الحكومة الأمنية الإسرائيلية توافق على اقتراح نتنياهو باحتلال مدينة غزة

 

نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن الحكومة الأمنية الإسرائيلية وافقت على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باحتلال مدينة غزة.

وجاء هذا القرار بعد أكثر من 10 ساعات من المشاورات في الكابينت، أو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، وهو المرحلة الأولى من هجوم قد يشمل احتلال قطاع غزة بأكمله من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي.

وصرح مسؤولون أمريكيون بأن الرئيس ترامب قرر عدم التدخل وترك الحكومة الإسرائيلية تتخذ قراراتها بنفسها.

 

🔴 الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يقول الأحد 27 يوليو/ تموز إنه لا يعرف ماذا سيحدث في غزة.. مشيراً إلى أنه "على إسرائيل أن تتخذ قراراً"#CNBC_عربية pic.twitter.com/0Pd4U60Q6v

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) July 27, 2025

 

أوامر إخلاء جديدة

 

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه كان من المتوقع أن يصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء قبل الهجوم الجديد لنحو مليون فلسطيني يتواجدون في مدينة غزة ومحيطها المباشر.

وقبيل الاجتماع مجلس الوزراء، أكد نتنياهو أن الجيش سيبدأ هجومًا جديدًا لاحتلال قطاع غزة بأكمله في محاولة للقضاء على حماس. وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "نعتزم السيطرة على غزة بأكملها. لا نريد الاحتفاظ بها. نريد محيطًا أمنيًا. نريد تسليم غزة لقوات عربية تحكمها كما ينبغي".

 

اقرأ أيضاً: وزير المالية الإسرائيلي: تكلفة الحرب في غزة حتى الآن تقترب من 90 مليار دولار 

 

معارضة رئيس الأركان

 

وخلال اجتماع مجلس الوزراء، عارض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اقتراح نتنياهو، قائلاً إن مثل هذه العملية ستعرض حياة المحتجزين للخطر، وقد تؤدي إلى حكم عسكري إسرائيلي في غزة بمسؤولية كاملة عن مليوني فلسطيني، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.

ومن جهته، صرح مكتب رئيس الوزراء بأن "الأغلبية الساحقة من وزراء الحكومة يعتقدون أن الخطة البديلة التي قدمها الجيش للحكومة لن تحقق هزيمة حماس أو إعادة المحتجزين".

 

الرئاسة الفلسطينية تطالب الولايات المتحدة بمنع السيطرة الإسرائيلية على غزة

 

من جانبها، طالبت الرئاسة الفلسطينية، يوم الجمعة، الولايات المتحدة الأميركية بمنع إسرائيل من السيطرة على قطاع غزة.

وعبر المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، عن رفض الرئاسة الفلسطينية للقرار الإسرائيلي، وقال لوكالة رويترز: "نطالب المجتمع الدولي وتحديداً الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها ووقف هذا الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة الذي لن يجلب الأمن والسلام والاستقرار لأحد".

اقرأ أيضاً: نتنياهو: نرغب في السيطرة على قطاع غزة بأكمله عسكرياً لخلق محيط أمني

وأضاف أبوردينة: "ندين بشدة قرارات الحكومة الإسرائيلية باحتلال قطاع غزة والتي تعني استمرار محاولات تهجير سكان القطاع وارتكاب المزيد من المجازر وعمليات التدمير".

 

رئيس وزراء بريطانيا: قرار خاطئ

 

من ناحيته، حث رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، الحكومة الإسرائيلية على مراجعة قرارها بشأن السيطرة على مدينة غزة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، في بيان: "قرار الحكومة الإسرائيلية تصعيد هجومها على غزة خاطئ، ونحثها على إعادة النظر فيه فوراً".

وأضاف: "هذا الإجراء لن يسهم في إنهاء هذا الصراع أو في ضمان إطلاق سراح الرهائن بل سيؤدي إلى المزيد من سفك الدماء".

