شهدت عدة دول أوروبية في الأيام الأخيرة موجة حر استثنائية دفعت درجات الحرارة إلى تجاوز 40 درجة مئوية في بعض المناطق، ما ساهم في اندلاع حرائق غابات إقليمية.
وفي فرنسا، حطّمت درجات الحرارة أرقاماً قياسية في مدن أنغوليم، بيرجراك، بوردو، سانت إيميليون وسانت جيرون بعد ظهر الاثنين، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية «ميتيو فرانس». وقالت الهيئة في بيان الثلاثاء إن «درجات الحرارة القصوى، التي كانت غالباً لافتة وأحياناً غير مسبوقة، تجاوزت المعدلات الطبيعية بنحو 12 درجة مئوية».
وأشارت إلى أن موجة الحر التي تضرب الجنوب الغربي تمتد نحو وسط-شرق وشمال شرق البلاد خلال الثلاثاء والأربعاء.
وفي كرواتيا، سجلت مدينة شيبينيك الساحلية على البحر الأدرياتيكي 39.5 درجة مئوية، فيما بلغت الحرارة في مدينة دوبروفنيك السياحية الشهيرة 38.9 درجة مئوية في وقت سابق من الأسبوع.
وتأتي هذه الأرقام القياسية وسط تحذيرات العلماء من أن تغيّر المناخ يزيد من وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، وأن حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز هو المحرك الرئيسي لأزمة المناخ.
اقرأ أيضاً: سوريا تخطط لتأسيس شركتين قابضتين للإشراف على قطاعي النفط والكهرباء
ويُعرف عن أوروبا أنها تشهد وتيرة احترار أسرع من أي قارة أخرى، إذ ترتفع حرارتها بمعدل ضعف المتوسط العالمي منذ ثمانينيات القرن الماضي، وفق خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي. وأرجع مرصد المناخ الأوروبي هذا الاتجاه إلى تغيّر أنماط الطقس، وتراجع مستويات التلوث الهوائي، وطبيعة المنطقة الجغرافية، مشيراً إلى أن أجزاء من أوروبا تمتد إلى منطقة القطب الشمالي، وهي الأسرع احتراراً على وجه الأرض.
اقرأ أيضاً: قمة ألاسكا.. هل هي تكرار لنمط "مؤتمر يالطا" في تحديد مستقبل أوروبا؟
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي