تراجعت تكلفة الشحن البحري في منطقة الخليج العربي خلال اليومين الأخيرين، بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، بحسب ما كشفته مصادر بمجال الشحن والتأمين لوكالة رويترز يوم الخميس، لكنهم أشاروا إلى احتمالية زيادة الأسعار من جديد في حالة تزايد التوترات مرة أخرى.
وتسببت الحرب الإسرائيلية الإيرانية في قلق لدى قطاع الشحن البحري والنفط من أن طهران قد تلجأ لإغلاق مضيق هرمز، الذي يتدفق من خلاله نحو خُمس الاستهلاك العالمي من النفط والغاز، مما قد يتسبب في زيادة أسعار برميل الخام إلى 100 دولار.
اقرأ أيضاً: ارتفاع تكاليف التأمين على الشحن في الشرق الأوسط مع احتدام الصراع بين إسرائيل وإيران
خلال الأسبوع الماضي وقبل توقف الحرب، ارتفعت أسعار الشحن لناقلات النفط العملاقة، التي تستطيع حمل ما يعادل مليوني برميل من النفط، بأكثر من المثلين إلى ما يتجاوز 60 ألف دولار في اليوم. في المقابل كشفت بيانات الشحن أن أسعار الشحن تراجعت إلى نحو 50 ألف دولار يوم الخميس.
من جانبها، خفضت وزارة الشحن البحري في اليونان، يوم الخميس، من متطلباتها لأسطولها التجاري فيما يتعلق بإجراءات الأمان المرتبطة بالحرب الإيرانية الإسرائيلية، وأوقفت نصحهم بالإبلاغ عن الرحلات العابرة لمضيق هرمز، وقالت إن الوضع "يبدو أنه تحسن".
وفيما يتعلق تكلفة التأمين ضد مخاطر الحرب للشحنات التي تسافر بحراً عبر الخليج، ذكرت مصادر، لرويترز، أنها تراجعت إلى ما يتراوح من 0.35 إلى 0.45%، مقابل ذروة وصلت إلى 0.5% يوم الاثنين، ومقابل مستويات بلغت حوالي 0.3% خلال الأشهر القليلة الماضية.
اقرأ أيضاً: شركات الشحن تتجنب مضيق هرمز بعد الضربات الأميركية لإيران
وتستند التكلفة المحددة للرحلة التي تستمر لسبعة أيام، إلى قيمة السفينة، ومن المتوقع أن يؤدي التراجع إلى انخفاض التكاليف الإضافية بعشرات الآلاف من الدولارات يومياً.
وقال رئيس قسم التأمين البحري لدى شركة McGill and Partners للتأمين، ديفيد سميث: "انخفضت الأسعار بالتأكيد".
وأضاف سميث: "في حين أن تكلفة التأمين ضد مخاطر الحرب لا تزال كبيرة، إلا أن هناك عدداً كبيراً من شركات التأمين ضد مخاطر الحرب التي تتطلع إلى تجاهل ذلك وتقديم التأمين، الأمر الذي يضيف إلى جانب تحسن الوضع السياسي ضغطاً على الأسعار للتراجع. ومع ذلك، لا يزال الوضع متقلبا للغاية".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي