رويترز: ألمانيا تدرس تمديد الوصاية على أصول روسنفت الروسية للمرة السادسة

تدرس الحكومة الألمانية تجديد وصايتها على الأصول التابعة لشركة روسنفت الروسية للنفط في الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، وذلك للمرة السادسة تزامناً مع تعثر جهود بيع الشركة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين.

ويرفع تمديد الوصاية على أصول الشركة الروسية بشكل متكرر الضغوط على ألمانيا من أجل التوصل إلى هيكل قانوني أفضل لأنشطة روسنفت في البلاد.

ويشير هذا الوضع إلى العقبات التي تواجهها برلين في التعامل مع الأصول التابعة لروسيا تزامناً مع زيادة وتيرة جهود إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

اقرأ أيضاً: روسنفت الروسية تنتقد عقوبات الاتحاد الأوروبي على مصفاة هندية: تهدد أمن الطاقة

في سبتمبر/ أيلول 2022، تم وضع أصول شركة روسنفت الروسية بألمانيا، والتي تتضمن حصصاً في مصافي شفيت وميرو وبايرنويل، تحت وصاية الحكومة في برلين، وذلك بعد أزمة الطاقة في أوروبا وما أسفرت عنه من انهيار العلاقات في قطاع الطاقة بين ألمانيا وروسيا.

وابتعدت الحكومة الألمانية حتى الآن عن تأميم أنشطة الشركة الروسية في البلاد، واختارت الحفاظ على السيطرة الفعلية عليها من خلال الوصاية كبديل لذلك مع استمرار الملكية القانونية لروسيا.

وينبغي تجديد الوصاية على أصول روسنفت بشكل نصف سنوي. وتستمر فترة الوصاية الحالية حتى عاشر أيام الشهر المقبل، ويتم  إقرار إجراء الوصاية من خلال هيئة تنظيم الشبكات الألمانية نيابة عن وزارة الاقتصاد في البلاد.

اقرأ أيضاً: هل يمكن لأوروبا مصادرة الأصول الروسية المجمدة لتمويل أوكرانيا وكيف؟

وسعت الشركة الروسية إلى بيع وحداتها في ألمانيا، بما يتضمن حصة 54.17% في مصفاة بي.سي كيه شفيت، لكن لم تنجح أي مفاوضات مع المشترين المحتملين إلى الآن.

وتملك شركة روسنفت أيضاً حصة 24% في شركة ميرو، وحصة 28.57% في مصافي بايرنويل.

من جانبها، ذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية أن الحكومة تبحث خيارات مختلفة فيما يرتبط بأصول الشركة الروسية في البلاد.

وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية: "يظل ضمان أمن الإمدادات هو الهدف الأساسي"، مشيراً إلى أن الحكومة لا تعتبر جزءاً من محادثات البيع ولا تستطيع تقديم معلومات عنها.