🔴 الأسهم الأميركية تتكبد خسائر حيث أدت بيانات الوظائف الضعيفة والرسوم الجمركية إلى عمليات بيع مكثفة
وول ستريت/ AFP
تكبدت الأسهم الأميركية خسائر حادة، يوم الجمعة الأول من أغسطس/ آب، حيث أدت بيانات الوظائف الضعيفة والرسوم الجمركية الجديدة إلى عمليات بيع مكثفة، حيث يقيّم المستثمرون مؤشرات ضعف الاقتصاد إثر تقرير الوظائف ومعدلات الرسوم الجمركية المعدلة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي عند الإغلاق 542 نقطة، أي 1.2% عند 43.588.58 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6% مسجلاً عند الإغلاق 6,238.01 نقطة.
بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.2% مسجلاً في ختام الجلسة 20,650.13 نقطة.
أظهر تقرير الوظائف لشهر يوليو ارتفاعاً في الوظائف غير الزراعية بمقدار 73,000 وظيفة الشهر الماضي، وهو أقل بكثير من تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت آراؤهم داو جونز، والتي كانت تشير إلى زيادة قدرها 100,000 وظيفة. وقد تم تعديل الأشهر السابقة بشكل كبير.
اقرأ أيضاً: الاقتصاد الأميركي يضيف 73 ألف وظيفة في يوليو بأقل من التوقعات
وبلغ إجمالي نمو الوظائف في يونيو 14,000 وظيفة فقط، بانخفاض عن 147,000 وظيفة. وانخفض عدد الوظائف في مايو إلى 19,000 وظيفة من 125,000 وظيفة، مما يشير إلى ضعف سوق العمل منذ فترة.
كذلك انخفضت أسهم البنوك بشكل حاد وسط مخاوف من أن يؤثر تباطؤ الاقتصاد سلباً على نمو القروض.
تراجعت أسهم جيه بي مورغان تشيس بنحو 4%، بينما انخفض سهما بنك أوف أميركا وويلز فارغو بأكثر من 3% لكل منهما. كما انخفض سهما جي إي إيروسبيس وكاتربيلر بنسبة 3%.
انخفضت أسهم أمازون بأكثر من 7% بعد أن قدمت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة توقعات طفيفة لدخلها التشغيلي للربع الحالي. وانخفض سهم آبل بنحو 2%.
قال جاي وودز، كبير الاستراتيجيين العالميين في فريدوم كابيتال ماركتس: "هذا يمنح الاحتياطي الفيدرالي الذخيرة التي يحتاجها الآن لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، ولكن للأسف يبدو الآن أنه متأخر جداً".
زادت هذه الأرقام من احتمالات تحرك الفدرالي الأميركي في وقت أبكر من المتوقع لخفض أسعار الفائدة ودعم الاقتصاد، وهي فكرة ساهمت في الحد من خسائر الأسهم.
ويضع المتداولون احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر عند 66% بعد صدور أرقام الوظائف، وفقاً لتداول العقود الآجلة لبنك الاحتياطي الفيدرالي في بورصة شيكاغو التجارية.
ويمثل هذا تراجعاً عن يوم الأربعاء، عندما انخفضت هذه الاحتمالات بشدة بعد أن أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن البنك المركزي بحاجة إلى الانتظار وتقييم تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل الخفض.
وما زاد من توترات السوق بين عشية وضحاها هو الرسوم الجمركية المحدثة التي فرضها ترامب، والتي تراوحت بين 10% و41%، والتي انتهت في الأول من أغسطس. وستواجه البضائع التي تم شحنها في محاولة لتجنب الرسوم الجمركية ضريبة أخرى بنسبة 40%، وفقاً للبيت الأبيض.
سهم أبل يتراجع بنحو 3%
تراجع سهم أبل بنحو 3% خلال تعاملات الجمعة، الأول من أغسطس/ آب، متخلياً عن مكاسبه السابقة، وسط موجة بيع واسعة النطاق في قطاع التكنولوجيا.
اقرأ أيضاً: آبل تحقق أكبر نمو في الإيرادات الفصلية منذ ديسمبر 2021 خلال الربع المالي الثالث
أعلن عملاق التكنولوجيا مؤخراً تقرير أرباح قوي للربع الثالث.. وذكرت الشركة أن مبيعات آيفون نمت بنسبة 13% على أساس سنوي، وأن إجمالي الإيرادات ارتفع بنسبة 10%، مسجلةً بذلك أسرع نمو ربع سنوي في إيرادات أبل منذ ديسمبر/ كانون الأول 2021.
الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، كشف عن أن أبل ستزيد استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ، مضيفًا أنها "منفتحة على عمليات الدمج والاستحواذ التي تُسرّع خطتنا".
سهم أمازون يتراجع بأكثر من 7% خلال تعاملات الجمعة
تراجع سهم أمازون بأكثر من 7% خلال تعاملات الجمعة، الأول من أغسطس/ آب؛ بعد توقعات ضعيفة للدخل التشغيلي.
اقرأ أيضاً: أمازون تكشف عن نتائج أعمال قوية لكنها تقدم توقعات ضعيفة للدخل التشغيلي
أعلنت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة عن أرباحها للربع الثاني بعد الجرس يوم الخميس، متجاوزة كل من الأرباح والإيرادات، كما عرضت توقعات إيرادات أفضل من المتوقع للربع الثالث تتراوح بين 174 مليار دولار و179.5 مليار دولار.
مع ذلك، تشهد الأسهم تراجعاً بعد صدور توقعات أمازون لإيرادات التشغيل في وحدة الحوسبة السحابية والتي تراوحت بين 15.5 مليار دولار و20.5 مليار دولار للربع الثالث. ويتطلع المستثمرون إلى تحقيق إيرادات تتجاوز 19 مليار دولار على الأقل.
تراجع مؤشر مديري المشتريات
تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريد الأميركية إلى 48 نقطة في يوليو 2025، مقارنة بـ49 نقطة في يونيو، مخالفاً التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاعه إلى 49.5 نقطة.
ويمثل هذا التراجع الشهر الخامس على التوالي من الانكماش في القطاع الصناعي، كما يُعد الأضعف منذ أكتوبر من العام الماضي.
أسهم التكنولوجيا والبنوك الكبرى تقود خسائر سوق الجمعة
من بين الأسهم التي قادت الانخفاضات الحادة في سوق الجمعة، أسهم التكنولوجيا المفضلة في السوق الصاعدة، وبعض البنوك الكبرى، وبعض الشركات الرائدة.
انخفضت أسهم جميع أسهم "Magnificent 7" في التداولات الصباحية، حيث انخفضت أسهم Nvidia بنسبة 3.8% تقريبًا، وMeta بنسبة 2.7%، وAlphabet وTesla بنسبة تزيد عن 1.5% لكل منهما. وتراجعت أسهم Amazon بنسبة تزيد عن 6% على خلفية توقعاتها الضعيفة للأرباح.
انخفض سهم Palantir، المفضل لدى قطاع التجزئة، والذي قفز بنحو 101% هذا العام، بنسبة تقارب 4%.
كما تراجعت أسهم البنوك بسبب مخاوف من أن التباطؤ الاقتصادي الحاد قد يحد من نمو القروض. وتراجعت أسهم كل من JPMorgan Chase وWells Fargo وGoldman Sachs وBank of America بنسبة تقارب 3.5%. وخسر Citigroup نسبة 4%.
وانخفضت أسهم شركة جنرال إلكتريك للطيران وشركة كاتربيلر العملاقة للإنشاءات على نحو مماثل بسبب المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي، حيث انخفض كل سهم بنسبة 3%.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
أخبار ذات صلة
الأكثر قراءة
