أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تدوينة فجر السبت 23 أغسطس/ آب، أن إدارة ترامب أطلقت تحقيقاً في استيراد الأثاث، مما يمهد الطريق لفرض رسوم جمركية جديدة على مجموعة واسعة من المنتجات.
وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به: "خلال الخمسين يوماً القادمة، سيُستكمل هذا الأمر، وسيتم فرض رسوم جمركية على الأثاث القادم من دول أخرى إلى الولايات المتحدة بمعدل لم يُحدد بعد".
وأضاف "سيُعيد هذا تجارة الأثاث إلى ولايات كارولاينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وميشيغان، وجميع أنحاء الولايات المتحدة".
وعقب منشور ترامب، تراجعت أسهم كبرى شركات الأثاث والسلع المنزلية، بما في ذلك واي فير، وآر إتش، وويليامز- سونوما، في تداولات ما بعد ساعات العمل.

تستورد واي فير معظم أثاثها. وتعمل آر إتش، المعروفة سابقاً باسم ريستوريشن هاردوير وويليامز- سونوما، على تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها.
قد تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة إلى ارتفاع تكاليف العديد من هذه العلامات التجارية الكبرى للأثاث، ولكن ليس جميعها.
في المقابل، ارتفعت أسهم شركة لازي بوي، التي تُصنّع معظم عملياتها في الولايات المتحدة، على إثر أنباء خطط ترامب للرسوم الجمركية.

فرض ترامب بالفعل رسوماً جمركية باهظة على السيارات والصلب والألمنيوم، كما فرض رسوماً جمركية مماثلة على واردات النحاس والأدوية وأشباه الموصلات.
ولم يتضح ما إذا كانت الرسوم الجمركية الجديدة على قطاعات محددة من الأثاث ستُطبق بالإضافة إلى معدلات الرسوم الجمركية الخاصة بكل دولة.
منذ عودته إلى البيت الأبيض، أمضت إدارة ترامب أشهراً في إجراء مفاوضات ثنائية مع شركاء الولايات المتحدة التجاريين في محاولة لإعادة ضبط ميزان التجارة العالمية. وقد ساهمت الاتفاقيات الإطارية الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي والصين في تهدئة الأسواق، إلا أنها تركت العديد من القضايا طويلة الأجل دون حل.
اقرأ أيضاً: الرسوم الجمركية العالمية الأساسية ستتراوح بين 15% و20%
تأتي أي رسوم جمركية جديدة في وقت عصيب بالنسبة لصناعة الأثاث الأميركية، التي تواجه مجموعة من التحديات.
شهدت شركات مثل واي فير انخفاضاً في الطلب لأكثر من عام على سلع مثل الأرائك الجديدة وأطقم الطعام، وهو انخفاض ناجم جزئياً عن تباطؤ سوق الإسكان بشكل عام، حيث ينتظر المشترون انخفاض أسعار الفائدة.
مع شراء منازل جديدة، ضعفت دوافع المستهلكين لشراء أثاث جديد.
بالإضافة إلى ذلك، ومع استمرار التضخم، أصبح المستهلكون أكثر انتقائية في إنفاق دخلهم التقديري. وقد تأثرت المطاعم والملابس الجديدة والرحلات وديكورات المنازل سلباً.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي