تعد الاستعدادات الأمنية واللوجستية لعقد القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا الأميركية يوم الجمعة، من أهم الخطوات التي يتم اتخاذها قبل انعقاد القمة خاصة مع المكانة الدولية للدولتين وبالتالي زعيميهما.
وبحسب ما نقلته وكالة تاس الروسية عن الضابط السابق رفيع المستوى في جهاز الخدمة السرية الأميركي، روبرت ماكدونالد، فإنه سيتم تأمين الرئيس الروسي في ألاسكا ليس فقط من حرسه الشخصي، بل أيضاً من عناصر من جهاز الخدمة السرية التابع للولايات المتحدة.
وقال ماكدونالد للوكالة: "عندما يزور الرئيس بوتين الولايات المتحدة، سيكون معه حراسه الشخصيون المعتادون من روسيا، وسيحظى أيضاً بحماية شخصية من جهاز الخدمة السرية الأميركي".
اقرأ أيضاً: وزيرا خارجية روسيا وأميركا يبحثان الاستعدادات لعقد قمة ألاسكا
وأضاف: "لا نريد أن يحدث للرئيس بوتين أي مكروه أثناء وجوده هنا (على الأراضي الأميركية). كما لا تريد السلطات الروسية أن يحدث أي مكروه للرئيس ترامب إذا كان في روسيا". وأكد أن كلا الجانبين مهتم بهذا الأمر.
وأكد ماكدونالد أن المناخ السياسي والخلافات ذات الطابع السياسي لا تتداخل أبداً مع عمل أجهزة حماية كبار القادة في الدول.
وقال: "المناخ السياسي له شأنه، ولكن عندما يتعلق الأمر بحماية قادة العالم ورؤساء الدول... على سبيل المثال، تعقد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سنوياً، ويجتمع فيها [مسؤولون] من 150 إلى 180 دولة، بعضهم حلفاء للولايات المتحدة، وآخرون ليسوا في صف واشنطن سياسياَ. ومع ذلك، يتمكن ممثلو أجهزة الحماية الحكومية من كل هذه الدول وموظفو جهاز الخدمة السرية الأميركي من ترك السياسة جانباً. فهم محترفون في أجهزة إنفاذ القانون، وسيبذلون كل ما في وسعهم لضمان أن يكون قادة بلدانهم محميين بالكامل".
اقرأ أيضاً: أميركا الروسية.. ما سبب اختيار "الأسكا" لعقد الاجتماع المرتقب بين ترامب وبوتين؟
وخدم ماكدونالد في جهاز الخدمة السرية الأميركي لأكثر من 20 عاماً، وكان مسؤولاً عن تنسيق الأمن في قمة مجموعة الثماني عام 2012 في كامب ديفيد بالقرب من واشنطن العاصمة، وقمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في هونولولو، بهاواي، في عام 2011.
🔴 قاعدة عسكرية أميركية لطالما كانت خط الدفاع الأول ضد الاتحاد السوفيتي.. تضم غداً بوتين وترامب وجهاً لوجه!
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) August 14, 2025
التفاصيل مع ميسا عيد pic.twitter.com/jAgHeLStxc
وذكر ماكدونالد أنه رافق الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، برفقة حراس أمن آخرين، في زيارات سابقة إلى روسيا ودول أخرى. وأضاف: "كنتُ العميل المسؤول عن أمن [بوش الابن] في فندق أستوريا في سانت بطرسبرغ". وأشار إلى أنه عمل عن كثب مع زملائه من الأجهزة الخاصة الروسية آنذاك. وقال ماكدونالد: "لقد نشأت بيننا علاقة مهنية وعملنا بتناغم طوال الأسبوع".
وجهاز الخدمة السرية، الذي عمل في السنوات الأخيرة تحت إشراف وزارة الأمن الداخلي الأميركية، يُعنى بشكل رئيسي بحماية كبار القادة في البلاد والقادة الأجانب على الأراضي الأميركية.
اقرأ أيضاً: رويترز: روسيا تستعد لاختبار صاروخ جديد قبل قمة ألاسكا بين بوتين وترامب
قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون
ذكر ماكدونالد للوكالة الروسية أن قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون الجوية في مدينة أنكوريغ بولاية ألاسكا هي المكان الأنسب لعقد القمة بين بوتين وترامب من حيث الأمن واللوجستيات.
يأتي ذلك بعد أن أفادت شبكة CNN، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، في وقت سابق، أن اللقاء بين بوتين وترامب سيُعقد في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة.
وقال ماكدونالد إن القاعدة ستكون خياراً منطقياً، إذ يُمكن للطائرات الهبوط هناك. ويمكن نشر سيارات الليموزين الخاصة بقادة البلدين هناك.
وأضاف: "نحن نتحدث عن موقع محمي جيداً، وبالتالي يمكن ببساطة توسيع أجهزة الأمن [هناك] قليلًا لتعزيز الهياكل الموجودة بالفعل".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي