قالت ثلاثة مصادر مقربة من الكرملين، لوكالة رويترز، إنه من المستبعد خضوع رئيس روسيا فلاديمير بوتين للمهلة التي حددها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب له من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي ستنتهي يوم الجمعة، وسط تهديدات أميركية بفرض عقوبات على موسكو.
وتوقعت المصادر تمسك الرئيس الروسي بهدف السيطرة بشكل كامل على أربع مناطق في أوكرانيا.
وذكرت أن تصميم الرئيس الروسي على مواصلة الحرب ينبع من اعتقاده بانتصار روسيا، وأن أي عقوبات جديدة لن يكون لها تأثير كبير بعد موجات متتالية من العقوبات الاقتصادية منذ اندلاع الحرب في فبراير/ شباط 2022.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة: ترامب يريد التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا بحلول 8 أغسطس
وذكر مصدران للوكالة أن بوتين لا يرغب في إغضاب نظيره الأميركي، ويدرك أنه قد يضيع فرصة لتحسين العلاقات الروسية الأميركية والغربية، لكن الأولوية لديه في الوقت نفسه لأهدافه العسكرية.
وقال أحد المصادر إن الهدف الروسي يتمثل في الاستحواذ بشكل تام على مناطق دونيتسك، ولوجانسك، وزابوريجيا، وخيرسون في أوكرانيا، والتي تقول موسكو إنها خاضعة لسيادتها، بعد ذلك يمكن بحث التوصل إلى اتفاقية سلام.
وذكر المصدر الأول، للوكالة أن المفاوضات الجارية في الفترة الأخيرة، وتضمنت لقاء مفاوضين روس وأوكران ثلاث مرات منذ شهر مايو/ أيار، كانت محاولة روسية لإقناع الرئيس الأميركي بأن بوتين لا يرفض السلام.
وقال المصدر إن المباحثات كانت فارغة من أي مضمون حقيقي إلا ما يتعلق بمناقشة عمليات تبادل رفات القتلى والأسرى ضمن الحرب الجارية.
في وقت سابق من الشهر الماضي، هدد الرئيس الأميركي بفرض عقوبات جديدة على موسكو وفرض تعرفات جمركية بنسبة 100% على الدول المستوردة للنفط الروسي، ومن بينها الصين والهند، في حالة عدم موافقة الرئيس الروسي على وقف إطلاق النار بين بلاده وأوكرانيا.
اقرأ أيضاً: ترامب: سيتم رفع الرسوم الجمركية على الهند بشكل كبير
ومن المتوقع أن يزور مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف موسكو هذا الأسبوع، في إشارة إلى احتمالية وجود فرصة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل نهاية المهلة الأميركية.
وتأتي هذه الزيارة المتوقعة بعد تصعيد الخطاب بين الولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بمخاطر الحرب النووية. وأعلنت موسكو يوم الاثنين أنها أصبحت غير ملزمة بوقف مؤقت لنشر الصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي