يرافق موسم الأرباح دائماً جو من القلق كونها تعكس الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وفي الولايات المتحدة ما يكفي من جرعات التوتر المضافة التي أججها إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حرباً تجارية، أثارت التوترات في كافة أنحاء العالم..
موسم أرباح الشركات الأميركية هذا الصيف يبدو أشد توتراً. ترسم الأرقام القياسية الأخيرة للأسواق في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، إلى جانب بيئة اقتصادية غير متوقعة، صورةً معقدةً للنصف الثاني.
اقرأ أيضاً: غولدمان ساكس يحذر: الرسوم الجمركية قد تُعرض هوامش أرباح الشركات للخطر
ينطلق موسم الأرباح، يوم الثلاثاء المقبل مع عمالقة البنوك الأميركية، حيث ينتقل الاهتمام من البيت الأبيض إلى وول ستريت.
لكن سياسات الرئيس ترامب تخيّم في الأجواء، حيث يتوقع بنك غولدمان ساكس أن تبدأ أرباح الولايات المتحدة هذا الربع في إظهار تأثير الرسوم الجمركية.
ويرى اقتصاديو البنك الاستثماري "رسائل متضاربة بشأن توقعات هامش الربح"، حيث لم تعلن الشركات إلا عن زيادات طفيفة في الأسعار، على الرغم من ارتفاع التكاليف المرتبطة برفع الرسوم الجمركية.
ومن المتوقع أيضاً أن يتعرض نمو ربحية السهم للضغوط، حيث يشير غولدمان إلى أن "التقديرات المتفق عليها بين المحللين تشير إلى تباطؤ نمو ربحية السهم لشركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى 4% هذا الربع مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، بانخفاض عن 12% في الربع الأول".
مع توقع هيمنة البنوك الأسبوع المقبل، حيث ستعلن كل من جيه بي مورغان، وسيتي، وغولدمان ساكس، ومورغان ستانلي، وبنك أوف أميركا، عن نتائجها المالية خلال يومين فقط، ربما يمكن لأوروبا أن تُقدم بعض التفاؤل.
اقرأ أيضاً: البيت الأبيض: الرئيس الأميركي دونالد ترامب لديه السلطة لإقالة جيروم باول
وبحسب شبكة CNBC، فقد سجلت البنوك الأوروبية للتو أفضل نصف أول لها منذ عام 1997. وجاءت المكاسب مدفوعة بعوائد قوية للخدمات المصرفية الاستثمارية ، وهو أمر من المرجح أن تستفيد منه نظيراتها الأميركية أيضاً، بالإضافة إلى ارتفاعات الأسهم القائمة على كل من التكهنات بشأن الصفقات وعمليات الدمج والاستحواذ الفعلية.
مجموعة العشرين تتجه جنوباً
من جانب آخر، تُعقد اجتماعات مجموعة العشرين لهذا العام في جنوب أفريقيا، ويأتي اجتماع الأسبوع المقبل في ديربان بين وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في وقتٍ مثيرٍ للاهتمام بالنسبة للبلاد.
انتهت قمة المكتب البيضاوي بين رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا والرئيس دونالد ترامب في مايو الماضي بشكلٍ كارثي، عندما زعم الأخير، برفقة مساعده الأيمن السابق، إيلون ماسك، ادعاءاتٍ كاذبة حول "إبادة جماعية للبيض".
و يبدو أن التوترات لم تهدأ، حيث سيتغيب وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت عن الاجتماع تماماً، مفضلًا التوجه إلى اليابان، وفقاً لرويترز. كما تخضع جنوب إفريقيا لمعدل رسوم جمركية جديد بنسبة 30%، وهي الدولة الوحيدة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي استُثنيت في أحدث جولة من الإعلانات.
لا يُبشر هذا بالخير لاجتماع قادة مجموعة العشرين، المقرر عقده في غوتنغ يومي 22 و23 نوفمبر. وليس معروفاً ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيحضر.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي