رويترز: الإدارة الأميركية تبحث عن بدائل لشركة سبيس إكس في مشروع "القبة الذهبية"

بدأت إدارة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في توسيع نطاق البحث عن شركاء جدد لها من أجل بناء نظام الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية" وسط تزايد الخلافات بين ترامب والملياردير إيلون ماسك، وهو ما يهدد هيمنة شركة سبيس إكس SpaceX، التابعة له، على المشروع، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة يوم الثلاثاء 22 يوليو/ تموز.

ويشمل هذا التوجه التواصل مع مشروع كويبر "Project Kuiper" التابع لشركة أمازون Amazon، بالإضافة إلى شركات دفاعية كبرى ضمن تحول استراتيجي نحو خفض الاعتماد على SpaceX خاصة وأن شبكتيها الفضائيتين "Starlink" و"Starshield" يتم الاعتماد عليهما بشكل أساسي في الاتصالات الخاصة بالجيش الأميركي.

ويأتي هذا التغير في ظل التدهور الذي تعرضت له العلاقة بين ترامب وماسك، والذي وصل إلى الذروة في خلاف علني في خامس أيام الشهر الماضي. وقال مصدران، لرويترز، إنه حتى قبل تدهور العلاقات بين الجانبين بدأ مسؤولو وزارة الدفاع "البنتاغون" والبيت الأبيض في البحث عن بدائل لشركة SpaceX وسط مخاوف من الاعتماد الزائد عليها كشريك وحيد لأجزاء ضخمة من مشروع "القبة الذهبية" الذي تصل تكلفته إلى 175 مليار دولار.

اقرأ أيضاً: هل يبني إيلون ماسك "القبة الذهبية" التي يطمح إليها ترامب؟

وعلق ماسك على تلك التطورات على منصة إكس قائلاَ: "لوائح الاستحواذ الفدرالية تشترط اختيار أفضل مزود (للخدمة) بأفضل سعر. وأي خيار آخر يُعد خرقاً للقانون".

وذكرت مصادر لرويترز، أن SpaceX لا تزال الأقرب للفوز بجزء كبير من عقود مشروع الدرع الصاروخي الفضائي، لا سيما في مجالات الإطلاق الفضائي وهو ما يعود إلى حجمها وخبرتها الطويلة في ظل إطلاق الشركة أكثر من 9000 قمر صناعي من أقمار Starlink.

وتواصل البنتاغون مع "Project Kuiper"، والذي أطلق إلى الآن 78 قمراً من أصل 3000 قمر صناعي يعمل على إطلاقها في مدار أرضي منخفض. ويشير هذا التوجه إلى انفتاح إدارة ترامب على إشراك شركات التكنولوجيا التجارية في البنية التحتية الدفاعية، وعدم الاقتصار على المتعاقدين من الجانب العسكري فقط.

يأتي ذلك تزامناً مع ما كشفته مصادر مطلعة لشبكة CNBC، لقاء عقد الأسبوع الماضي بين ترامب ومؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، في البيت الأبيض، والذي استمر لأكثر من ساعة.

اقرأ أيضاً: اجتماع مفاجئ بين ترامب وبيزوس يعيد تشكيل التحالفات

وتشير التقارير إلى أن المحادثات تناولت عقوداً حكومية محتملة، من بينها مشروع "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي الفضائي الذي تبلغ ميزانيته 175 مليار دولار.