بكلفة 167 مليار دولار.. الصين تدشن إنشاء سد عملاق

نشر
آخر تحديث
تدشين سد في الصين/ وكالة أنباء الصين

استمع للمقال
Play

دشّن رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، يوم السبت 19 يوليو/ تموز، أعمال بناء مشروع سد عملاق في مجرى نهر يارلونغ تسانغبو في التبت، باستثمارات تبلغ قيمتها 1.2 تريليون يوان، ما يعادل 167 مليار دولار، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا.

في السياق، أُعلن رسمياً يوم السبت عن تأسيس شركة جديدة باسم  تشاينا ياتشيانغ غروب China Yajiang Group، ستتولى تنفيذ مشروع توليد الطاقة الكهرومائية، والذي يتكوّن من خمسة سدود متتالية، ويقع في مدينة نينغتشي جنوب شرق منطقة التبت التي تتمتع بحكم ذاتي، بحسب شينخوا.


اقرأ أيضاً: السلطات الصينية تتهم أجهزة أجنبية "بسرقة" معادن نادرة


وافقت بكين في ديسمبر /كانون الأول، على المشروع على النهر المعروف باسم يارلونغ تسانغبو في التيبت وبراهمابوترا في الهند، معتبرة أنه يواكب أهداف البلاد في تحقيق الحياد الكربوني والأهداف الاقتصادية في منطقة التيبت. 

سيتم نقل الطاقة المولدة من المشروع بشكل أساسي إلى خارج التبت، مع تخصيص جزء منها لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي، بحسب ما أوردت الوكالة، دون أن تقدم تفاصيل بشأن سعة المشروع. وتُعد قيمة الاستثمار الإجمالية من بين الأعلى في مشاريع البنية التحتية على الإطلاق، مما يعزز جهود بكين لتحفيز النمو الاقتصادي.

مخاوف دول الجوار

هذا السد قد يكون مصدر توتر جديد بين الصين والهند، نظراً لأن نهر يارلونغ تسانغبو يمر عبر منطقة أروناشال براديش المتنازع عليها، ويغذي أحد الأنهار الرئيسية في الهند.

قالت الهند في يناير/ كانون الثاني أنها عبرت للصين عن قلقها إزاء المشروع في التيبت، مؤكدة أنها "ستراقب وتتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحنا". 

وصرحت وزارة الخارجية الهندية آنذاك بأنه "تم حث الصين على ضمان عدم تضرر مصالح دول المصب لنهر براهمابوترا من الأنشطة في مناطق المنبع".


اقرأ أيضاً: ترامب: الولايات المتحدة ستحارب الصين "بطريقة ودية للغاية"


وفي كانون الأول/ديسمبر أكدت وزارة الخارجية الصينية أن المشروع لن يكون له أي "تأثير سلبي" على المصب.

إلى جانب مخاوف دول المصب، حذر دعاة حماية البيئة أيضاً من التأثير الدائم لمثل هذه المشاريع الضخمة على هضبة التيبت ذات البيئة الحساسة. 

وتتشارك كل من الهند والصين، الجارتان والقوتان الأسيويتان المتنافستان، آلاف الكيلومترات من الحدود المتنازع عليها، حيث يتمركز عشرات الآلاف من الجنود على كلا الجانبين.

كذلك، أبدى نشطاء صينيون مهتمون بالبيئة مخاوفهم منذ وقت طويل من تأثيرات بناء السدود في مضيق نهر يارلونغ تسانغبو، حيث ينخفض النهر بنحو 2000 متر (6560 قدماً) خلال مسافة 50 كيلومتراً (31 ميلاً). وتحتضن المنطقة محمية طبيعية وطنية وتُعد من أبرز بؤر التنوع البيولوجي في البلاد.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة