البنتاغون: الضربات الأميركية أعادت برنامج إيران النووي للوراء لنحو عامين

تعتقد وزارة الدفاع في الولايات المتحدة "البنتاغون" أن الغارات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع نووية في إيران تسببت في عودة البرنامج النووي الإيراني إلى الخلف لفترة تصل إلى عامين، بحسب ما قاله المتحدث باسم الوزارة شون بارنيل، في إفادة صحفية يوم الأربعاء الثاني من يوليو/ تموز.

وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أن التقدير الرسمي للوزارة "ربما يكون أقرب إلى عامين".

يأتي ذلك بعد نفذت قاذفات أميركية غارات على ثلاث منشآت نووية إيرانية - فوردو وأصفهان ونطنز - يوم 22 يونيو/ حزيران خلال فترة الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوماً، واستخدمت الولايات المتحدة في هذه الضربات أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات وزن القنبلة الواحدة 13.6 طن.

اقرأ أيضاً: هل تستطيع إيران بناء قنبلة نووية سراً دون أن تكتشفها إسرائيل؟

وأثارت تداعيات الهجمات الأميركية الجدل بشأن مدى التأثير على البرنامج النووي لطهران، ومدى الأضرار التي تعرضت لها تلك المنشآت النووية، ومدى احتفاظ إيران باليورانيوم المخصب الذي كان موجوداً في تلك المواقع.

في تصريحات سابقة قال رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب إنه تم القضاء على البرنامج النووي الإيراني من خلال هذه الضربات التي نسفت تلك المواقع وعلى رأسها موقع فوردو المحصن.

من جانبه، ذكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل جروسي، مطلع الأسبوع الجاري، إن طهران قد تستطيع إنتاج اليورانيوم المخصب خلال بضعة أشهر، ما أثار تساؤلات بشأن مدى فاعلية الهجمات الأميركية.

اقرأ أيضاً: رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم خلال أشهر

أميركا: تعليق التعاون الإيراني مع وكالة الطاقة الذرية "غير مقبول"

من جانب آخر، علقت وزارة الخارجية الأميركية على القرار الإيراني بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأربعاء، قائلة إن هذا الإجراء غير مقبول.

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، خلال إفادة صحفية دورية، أن على إيران التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية "دون أي تأخير".

اقرأ أيضاً: أسعار النفط ترتفع 3% عند التسوية مع تعليق إيران التعاون مع وكالة الطاقة الذرية

يأتي ذلك بعد أن أقر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في وقت سابق من اليوم، قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وافق عليه مجلس الشورى في البلاد ليصبح تشريعاً نافذاً، وذلك وسط اتهامات إيرانية للوكالة بالانحياز إلى الدول الغربية وإتاحة مبررات للهجمات الإسرائيلية على البلاد.

وينص التشريع الجديد على أن أي تفتيش من الوكالة الدولية للمواقع النووية الإيرانية يحتاج إلى موافقة من المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.