روبن للذكاء الاصطناعي تستهدف مضاعفة نموها 4 مرات خلال العام المقبل

في ظل التسارع الهائل الذي يشهده العالم في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، تسعى شركات ناشئة في المنطقة إلى ملء الفجوة بين التطور التكنولوجي واحتياجات السوق. من بين هذه المبادرات تبرز شركة «روبن» المصرية، التي تقدم حلولاً متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لخدمة مختلف القطاعات الاقتصادية.

قالت رئيس قطاع علوم البيانات بشركة بلتون القابضة والعضو المنتدب لشركة روبن، بسمة راضي،: «أطلقنا روبن  لأننا لمسنا فجوة حقيقية بين ما يُقال عن الذكاء الاصطناعي وما يتم استخدامه فعلياً في قرارات الأعمال. وهدفنا هو تقديم حلول واقعية وعملية تناسب كل شركة حسب بياناتها وقطاعها».

وتضيف: «الرؤية في السوق المصرية تغيّرت تماماً. اليوم، متّخذو القرار، سواء في القطاع العام أو الخاص، يدركون أهمية الذكاء الاصطناعي، ويبحثون عن طرق لتوظيفه بفعالية».

 

شاهد أيضاً: مارك كوبان.. من أوائل مستخدمي الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال والرياضة!

 

تمتد خدمات «روبن» لتشمل قطاعات عدة منها التأمين، والعقارات، الخدمات المالية، والتجزئة. «لا أعتقد أن هناك قطاعاً يمكنه البقاء دون الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي مستقبلاً»، بحسب بسمة.

وتقدم الشركة 4 خدمات رئيسية تشمل استشارات استراتيجية، وتنفيذ مشروعات متكاملة، وحلول مخصصة لحالات استخدام معينة، ومنتجات قابلة للاستخدام من أكثر من عميل في الوقت ذاته».

وعن المخاوف من أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان، توضح بسمة: «نحن لا نلغي الوظائف، بل نعيد تشكيلها. دورنا هو تدريب الموظفين على استخدام هذه الأدوات الحديثة بذكاء، لتوفير الوقت والجهد وتعزيز الإنتاجية. فالذكاء الاصطناعي بحاجة إلى إنسان يوجّهه».

 

اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يغير الوظائف الأساسية بشكل جذري.. فهل يقضي عليها؟

 

من السوق المحلية إلى الإقليمية

 

بدأت شركة "روبن" نشاطها الفعلي منذ عام، وهي اليوم تعمل مع أكثر من 30 عميلاً، وسلّمت أكثر من 100 مشروع، ويضم فريق عملها ما يزيد عن 25 شخصاً. تنتشر أعمالها في مصر والمغرب، وتخطط للتوسّع في السعودية والإمارات، كما تتواصل حالياً مع شركات في شمال إفريقيا.

تركّز الشركة على مضاعفة عدد العملاء سنوياً، وتوسيع نطاق خدماتها لتلبية الطلب المتزايد ومضاعفة نموها 4 مرات خلال العام المقبل.. وفقاً للعضو المنتدب لشركة روبن بسمة راضي.

فيما يتعلق بإمكانية التعاون مع الجهات الحكومية، خاصة في مجالات مثل تسجيل العقارات، قالت بسمة: «نحن مؤمنون بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يخدم صناع القرار في الدولة بشكل فعّال. لدينا خبرة سابقة من خلال العمل مع البنك المركزي، ونتطلع إلى توسيع هذا النوع من الشراكات».