أعلنت شركة CATL، أكبر شركة لتصنيع البطاريات في العالم، تعليق عملياتها في منجم ليثيوم في الصين، مما أدى إلى ارتفاع أسهم الشركات المنتجة الأخرى بشكل كبير وسط تكهنات بأن بكين تسعى لمعالجة فائض الإنتاج الصناعي.
وصرح محللون بأن تعليق العمل في المنجم الواقع في مقاطعة جيانغشي قد يكون مؤشراً مبكراً على خطط الصين لمعالجة فائض الطاقة الإنتاجية في قطاعات متنوعة، بدءاً من الألواح الشمسية ووصولًا إلى الليثيوم، وهو معدن حيوي في بطاريات السيارات الكهربائية.

وقد انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ ومسؤولو الحزب ما يُعرف بـ"التراجع"، أي المنافسة السعرية المفرطة، مما يشير إلى أن بكين تشعر بقلق متزايد إزاء ارتفاع الإنتاج الصناعي للبلاد.
قال كيني نج، خبير استراتيجيات الأوراق المالية في شركة إيفربرايت للأوراق المالية الدولية، إن تعليق شركة CATL لنشاط أحد المناجم "يعكس استراتيجية الصين الأوسع لمكافحة الالتفاف".
وأعلنت CATL يوم الاثنين أن تعليق العمل في المنجم ليس دائماً، ويأتي بعد انتهاء صلاحية الترخيص. وأضافت الشركة المصنعة للبطاريات: "نعمل بنشاط على معالجة طلب تجديد الترخيص وفقاً للوائح ذات الصلة". وأضافت: "من المتوقع أن يكون لهذه المسألة تأثير ضئيل على إجمالي عمليات الشركة".
وشهدت أسهم CATL ارتفاعاً بنسبة 2.2% يوم الاثنين في هونغ كونغ. وارتفعت أسهم شركتي إنتاج الليثيوم، غانفينغ ليثيوم وتيانكي ليثيوم، المدرجتين في بورصة هونغ كونغ، بنسبة 20.6% و15.9% على التوالي.

قال ريج سبنسر، المحلل في كاناكورد جينويتي، إن انخفاض أسعار الليثيوم قد قلل من أهمية العرض المستقبلي، ومن المتوقع أن يكون الطلب أقوى بكثير مما كان متوقعاً.
وأضاف سبنسر أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الصين لمعالجة مشكلة التصاريح والطاقة الإنتاجية الفائضة قد تكون جزءاً من حملة بكين لمكافحة التراجع أو مصادفة.
ومن جانبه، رأى تاي هوي، كبير الاستراتيجيين الآسيويين في جيه بي مورغان لإدارة الأصول، أن تنفيذ السياسة الصينية الجديدة لا يزال غير واضح.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي