زادت تكلفة التأمين على الشحن البحري للبضائع من خلال البحر الأحمر أكثر من المثلين خلال الأيام القليلة الأخيرة، وذلك بعد عودة الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على سفن مارة بالبحر بعد مرور شهور من الهدوء، حيث هاجمت سفينتين مما أدى إلى غرقهما ومقتل أربعة بحارة على الأقل، بحسب ما ذكرته مصادر في قطاع النقل البحري لوكالة رويترز يوم الخميس العاشر من يوليو/ تموز.
ورغم أن البحر الأحمر يعتبر ممراً مائياً حيوياً للنفط والسلع الأخرى، فإن حركة الملاحة فيه تراجعت بشكل حاد منذ بدء هجمات جماعة الحوثي على السفن المارة قرب السواحل اليمنية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والتي تصفها الجماعة بأنها تستهدف التضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولهم إن علاوات التأمين على مخاطر الحرب زادت إلى نحو 0.7% من قيمة السفينة من نحو 0.3% خلال الأسبوع السابق قبل وقوع الهجمات الأخيرة، وذلك مع إيقاف تغطية عدد من الرحلات من قِبل بعض شركات التأمين.
اقرأ أيضاً: مصر تشدد على ضرورة حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر
وتضمنت الأسعار المحددة من شركات الضمان الفردية لفترة رحلة تقليدية سبعة أيام خلال الأسبوع الجاري بنسبة تصل إلى 1%، وهو ما يناهز مستوى الذروة خلال عام 2024 عندما كانت الهجمات تقع بشكل يومي. وترفع هذه الزيادة تكاليف التأمين لكل شحنة بمئات الآلاف من الدولارات.
من جانبه، قال رئيس قسم النقل البحري والطيران بشركة "لويدز ماركت أسوشيشن"، التي تمثل مصالح جميع الضامنين لدى "لويدز أوف لندن"، نيل روبرتس: "سلطت أحدث الهجمات في البحر الأحمر الضوء على الحاجة إلى توخي الحذر عند التفكير في النقل".
في سياق متصل، كشف مسؤولون بحريون عن تسبب هجوم جماعى الحوثي على السفينة اليونانية "إترنيتي سي" يوم الأربعاء في مقتل أربعة من بين 25 فرداً كانوا على متنها. وانتشل رجال الإنقاذ يوم الخميس أربعة ناجين آخرين من البحر. بينما ذكرت جماعة الحوثي أنها تحتجز بعض البحارة العاملين على السفينة الذين لا يزالون في عداد المفقودين.
اقرأ أيضاً: رويترز: مقتل 4 بحارة على متن سفينة يونانية في البحر الأحمر
وجاء الهجوم على "إترنيتي سي" بعد غرق سفينة أخرى تديرها اليونان يوم الاثنين، وأيضاً أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن العملية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي