الفترة الأولى من بدء وظيفة جديدة تُحدد مسار تجربة الموظف العامة في الشركة وطريقه إلى التعلم والنجاح، بما في ذلك العلاقات التي يبنيها والفرص التي تتاح له مستقبلاً.
ولهذا السبب، يُعدّ التخطيط الاستراتيجي لأول 90 يوماً أمراً بالغ الأهمية، كما تقول دونا موريس، نائبة الرئيس التنفيذي ورئيسة قسم الموارد البشرية في وول مارت. شغلت موريس مناصب إدارية عليا لما يقرب من 10 سنوات، وشغلت مناصب تنفيذية منذ عام 1998.
اقرأ ايضاً: 60% من جيل الألفية وجيل Z يشكون من تأثير الحياة الاجتماعية على أمورهم المالية.. كيف تتغلب على ذلك؟
وتعيد موريس نجاحها جزئياً إلى تخصيص الأشهر الثلاثة الأولى من وظيفتها الجديدة للتواصل والوضوح، وتوصي الآخرين بالقيام بالمثل.
"في أول 90 يوماً، ابذل قصارى جهدك لفهم من ستعمل معه، وكيفية عمله، وما هو المتوقع منه". بحسب موريس.
استيضاح طبيعة عمل الزملاء والمرؤوسين
هذا يعني الاستفادة من مهاراتك الشخصية، وسؤال رئيسك ومدرائك وزملائك ليس فقط عن وظائفهم ومسؤولياتهم، بل أيضاً عن هويتهم وكيف يظهرون بأفضل صورة في العمل.
الأستاذة المساعدة في جامعة هارفارد، أليسون وود بروكس، أوضحت مؤخراً لبرنامج Make It على قناة CNBC أن الإنصات الجيد لردودهم يساعدك على أن تكون أكثر جاذبية وتأثيراً في مكان العمل، ويجعلك تبدو أكثر ذكاءً.

اقرأ أيضاً: 6 عبارات للتأثير بالناس في الحياة والعمل
وفي هذه النقطة تنصح موريس: "أولاً، تأكد من فهمك لطبيعة وظيفتك وما هو متوقع منك. قد تبدو هذه فكرة بسيطة، لكنها بالغة الأهمية. وللتعمق أكثر، اعتبر ما فهمته هو المتوقع منك، واكتبه وشاركه مع مديرك، وتأكد من توافقكما".
عدم فهم المسؤولين
تأتي نصيحة موريس في وقت يشعر فيه الموظفون بانفصال متزايد عن رؤسائهم. يقول ما يقرب من 50% من الموظفين إن رؤساءهم لا يفهمونهم أو لا يفهمون وظائفهم، وفقاً لاستطلاع فجوة الإدراك في مكان العمل الذي أجرته منصة الموارد البشرية "ذا بريديكتيف إندكس" في أبريل 2025، والذي شمل 1000 عامل من مختلف القطاعات والفئات العمرية والمستويات الوظيفية.
والنتيجة كانت: صرّح 44% من الموظفين بتجاهلهم في منحهم زيادات في الرواتب أو مشاريع كبيرة ومثيرة، لأن مديرهم لم يفهم نطاق دورهم ومهاراتهم وعاداتهم في العمل، مثل كيفية ترتيب أولويات المهام أو تنظيم المعلومات. في المقابل، قال 48% إن قادتهم ومديريهم قلّلوا من شأن مساهماتهم باستمرار، مما أدى إلى شعورهم بالنقص والشك الذاتي.
شاهد أيضاً: الانطباع الأول.. أهم ما في مقابلات العمل!
يمكن تجنب هذا سوء الفهم إذا ناقش الموظفون والمديرون التوقعات وأساليب العمل والأهداف في وقت مبكر.
ليس بالضرورة أن تكون لديك مسيرة مهنية طويلة لإجراء هذه المحادثات، حتى المتدربون والزملاء يجب أن يبذلوا قصارى جهدهم لضمان أن تكون أول 90 يوماً لهم في وظيفة جديدة مثمرة. هذا يساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك وترك انطباع جيد، كما تقول موريس.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي