رغم خلافه مع ترامب.. ماسك ينفق ملايين الدولارات على المرشحين الجمهوريين

نشر
آخر تحديث
إيلون ماسك - مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

واصل رجل الأعمال إيلون ماسك تمويل المرشحين الجمهوريين بعد خلافه العلني مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك عبر تبرعه بملايين الدولارات للحملات الانتخابية التي تستعد لانتخابات منتصف المدة العام المقبل.

وتُظهر السجلات نصف السنوية، التي نُشرت يوم الخميس، أن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا Tesla كان أكبر متبرع منفرد للجان الداعمة للجمهوريين في انتخابات الكونغرس، حتى مع انتهاء رئاسته لوزارة كفاءة الحكومة، وتعرض أعماله لـ"رد فعل سلبي" شديد نتيجة ارتباطه بإدارة ترامب.

وتبرع ماسك بخمسة ملايين دولار لكل من لجنتي "سوبر باك" الرئيسيتين الداعمتين لمرشحي الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ في 27 يونيو/ حزيران، وفقًا لوثائق قُدّمت إلى لجنة الانتخابات الفدرالية الأميركية، وذلك قبل أيام قليلة من طرحه فكرة تشكيل حزب منافس.

اقرأ أيضاً: ارتفاع منسوب الحذر لدى مستثمري تسلا حيال وعود إيلون ماسك المستقبلية

في غضون ذلك، كشفت لجنة العمل السياسي التابعة لماسك، "أميركا باك"، والتي استخدمها لدعم حملة ترامب العام الماضي، بالإضافة إلى المرشحين المحليين في ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن، أن رصيدها المتبقي في خزائنها انخفض إلى أقل من 200 ألف دولار بنهاية الشهر الماضي.

كان ماسك تبرع بمبلغ 45 مليون دولار لـ"أميركا باك" خلال تلك الفترة، وأُنفق معظمه على دعم براد شيميل، المرشح المحافظ للمحكمة العليا لولاية ويسكونسن، والذي خسر في النهاية بفارق 10 نقاط مئوية.

تقليص التبرعات السياسية وتدهور العلاقة مع ترامب

في مايو/ أيار، أشار أغنى رجل في العالم، الذي أنفق أكثر من 250 مليون دولار لدعم ترامب في حملته الانتخابية العام الماضي، إلى أنه سيقلص تبرعاته السياسية كلياً، وسط إحباط من خسارة شيميل ورد فعل عنيف ضد أعماله بسبب دوره على رأس "وزارة كفاءة الحكومة".

بعد ذلك بوقت قصير، شهدت العلاقة بين ماسك وترامب تطوراً مذهلاً بعد انتقادات من الملياردير لمشروع قانون الضرائب والإنفاق الشهير، وإعادة التكهنات بأن الرئيس كان مقرباً من رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين المتهم بارتكاب جرائم جنسية.

اقرأ أيضاً: ترامب: أريد لشركات إيلون ماسك وغيرها داخل أميركا ازدهاراً غير مسبوق

رداً على ذلك، قال ترامب إن الحكومة قد تلغي عقوداً مربحة مع شركات ماسك، مثل سبيس إكس وستارلينك، بل وألمح إلى إمكانية ترحيل حليفه السابق.

في الخامس من يوليو، ادّعى ماسك تشكيل "حزب أميركا"، قائلاً إنه "سيركز خلال الاثني عشر شهراً القادمة" على دعم المرشحين ضد الجمهوريين.

ومع ذلك، لم تظهر أي مؤشرات على اتخاذ ماسك أو حلفائه الخطوات اللازمة لتأسيس حزب، سواء على المستوى المحلي أو على مستوى البلاد.

ويبدو أن التوترات بين ترامب وماسك خفت حدتها في الأيام الأخيرة، وقال الرئيس الأميركي إنه يريد أن "تزدهر" أعمال ماسك في الولايات المتحدة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة