كيف ردت إسرائيل على إعلان بريطانيا اعتزامها الاعتراف بـ "دولة فلسطينية"؟

أثار إعلان الحكومة البريطانية عن اعتزامها الاعتراف بـ "دولة فلسطين" في سبتمبر/ أيلول المقبل في حالة عدم تغير الأوضاع الحالية في قطاع غزة، انتقادات قوية من الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء 29 يوليو/ تموز.

وقال رئيس الوزراء في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إن نظيره البريطاني كير ستارمر كافأ "إرهاب (حركة) حماس (الفلسطينية) الوحشي وعاقب ضحاياه".

وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية: "وجود دولة متشددة على حدود إسرائيل اليوم ستهدد بريطانيا غداً".

اقرأ أيضاً: ترامب: لم أبحث مع ستارمر اعتزام بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، خلال منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، إن الخطط البريطانية للاعتراف بـ "دولة فلسطين" الشهر بعد المقبل تشكل "مكافأة لحماس"، وقد تنعكس بالضرر على الجهود المبذولة في الوقت الحالي من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

اعتراف محتمل مشروط

يأتي ذلك بعد كشف بيان لمكتب رئيس الوزراء البريطاني، يوم الثلاثاء، عن اعتزام الحكومة البريطانية الاعتراف بدولة فلسطين خلال شهر سبتمبر/ أيلول المقبل عند انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حالة عدم اتخاذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء ما وصفته بـ "الوضع المروع في غزة، والالتزام بسلام مستدام طويل الأمد".

وأشار مكتب ستارمر في بيانه، أن من بين الخطوات المتوقعة من تل أبيب السماح لمنظمة الأمم المتحدة "باستئناف تقديم الدعم الإنساني لمواطني غزة دون تأخير لإنهاء المجاعة، والموافقة على وقف إطلاق النار، والتأكيد على عدم ضم أي أجزاء من الضفة الغربية".

اقرأ أيضاً: بريطانيا تعتزم الاعتراف بـ "دولة فلسطين" خلال سبتمبر في هذه الحالة

وقال ستارمر إنه يجب في المقابل على حركة حماس "إطلاق سراح جميع الرهائن فوراً، والموافقة على وقفٍ فوري لإطلاق النار، وقبول عدم مشاركتها في حكومة غزة، والالتزام بنزع سلاحها".

وأضاف: "سنُجري تقييماً قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدى التزام الطرفين بهذه الخطوات. لن يكون لأي طرف حق النقض (الفيتو) على الاعتراف، سواءً أكان ذلك بأفعاله أم لا".

في ذات السياق، قال مصدر مطلع لوكالة رويترز، إن ستارمر أجرى اتصالاً هاتفياً مع نتنياهو، يوم الثلاثاء، قبل إعلان عزم بلاده اتخاذ هذا الإجراء المشروط.

بريطانيا تتحمل عبئاً خاصاً من المسؤولية

من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، للأمم المتحدة، إن "الدمار في غزة مفجع والأطفال يتضورون جوعاً وتقليص إسرائيل للمساعدات روع العالم".

وأضاف لامي: "تاريخنا يعني أن بريطانيا تتحمل عبئاً خاصاً من المسؤولية لدعم حل الدولتين" الذي وصفه بأنه "في خطر" خلال الفترة الحالية.

وذكر الوزير البريطاني أن رفض حكومة نتنياهو لحل الدولتين "خاطئ أخلاقياً واستراتيجياً".