روسيا تسعى لزيادة صادرات الحبوب والزيوت النباتية إلى إيران هذا العام

تخطط روسيا إلى زيادة صادراتها من الحبوب والزيوت النباتية إلى إيران من خلال بحر قزوين في الأشهر القادمة، وسط توقعات بزيادة كبيرة في حصاد هذا العام، إلى جانب إنهاء القيود المفروضة على النشاط التجاري، بحسب ما ذكره محللون ومتعاملون في أسواق السلع لوكالة رويترز يوم الثلاثاء 24 يونيو/ حزيران.

وارتفعت قيمة التبادل التجاري بين موسكو وطهران، اللتين تخضعان لعقوبات صارمة من دول الغرب، بنحو 16% إلى 4.8 مليار دولار خلال عام 2024. وتعبر أغلب البضائع المتبادلة بحر قزوين، الذي تطل عليه الدولتان، بصورة رئيسية.

من جانبه، قال رئيس قسم الزراعة في ريكسوفت للاستشارات المملوكة جزئيا لشركة إنتروس القابضة، المملوكة للملياردير الروسي فلاديمير بوتانين، أندريه كوتشيروف، لرويترز: "هناك إمكانية لزيادة إمداداتنا من الذرة والشعير وزيت دوار الشمس إلى السوق الإيرانية".

اقرأ أيضاً: أوكرانيا تتطلع إلى الشرق الأوسط لتصدير الحبوب بعد قيود الاتحاد الأوروبي

في سياق متصل، ذكر كبير المحللين في شركة روساجروترانس المتخصصة في النقل بالسكك الحديدية، إيجور بافينسكي، لرويترز، أن طهران قد ترفع وارداتها من القمح الروسي ثلاثة أمثال إلى بين ثلاثة وأربعة ملايين طن خلال الموسم المقبل، وربما ترفع وارداتها من الذرة والشعير المزروعين في روسيا إلى 3.6 مليون طن في الموسم المقبل مقابل 2.6 مليون طن الموسم الماضي.

وتعتبر إيران أكبر مستورد للذرة من روسيا، وثاني أكبر مستورد للشعير الروسي. وبعد توقف مؤقت بسبب الحصاد الجيد في عام 2024، عادت طهران لاستيراد القمح الروسي في شهر مارس: آذار، لتصبح في المركز الثالث بين قائمة أكبر المشترين للقمح الروسي خلال شهر مايو/ أيار.

اتصالاً بذلك، قال رئيس شركة إيكار للاستشارات، دميتري ريلكو، لرويترز: "نتوقع محصولاً قياسياً من بذور دوار الشمس هذا العام. الذرة، وكذلك الشعير والقمح، في حالة جيدة. لذا لدينا جميع الإمكانيات (لزيادة الإمدادات إلى إيران)".

اقرأ أيضاً: الطقس الشتوي الدافئ يؤثر على 37% من محاصيل الحبوب في روسيا

وأوضح متعاملون من روسيا أن إيران بحثت أسعار وتوافر الذرة والشعير الروسي في الأيام القليلة الماضية.

يأتي ذلك وسط توقعات بأن يصل حجم حصاد الحبوب في روسيا هذا العام إلى 135 مليون طن، منها 90 مليون طن من القمح، بارتفاع عن 130 مليون طن من الحبوب تشمل 83 مليون طن من القمح في العام الماضي، بينما تشير التوقعات إلى حصاد إيراني أقل خلال العام الحالي بسبب الجفاف.