الفدرالي الأميركي يرد بهدوء على هجمات إدارة ترامب بشأن تجديد مقره

بعد تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترامب انتقاداتها للاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باول، ردّ البنك المركزي بهدوء عبر صفحة جديدة بعنوان "الأسئلة الشائعة" على موقعه الإلكتروني، مدافعاً عن مشروع تجديد البنك المركزي الذي تبلغ تكلفته 2.5 مليار دولار.

وترد الصفحة، التي تم تحديثها آخر مرة يوم الجمعة، رداً مباشراً على بعض انتقادات الإدارة لمشروع تجديد مقر الفدرالي الأميركي، والذي تعرّض لهجوم هذا الأسبوع من مدير مكتب الإدارة والميزانية، راسل فوت.

---

اقرأ أيضاً: البيت الأبيض يتهم باول بسوء إدارة عملية تجديد مقر الاحتياطي الفدرالي الأميركي

---

زعم فوت يوم الخميس أن باول "أساء إدارة الاحتياطي الفيدرالي بشكل فادح"، وانتقد ما وصفه بـ"الإصلاحات الباهظة" لتجديدات الاحتياطي الفيدرالي، والتي تهدف إلى تحديث مقرّ الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك تجديد ثلاثة مبانٍ مطلة على ناشيونال مول.

ووفقاً لموقع الفدرالي الأميركي الإلكتروني، "تتضمن هذه التجديدات إصلاحاً وتحديثاً شاملين يحافظان على مبنيين تاريخيين لم يخضعا لتجديد شامل منذ تشييدهما في ثلاثينيات القرن الماضي"، بحسب ما نقلت شبكة CNBC.

وشكّلت انتقادات فوت للمشروع، التي وجهها عبر رسالة نُشرت على منصة إكس، تصعيداً في حملة إدارة ترامب المستمرة ضد جيروم باول. وقد زعم ترامب مراراً وتكراراً أن رئيس البنك المركزي يتلاعب بالسياسة بعدم خفض أسعار الفائدة، ودعا باول إلى الاستقالة.

---

اقرأ أيضاً: استمرار أم إقالة.. قصة قضيتين تحسمان العلاقة بين ترامب ورئيس الفدرالي الأميركي

---

تشير الرسالة، التي تعهد فيها فوغت يوم الجمعة بإجراء تحقيق في تجديدات الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن إدارة ترامب تتجه لإقالة باول قبل انتهاء ولايته العام المقبل.

لكن باول قاوم مراراً انتقادات ترامب ومحاولاته المتكررة للضغط عليه لخفض أسعار الفائدة، وهي النقطة الشائكة الرئيسية في هجمات ترامب.

يُعد موقع الاحتياطي الفيدرالي الإلكتروني، الذي يدافع عن مشروع التجديد، أحدث مؤشر على استعداد البنك المركزي للتصدي لأحدث هجمات إدارة ترامب.

تفيد صفحة الأسئلة الشائعة على الموقع الإلكتروني على أنه "لا يتم بناء غرف طعام جديدة لكبار الشخصيات كجزء من المشروع".

---

اقرأ أيضاً: من جديد.. ترامب يدعو رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي إلى الاستقالة فوراً

---

يقول المنشور عن المبنى: "يحتوي مبنى "إكليس" على قاعات اجتماعات قيد التجديد والصيانة. كما تُستخدم لاجتماعات تناول الطعام".

يبدو أن هذا الردّ جاء رداً مباشراً على رسالة فوغت، التي زعمت أن خطط التجديدات تضمنت "حدائق تراس على السطح، وغرف طعام خاصة لكبار الشخصيات، ومصاعد، ونوافير مائية، ورخاماً فاخراً، وغير ذلك الكثير".

توضح صفحة الأسئلة الشائعة "الأسباب الرئيسية لزيادات التكاليف على مدار المشروع"، والتي كانت مصدر انتقادات رئيسية لحلفاء ترامب.

تُقدّر تكلفة البناء بحوالي 700 مليون دولار، متجاوزةً الميزانية المخصصة.

تشير الصفحة على موقع الاحتياطي الفيدرالي إلى أن "عوامل مختلفة أدت إلى ارتفاع التكاليف"، مستشهدةً بـ "تغييرات في تصاميم المباني الأصلية نتيجةً للتشاور مع هيئات المراجعة" و"ظروف غير متوقعة".

لا يتحمل دافعو الضرائب تكلفة التجديدات، حيث يُموّل الاحتياطي الفيدرالي نفسه من خلال الفوائد التي يجنيها على الأوراق المالية التي يحتفظ بها، ومن خلال الرسوم التي تفرضها البنوك، بحسب شبكة CNBC.