قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة 8 أغسطس/ آب، إنه سيلتقي قريباً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أنه سيجري الكشف عن مكان اللقاء قريباً، لكنه لم يلبث أن عاد وأعلن عن أن مكان اللقاء سيكون في آلاسكا يوم 15 أغسطس/ آب.
ووفق ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء، قال ترامب للصحافيين: "سألتقي قريباً جداً بالرئيس بوتين. كان من الممكن أن يكون اللقاء أبكر، لكن أعتقد أن هناك ترتيبات أمنية يضطر البعض، للأسف، إلى اتخاذها".
وبشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال ترامب إنه سيكون هناك تبادل للأراضي.
اقرأ أيضاً: تقارير تتحدث عن لقاء محتمل بين ترامب وبوتين الأسبوع المقبل.. ووزير الخارجية الأميركي يعلق
وأعلن ترامب، خلال استقباله رئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في البيت الأبيض، رفع القيود المفروضة على التعاون العسكري مع أذربيجان.
ويطالب الرئيس الروسي أوكرانيا بالتنازل عن إقليم دونباس شرق البلاد، وكذلك إقليم القرم الذي ضمته القوات الروسية بصورة غير شرعية عام 2014، ما يتطلب انسحاباً أوكرانياً للقوات من لوهانسك ودونيتسك اللتين تسيطر عليهما أوكرانيا، وبالتالي تحصل روسيا على نصر لم يستطع جيشها تحقيقه حتى الآن منذ الغزو الروسي في فبراير/ شباط.
وأكد مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الدولية، يوري أوشاكوف، أن موسكو تتعامل بإيجابية مع اقتراح واشنطن أن تنعقد القمة في أسرع وقت، وفي غضون الأسبوع المقبل.
صانع الصفقات
من جانبهما، أكد رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا أنهما يدعمان ترشيح الرئيس الأميركي لجائزة نوبل للسلام.
ووصفت قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع زعيمي أذربيجان وأرمينيا في البيت الأبيض بـ"قمة سلام تاريخية" لتوقيع إطار عمل يهدف لتطبيع العلاقات بين دولتين في جنوب القوقاز، وإنهاء واحد من أطول الصراعات المسلحة في المنطقة.
اقرأ أيضاً: رغم إشادة ترامب بتقدم المحادثات مع روسيا.. البيت الأبيض يؤكد استمرار خطط العقوبات الثانوية
ويعد هذا الاجتماع الأحدث في جهود ترامب لصنع السلام على المسرح العالمي. ويتفاخر الرئيس الأميركي بقدراته الدبلوماسية وسمعته بوصفه صانع صفقات، من خلال علاقاته الشخصية مع القادة، لحلّ النزاعات وتقديم الإغراءات الاقتصادية والسياسية، وهي جهود تصُبّ في إطار طموح ترمب العلني للحصول على جائزة نوبل للسلام.
حوافز اقتصادية
يشير أنصار الرئيس الأميركي إلى أن مبادرته بعقد القمّة بين قائدي البلدين الخصمين، تسحب البساط من روسيا، وتعكس التراجع الحاد في النفوذ الروسي على منطقة القوقاز بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وكتب ترمب على منصته تروث سوشال: "أتطلع إلى استضافة رئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في البيت الأبيض، لحضور قمة سلام تاريخية. هاتان الدولتان في حالة حرب منذ سنوات عديدة، مما أسفر عن مقتل الآلاف من الناس».
وسلط ترامب الضوء على جهوده، قائلاً إن "العديد من القادة يحاولون إنهاء الحرب، دون جدوى. وبفضل ترامب، تواصلت إدارتي مع كلا الجانبين لفترة طويلة. وغداً، سينضم إليّ الرئيس علييف ورئيس الوزراء باشينيان في البيت الأبيض لحضور حفل توقيع سلام رسمي".
وتأكيداً على نجاحه بوصفه صانع صفقات، كشف الرئيس الأميركي عن حوافز اقتصادية وراء توقيع اتفاقية السلام، وقال: "ستوقع الولايات المتحدة أيضاً اتفاقيات ثنائية مع كلا البلدين لمتابعة الفرص الاقتصادية معاً، حتى نتمكن من إطلاق العنان لإمكانات منطقة جنوب القوقاز بالكامل. أنا فخور جداً بهذين القائدين الشجاعين لقيامهما بالشيء الصحيح لشعبي أرمينيا وأذربيجان العظيمين. سيكون يوماً تاريخياً لأرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة والعالم".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي