حثّت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين 28 يوليو/ تموز، على تعديل عقوباته على سوريا، في خطوة قالت القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة إنها ستساعد في الانتصار "بالحرب على الإرهاب".
وأطيح بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر / كانون الأول بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً، في أعقاب حملة خاطفة شنتها قوات المعارضة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية.
اقرأ أيضاً: انتخابات متوقعة في سوريا.. كيف سيتألف البرلمان المخول بإجراء تشريعات إصلاحية اقتصادية وسياسية؟
وكانت الجماعة تعرف في السابق باسم جبهة النصرة، الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا، حتى انشقاقها عن التنظيم عام 2016.
وأُدرجت الجماعة منذ مايو/ أيار 2014 على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وتخضع لتجميد عالمي للأصول وحظر للأسلحة.
كما يخضع عدد من أعضاء هيئة تحرير الشام لعقوبات من الأمم المتحدة تشمل حظر سفر وتجميد أصول وحظر أسلحة، بمن فيهم الرئيس الانتقالي الحالي لسوريا أحمد الشرع الذي كان قائداً للجماعة.
وقالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة اليوم إن الولايات المتحدة تعمل مع أعضاء مجلس الأمن لمراجعة العقوبات المتعلقة بسوريا.
وأضافت في اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا "تعهدت الحكومة السورية بشكل واضح بمحاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وكلا التنظيمين واضحان تماماً في معارضتهما للحكومة الجديدة ويهددان بتدميرها. ينبغي لأعضاء المجلس عدم الاستهانة بهذه التهديدات".
اقرأ أيضاً: هل يتغير الموقف الأميركي تجاه سوريا بعد أحداث السويداء؟ (خاص CNBC عربية)
وتابعت "المجلس يستطيع -ويجب عليه- تعديل عقوباته حتى تتمكن الحكومة السورية من الانتصار في الحرب على الإرهاب، مع إبقاء الجهات الفاعلة الأكثر خطورة والتي لم تغير نهجها على قوائم (العقوبات)".
في مايو/ أيار، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن تحول كبير في السياسة الأميركية عندما قال إنه سيرفع العقوبات عن سوريا.
وجاء في تقرير غير منشور للأمم المتحدة أن مراقبي عقوبات الأمم المتحدة لم يرصدوا أي "علاقات نشطة" هذا العام بين تنظيم القاعدة والحكومة السورية المؤقتة التي يقودها إسلاميون، وهي نتيجة ربما تعزز مساعي الولايات المتحدة لتخفيف بعض عقوبات المنظمة الدولية على سوريا.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي