالي ليس في عجلة من أمره لخفض معدلات الفائدة خلال الفترة الحالية.

كان المتداولون منسجمين بشكل خاص مع تصريحات باول بعد أن أشار اثنان آخران من صانعي السياسات في الاحتياطي الفدرالي إلى دعمهما لخفض معدلات الفائدة في الأجل القريب، مشيرين إلى المخاوف بشأن سوق العمل وتراجع التوقعات بشأن عودة ارتفاع التضخم.

اقرأ أيضاً: رغم ضغوط ترامب.. رئيس الفدرالي يتمسك بسياسة "التريث" ويشدد على ضبط التضخم

وعلق آدم باتون، قائلاً: "كان السوق يتطلع إلى رد فعل قوي بشأن إمكانية خفض معدلات الفائدة، لكن باول لا يزال متردداً".

وأضاف باتون: "النقاش الرئيسي في مجلس الاحتياطي الفدرالي حالياً يدور حول سوق العمل. يقول (كريستوفر) والر و(ميشيل) بومان (من صناع السياسات في الفدرالي) إنهما يلاحظان علامات ضعف، بينما قال باول إننا لا نرى ضعفاً في سوق العمل".

هل اقترب وقت خفض الفائدة؟

يوم الاثنين، قالت نائبة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي لشؤون الإشراف، ميشيل بومان، إن وقت خفض معدلات الفائدة يبدو وشيكاً، بينما قال محافظ مجلس الاحتياطي الفدرالي، كريستوفر والر، يوم الجمعة، إنه يجب على مجلس الاحتياطي الفدرالي النظر في خفض معدلات الفائدة خلال اجتماعه القادم.

وفي ذات السياق، قال ترامب، يوم الثلاثاء، إنه يجب خفض معدلات الفائدة في الفدرالي بنسبة تتراوح بين 2 و3%.

ويتوقع متداولو العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفدرالي تخفيضات قدرها 60 نقطة أساس لمعدلات الفائدة خلال 2025، ارتفاعاً من حوالي 46 نقطة أساس قبل تصريحات والر يوم الجمعة، وهو ما يشير إلى توقعات بأن تخفيضين بمقدار 25 نقطة أساس كأمر مؤكد، مع ارتفاع احتمال حدوث تخفيض ثالث.

ومع ذلك، من غير المرجح أن يخفض الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة خلال اجتماعه المقبل يومي 29 و30 يوليو/ تموز، وتترقب الأسواق التخفيض الأول إما في سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول.

سيناريوهات تأثر الدولار بخفض الفائدة

وقال استراتيجي العملات الأجنبية في بنك UBS بنيويورك، فاسيلي سيريبرياكوف، إنه في حالة تدهور الاقتصاد الأميركي وخفض الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع حالياً، فقد ينعكس ذلك بشكل سلبي للغاية على الدولار.

شاهد أيضاً: الرابحون والخاسون من اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

وأضاف أنه مع ذلك، "إذا لم يحدث ذلك، أي إذا لم يخفض الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة حتى سبتمبر، ثم اكتفى بخفضين فقط هذا العام، فمن المرجح أن نشهد ضعفاً في الدولار، ولكن من غير المرجح أن يكون كبيراً جداً".

من جانب آخر، كشفت بيانات صدرت يوم الثلاثاء عن تدهور ثقة المستهلك في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع خلال شهر يونيو/ حزيران، مع تزايد قلق الأسر الأميركية بشأن ظروف العمل وآفاق التوظيف في الأشهر الستة المقبلة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة