سوريا.. هدوء في السويداء عقب إعلان وقف إطلاق النار

سيطر الهدوء على أجواء مدينة السويداء في سوريا، صباح الأحد 20 يوليو/ تموز، بعد ساعات من إعلان الحكومة السورية وقف النار، مع استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة، وبعد إعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة وإشارة مبعوث أميركي إلى بدء تنفيذ اتفاق لوقف الاشتباكات التي استمرت لأيام.

يأتي ذلك عقب أسبوع من أعمال عنف طائفية أسفرت عن وقوع نحو 1000 قتيل.

اقرأ أيضاً: الداخلية السورية: توقف الاشتباكات في السويداء وإخلاؤها من المقاتلين البدو

وخلت طريق دمشق درعا من مقاتلي العشائر، حيث شوهد انتشاراً لقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية في قرى ريف السويداء، دون دخولها المدينة بعد.

ومن جانبها، نددت وزارة الخارجية السورية، الأحد، بقيام "عناصر خارجة عن القانون" في السويداء بمنع القافلة الإنسانية من دخول المحافظة، وأكدت أن تدهور الوضع الأمني هو "نتيجة مباشرة للتدخل الإسرائيلي السافر وما تلاه من انسحاب قوات الأمن السورية".

ومع سقوط مئات القتلى، شكلت مواجهات السويداء اختباراً صعباً للرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع. كما دفعت تلك الأحداث إسرائيل إلى شن غارات جوية الأسبوع الماضي معلنة دعمها للدروز. واستمرت الاشتباكات أمس السبت رغم دعوة لوقف إطلاق النار.

🔴 المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، عبر منصة إكس:

📌 اعتباراً من الساعة 17:00 (الخامسة مساءً) بتوقيت دمشق، توصلت جميع الأطراف إلى هدنة ووقف للأعمال العدائية

📌 تصاعد الأعمال العدائية لا يمكن احتواؤه إلا من خلال اتفاق على وقف العنف، وحماية الأبرياء، والسماح بوصول المساعدات… pic.twitter.com/YiJk93yGZC

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) July 20, 2025

من جانبه، قال وزير الداخلية أنس خطاب اليوم الأحد "نجحت قوى الأمن الداخلي في تهدئة الأوضاع ضمن محافظة السويداء بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية منها، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء، تمهيداً لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة".

محاسبة المرتكبين

وأعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، في وقت سابق، السبت، وقفاً لإطلاق النار، والتزامه بـ"حماية الأقليات" ومحاسبة "المنتهكين" من أي طرف، وبدء نشر قوات الأمن في السويداء.

من جانبه، أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك على منصة إكس إن الطرفين "توصلا إلى هدنة واتفقا على وقف الأعمال القتالية... تتمثل  الخطوة التالية على طريق لم الشمل وخفض التصعيد بشكل دائم في التبادل الكامل للرهائن والمحتجزين، والعمل جار على توفير الأمور اللوجستية اللازمة لتنفيذ ذلك".