اقرأ أيضاً: بريطانيا تعتزم الاعتراف بـ "دولة فلسطين" خلال سبتمبر في هذه الحالة

 

فنلندا: نأمل في وقف إطلاق النار في غزة

 

أيضاً أعربت وزيرة الخارجية الفنلندية، إيلينا فالتونين، عن آمال بلادها في وقف إطلاق النار بقطاع غزة بشكل فوري، إلى جانب الإفراج فوراً عن المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

اقرأ أيضاً: النرويج تسعى لمراجعة استثمارات صندوقها السيادي في إسرائيل

وقالت وزيرة خارجية فنلندا: "نشعر بقلق بالغ إزاء المجاعة الوشيكة في غزة".

 

تركيا تندد بالقرار الإسرائيلي وتدعو لتحرك دولي

 

قالت وزارة الخارجية في أنقرة، يوم الجمعة، إن تركيا "تندد بأشد العبارات" بالقرار الإسرائيلي بالسيطرة على مدينة غزة، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة من أجل التحرك لمنع تنفيذ هذا الإجراء.

وأضافت وزارة الخارجية التركية أن على تل أبيب وقف خططها الحربية بشكل فوري، والموافقة على وقف إطلاق النار في غزة وبدء المحادثات بشأن حل الدولتين.

 

ألمانيا توقف الصادرات العسكرية لإسرائيل

 

ورداً على الخطة الإسرائيلية، أعلن المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، أن حكومته لن توافق على تصدير أي عتاد عسكري إلى تل أبيب يمكن استعماله في قطاع غزة حتى إشعار آخر.

وقال المستشار الألماني، في بيان، إن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، والمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بالقطاع يتصدران أولويات بلاده، معرباً عن قلقه الشديد بشأن "معاناة السكان المدنيين في غزة".

اقرأ أيضاً: على خطى فرنسا وبريطانيا.. كندا تعتزم الاعتراف بـ "دولة فلسطينية" في سبتمبر لكن بشروط

 

وزير الخارجية الهولندي: خطوة خاطئة

 

من جانبه، وصف وزير خارجية هولندا، كاسبر فيلدكامب، الخطة الإسرائيلية لتكثيف عمليات الجيش في غزة بأنها "خطوة خاطئة".

وقال الوزير، خلال بيان على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "خطة حكومة نتنياهو لتكثيف العمليات الإسرائيلية في غزة خطوة خاطئة. الوضع الإنساني في غزة كارثي ويتطلب تحسيناً فورياً.. ولا يسهم هذا القرار بأي حال من الأحوال في ذلك، ولن يساعد أيضاً على عودة الرهائن".

 

الخارجية الأردنية نندد بالقرار الإسرائيلي

 

في بيان لها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية "بأشد العبارات" الخطة التي أقرها المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل بشأن مدينة غزة، ووصفتها بأنها "استمراراً للخروقات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً واضحاً لحل الدولتين".

وأضاف بيان الوزارة أن "السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة تنسف الجهود الدولية المستهدفة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع".

اقرأ أيضاً: الخارجية المصرية: لم نغلق معبر رفح قط واتهامات المساهمة في حصار غزة "غير منطقية"

 

رئيسة المفوضية الأوروبية تطالب إسرائيل بإعادة النظر

 

وطالبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إسرائيل بمراجعة خطتها للسيطرة على مدينة غزة.

وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية على منصة إكس: "يجب إعادة النظر في قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع عمليتها العسكرية في غزة".

 

السعودية تندد بتوسيع العمليات

 

قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن المملكة تندد "بأشد العبارات" بالخطة الإسرائيلية وتوسيع العمليات العسكرية في غزة.

وقالت الوزارة في بيانها: "تندد المملكة العربية السعودية بأقوى وأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة وتدين بشكل قاطع إمعانها في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".

 

الدنمرك تدعو إسرائيل للتراجع عن قرار غزة

 

دعا وزير خارجية الدنمارك، لارس لوكه راسموسن، عبر تصريحات للتلفزيون الدنمركي، إسرائيل إلى مراجعة قرارها بشأن تكثيف العمليات العسكرية في غزة، ووصفه بـ "الخاطئ".